هب الموت كالريح الخفيفة فجأة في وجه مغني الراب كوستا تيتش ذي الأصل الجنوب إفريقي، ولفظ أنفاسه الأخيرة السبت الماضي، على خشبة المسرح، وهو في الـ28 من عمره. وحتى اللحظة الأخيرة لكوستا تيتش كان يغني ويتمسك بـ«المايك»، وكأنه يرفض مغادرة الحياة.
لحظة سقوط مغني الراب الجنوب إفريقي "كوستا تيتش" على المسرح ووفاته
مشهد وفاة مغني الراب كوستا تيتش
يقولون إن المرء يموت على ما يُحب، وبالفعل تحقق ذلك بالنسبة لمكان وتوقيت وفاة كوستا تيتش، على مسرح مدينة جوهانسبرج. «تيتش» الذي كان يعشق عمله كمغني راب، سقط مرتين على المسرح قبل السقطة الثالثة، وظن الجمهور في البداية أنه مشهد من العرض مُجهز له ولم يتوقع أحد أنها الحفلة الأخيرة في حياة "كوستا".
من هو مغني الراب كوستا تيتش؟
كوستا تيتش مغني راب، اسمه الحقيقي كوستانتينوس تسوبانوغلو، وجنوب إفريقيا هي مسقط رأسه، ومن مواليد 10 سبتمبر عام 1995، وهو مغني راب وراقص وكاتب أغاني، يحب الغناء والرقص والمجال الفني عمومًا منذ نعومة أظافره، إذ أجاد الرقص لدرجة أهلته إلى الانتقال لجوهانسبرج، ووصل إلى شغفه وحلمه أن يكون مغنيًا كبيرًا ومعروفًا. كوستا تيتش لديه أغان كثيرة ناجحة، منها «بيغ فليكسا Big Flexa» التي تخطت عدد مشاهداتها على موقع الفيديوهات «يوتيوب» حاجز الـ45 مشاهدة، ويتابعه على موقع الصور «إنستجرام» 623 ألف شخصًا. وبسبب تألق «كوستا» في الرقص، ظن الجميع أن سقوطه في ليلة موته، جزءً من الرقصة أو الـ«Show».
فنانون توفوا على خشبة المسرح
طلال مداح رحل دون ترك العود
كوستا تيتش ليس أول فنان يموت على خشبة المسرح وهو وسط الجمهور؛ سبقه عدد كبير من الفنانين، ومن بينهم المطرب طلال مداح، الشهير بـ«فارس الأغنية السعودية» الذي توفي في حفل أمام الجمهور عام 2000. تفصيلًا، دخل «طلال» المسرح وصفق له الجمهور لـ4 دقائق متواصلة، ثم جلس على الكرسي وردد على العود ثلاثة كلمات وهي «الله يردد خطاك»، ودون مقدمات سقط على الأرض فجأة، وحمله المُحيطون به وأغلقوا الستار وبعد وصوله المستشفى بساعة تأكدوا من وفاته.
إبراهيم عبدالرازق ودع الحياة بـ«كعبلون»
ليس فقط المطربون ولكن أيضًا الفنانون يرحلون وهم أمام الكاميرا، ومنهم الفنان إبراهيم عبدالرازق، الذي توفي عام 1995، وهو على خشبة المسرح أثناء تقديمه الفصل الأخير من مسرحية «كعبلون»، إذ أُصيب بأزمة قلبية حادة بسبب الإجهاد وفارق الحياة أمام أعين الجمهور.
مصطفى متولي قال سلامًا بـ«بودي جارد»
الفنان مصطفى متولي أيضا رحل عن الحياة وهو يقف على المسرح أثناء تأدية دوره في مسرحية «بودي جارد» بجانب الفنان عادل إمام. وسقط «متولي» وهو على خشبة المسرح، بسبب أزمة قلبية مفاجأة عام 2000، ولم يتوقف العرض بسببه، إذ حل محله الفنان محمد أبوداوود، وفي أول مشاهده أمام «رغدة» انهارت من البكاء وسقطت على المسرح وأُغلق الستار مؤقتا.
محمود المليجي رحل في رحاب الموت
وفاة محمود المليجي كانت أغرب بكثير من وفاة كوستا تيتش، والسر أنه رحل وهو أمام الكاميرا أثناء تصوير مشهد وفاة شخصية قدمها في فيلم «أيوب»، مع الفنان عمر الشريف والمخرج هاني لاشين. وللصدفة البحتة، تحول المشهد إلى حقيقة وكأن شبح الموت كان يحيط به وقتها.
حسين رياض توفي بجوار سعاد حسني
رحل الفنان حسين رياض خلال تصوير فيلم «ليلة الزفاف» أثناء تصوير مشاهده مع سعاد حسني وأحمد مظهر، إذ سقط متوفيًا أمام الكاميرا في 17 يوليو 1965. وقرر المخرج حذف المشهد وأصبح «رياض» الحاضر الغائب في الفيلم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
