مادلين مطر: على بالي هواك، أنا لمين؟

"رايداه"، "عاشقة يا ليل"، "لا جمال الشقر" أغنيات أطلقت اسم مادلين مطر في سماء الأغنية العربية، وألبومها الأوّل "رايداه" الذي أصدرته في فترة قياسية لم تتعدّ الستة شهور من احترافها الغناء أثبت نجوميّتها في هذا المجال، إلاّ أنّ الفترة التي امتدت بين صدور ألبومها الأوّل وألبومها الثاني قاربت السنتين! فأين كانت مادلين طيلة هذه الفترة؟ وماذا عن جديدها؟ "على بالي هواك" هوعنوان الألبوم الثاني في رصيد مادلين مطر الفنّي وهو من انتاج شركة روتانا للمرئيات والصوتيات، وتضمّن ثماني اغنيات هي " على بالي هواك، أنا لمين؟، قلبي غالي، ومنين منين، دللونا، شهد وسكّر، سلطان الهوى، وايوه بحبك"، تعاونت مادلين في معظمها مع مؤلفين وملحنين لبنانيين، ولو أنّ اللون المصري كان غالباً على الألبوم. تقول مادلين:" سنتان قضيتهما في السفر لإحياء الحفلات الفنيّة في معظم الدول العربيّة، إضافةً إلى التحضير للألبوم الجديد، وقد تأنيّت كثيراً في إختيار الكلمات والألحان والتوزيع، وقد تعمّدت الإختيار الدقيق كي لا أقع في الأخطاء التي وقعت فيها في الألبوم السابق، ولأقدّم الأفضل خاصةً بعد غياب دام سنتين، فمن غير الممكن أن أطلّ إلاّ بأغانٍ ذات مستوى ومضمون جيّد، وهنا انتهز الفرصة لأشكر كلّ الذين تعاونت معهم في هذا العمل، لأنّهم وللحقيقة اعطوني جميعاً افضل ما عندهم".

يذكر أنّ مادلين اشتكت من الدعم الإعلاني الناقص الذي رافق صدور ألبومها الأوّل "رايداه"، أمّا عن الدعم الإعلاني المقدّم من شركة روتانا المنتجة لألبومها الجديد " على بالي هواك"، فتؤكّد مادلين:" لا شكّ انّ الدعم الإعلاني المرافق لألبومي الجديد تحسّن كثيراً عن الألبوم الأوّل، إلاّ انّ مجهودي الشخصيّ في ذلك كان كبيراً!". وعن كليبها الجديد "على بالي هواك" تقول مطر:" هذا الكليب الرابع الذي أصوّره مع المخرج سعيد الماروق الذي رافقني منذ أوّل كليب صوّرته خلال مسيرتي الفنيّة، وأنا أثق به كثيراً لأنّه يقدّم لي الجديد والمميّز دائماً، كما وأنّ أسلوبه في التصوير والإخراج رائع، وقد صوّرنا الكليب في منطقة "ماربيا" في اسبانيا حيث المشاهد الطبيعية والأثرية الخلاّبة، وقد جهدت أن أظهر في هذا الكليب بصورة عفويّة وطبيعيّة جداً". وعن توقّف عرض كليبها لفترة على شاشة قناة "روتانا" تقول مطر:" لن أعود للحديث عمّا أصبح ماضياً، إذْ لا فائدة من التعليق على ما حصل، والمهمّ الآن أنّ الكليب عاد ليبثّ بصورة جيّدة جدّاً عبرقناة روتانا في الفترة الحاليّة".

وعن رأيها بظاهرة هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم ، وما يشاع عن اسلوب الإغراء والإثارة المعتمد لدى الفنانات الثلاثة، تقول مادلين:" لنضع هيفاء وهبي جانباً، كونها تعترف بأنّها ليست مطربة، وهذا سبب نجاحها، لأنّها قدّمت نفسها بالأسلوب الصحيح، وبصراحة لا يمكنني أن أتخيّل هيفاء إلاّ بالصورة التي قدّمت بها نفسها، وهذا يحسب لصالحها لأنّها ذكيّة وعرفت كيف تنجح وتقدّم نفسها إلى أكبر شريحة ممكنة من الوطن العربي، أماّ إليسّا ونانسي فهما تتمتعان بالصوت الجميل إلى جانب الشكل والمظهرالأنيق، وهذا ليس عيباً، فما الغلط إذا جمعت الفنانة بين الصوت الجميل والشكل المرتّب؟، فهذا يزيد من أسهمها، وأقول بكلّ محبّة وصدق، لقد فرحت كثيراًعندما دخلت إلى مصر وإلى عدّة أقطار عربيّة، ورأيت النجاح والإنتشار الذي حقّقته النجمات الثلاثة، فهنّ لبنانيات بالنتيجة، والله يوفقهنّ". ولكن طالما أنّ النجمات كنانسي وإليسا يتمتعنّ بالشكل الجميل والصوت الحسن، فلماذا لم تحقّق مادلين الشهرة والنجوميّة التي وصلت إليها زميلتيها؟ مع أنّ مطر تتمتّع بعنصريّ الصوت والجمال معاً، عن هذا التساؤل تجيب مادلين:"علينا الإنتظار قليلاً حتّى تظهر نتائج وأصداء الألبوم الجديد، وهناك خطّة جديدة وضعتها نصب عيني لتحقيق أهدافي وطموحاتي الفنيّة، ثمّ لا تنسى بانّ نانسي عجرم مثلاً لم تبرز فجأة بل هي موجودة على الساحة منذ سنوات، حتّى وصلت إلى مرحلة تغيّرت كليّاً إنْ من حيث المظهر أو نوعيّة الأغاني أوإدارة أعمالها الفنيّة… ثمّ أطلّت على الناس بأسلوب قرّبها منهم، فنجحت بشكلٍ كبير، وأنا شخصيّاً عملت جاهدة في هذا الألبوم على تفادي أخطائي السابقة، وأصبح لديّ مدير أعمال هوالأستاذ جورج عيد، وهذا ما كان ينقصني في البومي السابق، أضف إلى ذلك أنّ نوعية الأغاني والظهور في الكليب بشكلٍ أقرب إلى طبيعتي، كلّ هذه عوامل لا بدّ أن نقطف ثمارها، والله وليّ التوفيق في كلّ عملٍ نقدّمه".

يذكر ان مادلين مطر برزت من خلال برنامج "كأس النجوم" حيث فازت بكأس الفنانة لطيفة، وعمّا إذا استمرّت علاقتها بالفنانة لطيفة حتّى اليوم، تقول مادلين:" التقي بها دائماً، وهي تثني على صوتي كثيراً، ومؤخراً التقيت بها عند أخصائي التجميل بسّام فتّوح، فقالت له:" البنت دي خطيرة، دي مطربة هايلة!"، فهي تشكر بي على الدوام، وأنا ممتنّة لها ، وأحبّها كثيراً من الأساس، ولهذا غنيّت لها في كأس النجوم". وعن رجل الأحلام الذي تتمنّاه مادلين:" بصدق أقول لك، أتمنّى أن يكون فارس أحلامي على صورة والدي ،رحمه الله، فقد رحل باكراً تاركاً في نفسي بالغ الأثر، خاصة ً وأنني كنت وحيدة مع والدتي في المنزل وكلّ أخواتي متزوجات، ولهذا افتقدته كثيراً، وبقيت 6 أشهر مريضة في الفراش، لا أعرف كيف أفكّر ولا كيف اتصرّف، رحمه الله، فقد كان نصف أساس هذه العائلة، وأتمنّى حقّاً أن أصادف ابن الحلال الذي يتمتّع بشهامة والدي وأخلاقه، ولكنّ قلبي خالٍ حاليّاً، وليس هناك مشروع زواج قريب في الوقت الحالي."