تختلف الآراء حول الشعب المصري فالبعض يفكر بانهم شعب طيب وبسيط والبعض الاخر يفكر بان الشعب المصري خبيث وماكر، فاحتار الكثير من الناس في فهم طبيعتهم الغريبة، وهذا ما يحاول كتاب "شكلها باظت" كشفه بأسلوب ساخر ومختصر. بدأ الكتاب الذي صدر في 210 صفحات من القطع المتوسطة عن دار "أطلس" لمؤلفه عمر طاهر، برصد العديد من المظاهر التي لا تجدها سوى في مصر.
الكتاب يرصد طبيعة المصريين..!
ومن هذه المظاهر: كلمة "السجن" التي لم تذكر في القرآن الكريم إلا في مصر.. وذلك في سورة يوسف. في مصر فقط.. تعبر الكلاب الشوارع بالطريقة نفسها التي يعبر بها الآدميون.. تقف الكلاب على جانبي الطريق تنظر يمينًا ويسارًا حتى تعبر في أمان.. لكن المواطن المصري يحب أن يعبر الشارع كطائر البطريق. في مصر فقط.. تم القضاء نهائيًا على ظاهرة إدمان الهيروين بعد توفير البانجو لكل المواطنين.
وانتقل الكاتب إلى رصد ظواهر لا مثيل لها إلا في شوارع مصر.. ومنها أنك حينما تلقي نظرة عامة فتجد الجميع يسيرون متجهمين وعلى استعداد فطري للعراك. عندما تقرأ على سيارات الميكروباص وتاكسي الأجرة جملاً مكتوبة بخط اليد مثل "يا سلام لو الناس تبطل كلام، الحاسد ربنا يعينه، يا بركة دعاكي يا أمي، غدارين، محدش فاهم حاجة". عندما يسألك شخص عن شيء ما بصيغة دينية مثل "الساعة كام والله" فيجيبه أحدهم "الساعة تسعة ونص بمشيئة الله"!.
ومن الشارع إلى السينما، حيث انتقل المؤلف إلى رصد بعض العلامات المميزة للأفلام المصرية التي تحولت إلى موضة بالية غارقة في الاستسهال والسذاجة ومنها: عندما يكون البطل مريضًا طريح الفراش وتقدم له البطلة الدواء، ثم تسأله على الفور "عامل إيه دلوقت" فيجيبها على الفور "الحمد لله بقيت أحسن"!. عندما يصل البوليس إلى موقع الحادث أو الجريمة دون أن يبلغه أحد.. "في الواقع يبدو أن المخرج هو من قام ب