أكد خبراء بيئيون أن أطول نهر في كينيا غي ر مساره الطبيعي بشكل مفاجئ مما شكل مصدر تهديد لآلاف الأشخاص الذين يعتمدون في حياتهم على مياهه. وقال "بنسون كاراني" المسؤول في مقاطعة تانا دلتا الكينية لشبكات الإعلام الإقليمي المتكاملة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 40 ألف شخص في المنطقة الجنوبية الشرقية في هذا البلد الإفريقي تأثروا بالتغيرات الكبيرة التي شهدها نهر تانا.
وأضاف: "فقدوا إمكانية الوصول إلى الموارد الغذائية التي كانوا يحصلون عليها من خلال صيد الأسماك، أما المزارعون فلم يعد لديهم الماء لري زراعاتهم، كما ان عدداً كبيراً من الأشخاص ما عادوا قادرين على الحصول على الحليب لأن الرعاة نقلوا ماشيتهم إلى مكان وجود المياه". وأشار كاراني إلى أن نهر تانا غي ر مساره قرب جارسن في أوائل أغسطس الماضي عندما أقدم أحدهم على قطع قناة لجر المياه إلى مزرعته، وما زاد الأمور سوءً هو هطول الأمطار بغزارة ما تسبب بانزلاق التربة.
وصرح قائلاً: "ما لم يعد النهر إلى مساره الطبيعي فلا بد أن نتوقع حصول فيضانات كبيرة في المنطقة التي انتقل إليها، كما ان على عدد أكبر من الناس الذين كانوا يعيشون على ضفافه أن يتعاملوا مع وضعهم الجديد من دون نهر تانا". وقال "عمر بويا" رئيس بلدة مالالو القريبة إن مسار النهر تغير مراراً في السابق ولكن لفترة مؤقتة.