spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

كتاب لرولان دوما يكشف اسرار تدخل اسرائيل بفرنسا

راسلونا: news@farfeshplus.online

كتاب جريء بشكل عام ومنصف للعرب على وجه الخصوص، وكاشف عن اسرار كثيرة بينها التدخل الإسرائيلي في شؤون فرنسا. هذا باختصار الانطباع الذي يفرض نفسه بعد الانتهاء من قراءة الكتاب- الوثيقة لوزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما، الذي يختمه بالقول إن الثورات العربية هي الحدث الأبرز عالميا بعد نهاية الاستعمار وسقوط جدار برلين، وان انعكاساتها على إسرائيل ستكون كبيرة.

كتاب لرولان دوما يكشف اسرار تدخل اسرائيل بفرنسا

كتاب جريء يكشف اسرار اسرائيل

يريد الدبلوماسي الفرنسي العريق والواسع الثقافة، أن يكون كتابه الحامل عنوان "رولان دوما، لكمات وجروح"، وثيقة للتاريخ حول الأسرار الكثيرة التي عاصرها أو شارك فيها منذ دفاعه عن مناضلي جبهة التحرير الجزائرية في ستينيات القرن الماضي حتى اليوم. كان لا بد إذاً من نزع قفازات الدبلوماسية التي وضعها طويلا خلال عمله السري والعلني إلى جانب الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، ليقول الأشياء والأسرار كما عرفها وعاشها، وخصوصا مع الرؤساء والملوك العرب. "الإسرائيليون يفعلون ما يشاؤون في فرنسا، ويحر ِكون الاستخبارات الفرنسية (دي إس تي ) كيفما يحلو لهم"، بهذه الصراحة يتحدث رولان دوما عن إسرائيل وتأثيرها على ساحة بلاده، وذلك في سياق روايته عن بداية العلاقة الطويلة التي جمعته أولا بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ومن ثم بالرئيس الحالي بشار الأسد ..

يعود رولان دوما إلى بداية علاقته مع حافظ الأسد. يروي كيف ساهمت السيدة ناهد العجة (ابنة وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس) في تعبيد الطريق بين فرنسا وسوريا. ذهب دوما في المرة الأولى إلى دمشق وكان الأسد مريضا ويكتفي بأكل الألبان. بقي عنده أسبوعا كاملا. يكشف أن الرئيس الإسرائيلي الحالي شمعون بيريز هو الذي نصحه بتلك الزيارة حين كان الرجلان وزيري خارجيتي دولتيهما. حصل ذلك في العام 1992. كان بيريز يدرك أن الأميركيين يبحثون عن وسيلة للتفاهم مع دمشق، فارتأى أن تجني فرنسا أيضا مصلحة في ذلك من خلال اندماجها في مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وافق الأسد على الفكرة لكنه تمنى أن يكون اللقاء ثنائيا فقط بوجود مترجم واحد ومن دون حضور وزير خارجيته.

كلام رولان دوما عن ايران له أهميته الخاصة في كتابه. الدبلوماسي الذي زار طهران مرارا وصادق فيها وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي وتقارب مع الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني يقول جازما: "ان القنبلة الذرية الايرانية هي بنظري كأسلحة الدمار الشامل عند صدام حسين. أي انني لا اؤمن بكل ذلك. وكل ما حصل هو تضليل. وان التخبط في السياسية الفرنسية... مرده تدخلات معروفة الاسس..."، مشيرا الى ان وجود اسرائيل على الأبواب يجعل كل تحليل مغاير عرضة للشبهات. يحاول دوما الدفاع عن وجهة النظر الايرانية بشأن الحاجة الى مفاعلات نووية للطاقة حيث ان مخزونها النفطي قد لا يستمر اكثر من 60 عاما، ويؤكد أن "ما هو حقيقي يشير الى ان الايرانيين يريدون مواصلة برنامجهم النووي المدني، وان كل التقارير تدل على عدم وجود اي اسلحة نووية".

كتاب لرولان دوما يكشف اسرار تدخل اسرائيل بفرنسا

كلام رولان عن ايران له
أهميته الخاصة في كتابه

ويعود الوزير العريق الى قصة الرهائن الفرنسيين في لبنان في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ليؤكد ان التأخير في الافراج عنهم انما كان بسبب دخول جاك شيراك وفريقه على خط التفاوض بين ميتران والايرانيين، ذلك ان الرئيس الديغولي كان في اوج حملته الانتخابية، وقدم للايرانيين عروضا اكثر اغراء بغية ان يكون الافراج على يده حتى وإن تأخر ذلك ما دامت فيه خدمة لمستقبله السياسي (كثر من الكتاب الفرنسيين ذكروا هذه الرواية سابقا). وكما في الشأن الايراني كذلك بالنسبة لليبيا، يروي رولان دوما بعضا من لقاءاته مع رجال وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي أي" حين زاروه في مكتبه في باريس في محاولة لاقناعه بأن لدى العقيد معمر القذافي مختبرات لتخصيب اليورانيوم وتصنيع اسلحة كيميائية. يقول: "لقد استمعت اليهم بتهذيب فائق لكني لم اصدق كلمة مما قالوه".

يؤكد في هذا السياق ان الأميركيين قرروا فعلا قتل القذافي عبر قصفه بالطائرات في العام 1986، وان فرنسا رفضت السماح لهم باستخدام مجالها الجوي لذلك، وقد شكر القذافي طويلا فرنسا على هذا الامر لان تأخير وصول القاذفات الاميركية لاكثر من 15 ساعة بسبب الرفض الفرنسي، مك َنه من مغادرة المكان الذي قصف. ويروي دوما جلساته الطويلة مع العقيد الذي ارتبط به بصداقة عميقة، حتى ولو انه في بعض المرات كان يذهب اليه حاملا تهديدا بقصف القوات الليبية بسبب تدخلها في تشاد. اللافت هنا هو سعي ميتران للدفاع عن المنطقة المسيحية من تشاد من دون الاخذ في الاعتبار المناطق المسلمة. واللافت ايضا ان ميتران كان يؤخر كثيرا استقبال القذافي برغم الحاح الاخير بطلب اللقاء.

ليس افضل من دوما لرواية قصة زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فرنسا في العام 1989. هو نفسه كان مهندس العلاقات مع الزعيم الفلسطيني. وهو نفسه الذي نصح عرفات بكلمة "كادو" (لاغ) للتأكيد ان شرعة منظمة التحرير التي تقول بتدمير دولة اسرائيل باتت لاغية. يبدو وفق هذه الرواية ان ميتران لم يرفض فكرة مجيء عرفات، لكنه كان يخشى غضبة اللوبي اليهودي. يقول دوما: "كان اللوبي اليهودي، كما يسميه ميتران نفسه، يعمل بكد. كانت الضغوط كبيرة جدا حين اعلنت أنني سأقابل عرفات خلال زيارته البرلمان الاوروبي في ايلول العام 1988. حصلت من الرئيس ميتران بعد محادثات صعبة على اذن باستقباله. وبعدما كرر ميتران التحذيرات، قال لي: حسنا لكن تحم َل المسؤولية... ربما كان يقصد بذلك استقالتي لو ساءت الامور...".

وفي توصيفه للثورات العربية الراهنة يقول دوما إن "ثورات تونس ومصر وليبيا، حتى لو انها لم تكتمل بعد، هي احد اكثر الاحداث أهمية التي عاصرتها منذ انتهاء الاستعمار وسقوط جدار برلين. اننا في بداية تحول عميق يطال حتى الدول الاكثر انغلاقا كاليمن. وانني موافق على القول ان الامر يتعلق بانتفاضة جيل الانترنت ضد البؤس والفساد وليس بحلم اصولي". مع موافقته على هذا التوصيف للثورات العربية، الا ان رولان دوما الخبير العريق في شؤون المنطقة، يقول إن "أحدا لا يستطيع القول اليوم ان مصر تدفع حاليا ثمن الذل الذي فرضته على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تساهلها مع الاميركيين والاسرائيليين. ان هذا الاذلال لقي صداه عند كل الشعوب الشقيقة. وان الانعكاسات على

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer