تحرص ربات المنازل في سوريا، وخاصةً في الأيام الأولى من شهر رمضان، على تقديم طبق رئيسي يزين المائدة ويجمع أفراد العائلة، وما يميز هذا الطبق هو طغيان اللون الأبيض. احتفالية استقبال شهر رمضان في سوريا باللون الأبيض، الذي يرتبط بالحليب واللبن ومشتقاتهما، تعود إلى موروث مجتمعي قديم، يرمز إلى التفاؤل والاستبشار بالخير.
.jpg "صورة رقم 1 - في الأيام الأولى من رمضان.. لماذا يسيطر اللون الأبيض على المائدة السورية؟")
ومن الأكلات التراثية الشامية التي تحتوي على الحليب أو اللبن، تشير وكالة إلى الشاكرية والكبة اللبنية والمليحي والمنسف العربي والشيش برك والكشك والفتة، وغيرها. كما يتم استخدام مشتقات الحليب واللبن في العديد من أصناف الطعام والحلويات، مثل الزبدة والجبنة واللبنة والشنكليش والشنينة والقشدة والقريشة والمغطوطة. يذكر أن صناعة الألبان والأجبان تعد عنصراً ثقافياً لا مادياً مهماً في التراث السوري، وتنتشر بشكل أساسي في المناطق الريفية، حيث يولون اهتماماً كبيراً لإنتاجها.
.jpg "صورة رقم 2 - في الأيام الأولى من رمضان.. لماذا يسيطر اللون الأبيض على المائدة السورية؟")
ويعود ذلك عادة إلى توافر المواد الأولية بشكل أكبر في هذه المناطق مقارنةً بالمدن الكبيرة. فيما تنتشر هذه الصناعة بدرجة أقل بين سكان المدن وهم أصحاب المصالح أو المنشآت والمعامل التي تصنع الألبان والأجبان، واشتهرت حماة ودير الزور بألبانها وأجبانها، فيقال "سمنة ديرية"، و"جبن حموي"، ونظراً لسمعة السمن الممتاز في منطقة حماة ودير الزور تعتبر هذه المادة مطلباً أساسياً للحلويات وبعض أنواع المأكولات التي تدخل في المطبخين السوري واللبناني.
.jpg "صورة رقم 3 - في الأيام الأولى من رمضان.. لماذا يسيطر اللون الأبيض على المائدة السورية؟")
تعليقات الزوار | اضف تعليق
