spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

راسلونا: news@farfeshplus.online

العودة للحياة الطبيعية في أقرب صورة ممكنة لما كانت عليه قبل وباء كورونا هي الهدف الأول لجميع دول العالم، فكيف أصبحت هذه الدولة الإفريقية الأقرب على الإطلاق لتحقيق هذه الغاية؟ الحديث هنا عن جزيرة سيشل وهي أرخبيل جزر يقع في المحيط الهندي قبالة سواحل تنزانيا، ويبدو أنها أصبحت قريبة من استعادة الشريان الأساسي للحياة هناك وهي السياحة، حيث تتمتع الدولة الإفريقية بشواطئ خلابة وغابات طبيعية تضعها في قائمة أكثر الوجهات السياحية في العالم.

كورونا ضرب السياحة في سيشل

ومنذ نحو عامٍ أو يزيد قليلاً، بدا احتمال أن تشهد جزيرة سيشل تراجعاً كبيراً في عدد المسافرين أمراً لا يمكن تصوره، إذ ارتفعت أعداد الوافدين بنسبة 4%، وكان مسؤولو السياحة يستعدون لما بدا أنه سيكون 12 شهراً آخر من النجاح المذهل، لكن بالطبع، حل ت جائحة كورونا وأزاحت في الطريق كل خطة أو توقع كان معقوداً لعام 2020 تقريباً، وتغي ر العالم الذي نعرفه تغيراً لا رجعة فيه.

 صورة رقم 1 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

ومثل عديدٍ من الوجهات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الإيرادات من الزوار الدوليين، تعر ضت سيشل، التي تقع على بعد 1600 كيلومتر قبالة سواحل تنزانيا، لضربة كبيرة من جراء جائحة كورونا، وفي حين تمكنت الدولة الإفريقية المكونة من 115 جزيرة من الحدِ من انتشار الفيروس على نحو جيد نسبياً، ومراوحة حالات الإصابة عند رقم 3798 حالة فقط و16 حالة وفاة حتى الآن، فإن التأثير الاقتصادي للجائحة كان هائلاً.

وأشار مجلس السياحة في سيشل إلى انخفاض عدد السياح الوافدين بنسبة 70% العام الماضي، إضافة إلى تراجع عائدات قطاع السياحة لعام 2020 بنحو 368 مليون دولار، وفي معرض حديثه عن تأثير الجائحة على بلاده، قال سيلفستر راديغوند، وزير الشؤون الخارجية والسياحة في سيشل: "لقد توقف النشاط السياحي في البلاد تقريباً. ولما كان اقتصادنا يتمحور في معظمه حول السياحة، فإن الأنشطة الاقتصادية الأخرى قد تراجعت أيضاً".

 صورة رقم 2 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

شواطئ جزر سيشل

وأوضح رادبغوند: "كل شيء من صيد الأسماك إلى الزراعة والحرف اليدوية وقطاع المطاعم والحانات. لذلك بدأنا هذا العام في وضعٍ شديد السوء"، ومع ذلك، فقد عمل المسؤولون على إزالة جميع العوائق لضمان عودة المسافرين بسرعة، والأهم من ذلك، بأمان.

حملة التطعيم الأسرع عالمياً

واعتباراً من الخميس 25 مارس/آذار، رفعت سيشل القيود المفروضة على جميع الزوار، باستثناء القادمين من جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من أنه يتعين على الوافدين تقديم شهادة صحية تفيد سلبية اختبارهم لفيروس كورونا في غضون 72 ساعة قبل دخولهم إلى البلاد، فإن سيشل رفعت أي قيود تتعلق بالخضوع للحجر الصحي أو تقييد للحركة أثناء زيارتهم.

 صورة رقم 3 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

ويقول راديغوند بعد ساعات فقط من رفع القيود: "جاء أكثر من 300 زائر عبر الطيران إلى البلاد هذا الصباح، وهو أكبر رقم رأيناه في يوم واحد منذ فترة طويلة"، وأضاف: "حتى الآن، كانت أرقامنا الأسبوعية نحو 200 زائر، لذا فإن استقبال طائرة مليئة بالركاب أمر رائع". ومن المقرر أن يأتي 100 مسافر أو نحو ذلك في وقت لاحق يوم الخميس 8 أبريل/نيسان، وتتوقع البلاد مئات آخرين خلال الأيام المقبلة.

وتأتي هذه الخطوة قرب إتمام مخطط "مكثف" لتطعيم سكان البلاد، والذي يهدف إلى تطعيم 70% على الأقل من سكان سيشل الذين يقدر عددهم بنحو 98 ألف نسمة، ووضع المسؤولون الخطة موضعَ التنفيذ بعد تلقي تبرع بنحو 50 ألف جرعة لقاح من حكومة الإمارات. ووفقاً لمرصد المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا عالمياً التابع لصحيفة أمريكية، فإن سيشل تأتي خلف إسرائيل مباشرة في السباق الخاص بأو ل دولة تنجح في تطعيم سكانها بالكامل.

 صورة رقم 4 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

ويوضح راديغوند: "أكثر من 90% من سكان البلاد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، وأكثر من 45% تلقوا بالفعل الجرعة الثانية. ومن ثم نأمل في بلوغ هدفنا النهائي بتطعيم سكان البلاد في الأسابيع القليلة المقبلة، أو بالتأكيد في غضون شهر أبريل/نيسان". بطبيعة الحال، فإن القيود الحدودية المتغيرة باستمرار وظهور موجة ثالثة من جائحة كورونا في أوروبا ستعني على الأرجح أن كثيراً من المسافرين سيترددون فيما يتعلق بحجز إجازة لهم حتى الآن، غير أن الفريق المسؤول عن شؤون السياحة في سيشل قد حم سه عدد الحجوزات التي تلقتها البلاد حتى الآن، ويعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لدعوة المسافرين للعودة.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها بلاده لتأمين عودة السائحين دون خطورة، قال راديغوند: "نحن مرتاحون لأننا حققنا مستوى التحصين الذي يستحقه مواطنونا. كما در بنا المؤسسات ومرافقنا مهيأة للقيام بعملها على الوجه المناسب"، وأضاف: "المرافق الصحية موجودة والإجراءات التي اتخذناها في مسارها الصحيح. لذلك نحن مرتاحون لقرار إعادة فتح البلاد".

 صورة رقم 5 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

وكانت سيشل، بعد إغلاق حدودها لأول مرة في مارس/آذار 2020، بدأت إعادة فتح البلاد على مراحل في يونيو/حزيران 2020 وتضمن ذلك تخفيف القيود تدريجياً عن الوافدين من البلدان التي تعتبر "منخفضة المخاطر" فيما يتعلق بإصابات كورونا. وفي فبراير/شباط 2021، أعادت الدولة فتح حدودها وأسقطت متطلبات الحجر الصحي لجميع المسافرين الذين تلقوا تطعيماً كاملاً ضد فيروس كورونا، بشرط أن يقدموا نتيجة اختبار PCR سلبية خلال 72 ساعة قبل وصوله إلى البلاد. وبطبيعة الحال، فإن إعادة فتح البلاد فيما لا يزال كثير من بلدان العالم يتصارع مع الفيروس أمرٌ لا يخلو من التحديات.

في المقابل، تُستدعى تجربة فتح جزر المالديف للسياحة دون قيد أو شرط في يوليو/تموز 2020، وهو القرار الذي جعل الجزر بعدها خياراً أكثر جاذبية للسياح، خاصة أن الوجهات المنافسة مثل تاهيتي وبالي وبوكيت ظلت مغلقةً أمام المسافرين الدوليين. ومع ذلك، يرد آخرون بأن المسؤولين في جزر المالديف نفسها اضطروا بعد بضعة أشهر إلى تشديد القيود مرة أخرى، وأصبح المسافرون ملزمين بتقديم شهادة تفيد سلبية اختبارهم من فيروس كورونا عند وصولهم إلى جزر المالديف اعتباراً من سبتمبر/أيلول.

 صورة رقم 6 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

لكن على الرغم من هذه العقبات الأولية، نجحت جزر المالديف في الحفاظ على معدلات الإصابة منخفضة العام الماضي وجذبت نحو 500 ألف زائر، قبل أن تبدأ عملية التطعيم المخطط أن تستمر لستة أشهر، وهي تجربة ربما تنطوي على إشارات إيجابية لجزر سيشل.

طريق التعافي من آثار الجائحة

على الرغم من أن السماح للمسافرين الدوليين بغض النظر عن خضوعهم للتطعيم قد يعتبر خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لعودة السياحة، فإن الحظر الحالي المفروض على السفر في المملكة المتحدة، أحد أكبر الأسواق الأوروبية في سيشل، لا يزال يشك ل عقبة بارزة في سبيل عودة الأمور لمجراها.

 صورة رقم 7 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

وتجدر الإشارة إلى أن أقرب تاريخ من المحتمل أن يتمكن البريطانيون بعده من قضاء عطلاتهم في خارج البلاد هو 17 مايو/أيار المقبل. وقد أُعلن مؤخراً أن أي شخص يُستوقف، وهو يحاول السفر إلى الخارج من إنكلترا دون سبب وجيه قبل هذا الموعد، قد يتعرض لغرامة قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني (7 آلاف دولار أمريكي).

جزر سيشل أيضاً مدرجة حالياً على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة، ما يعني أنه على المقيمين في المملكة المتحدة والأيرلنديين الذين يرغبون في زيارة سيشل تحمُ ل تكاليف "حزمة الحجر الصحي" التي تبلغ 1750 جنيهاً إسترلينياً (2400 دولار أمريكي) والتي تشمل الإقامة في فندق معتمد من الحكومة، وتكاليف النقل إلى أماكن الإقامة، واختبار كورونا والحجر الصحي عند عودتهم إلى بلادهم بعد الزيارة.

 صورة رقم 8 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

وعن ذلك، تقول شيرين فرانسيس، الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة في سيشل: "مع الأسف، لا تزال هناك قيود في عدد قليل جداً من أسواقنا التقليدية، ومن ثم لا يمكن لمواطني تلك البلدان السفر إلينا". وتشير فرانسيس إلى أن عديداً من المسافرين الذين يصلون إلى سيشل الآن هم من أماكن مثل روسيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا والهند وإسرائيل والإمارات، وهي "ليست الأسواق التي تعتمد عليها سيشل عادة فيما يتعلق بالسياحة، لكن البلاد أدركت في ظل هذه الظروف أنه لا توجد سوق غير مهمة".

وكما هو الحال في معظم أنحاء العالم، يُطلب من الزوار ارتداء أقنعة الوجه، والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وتعقيم أيديهم بانتظام. ومع ذلك، تشدد فرانسيس على أن تجربة قضاء إجازة في سيشل لا تزال لا مثيل لها مهما كانت القيود المفروضة، وتقول فرانسيس: "هناك عدد قليل جداً من الوجهات المفتوحة حالياً من خلال إجراءات دخول بسيطة ومباشرة".

 صورة رقم 9 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

أولويات السلامة العامة

وفي هذا السياق، تقول فرانسيس في فخر: "بالضبط كما يقول شعارنا، نحن حقاً (عالم آخر). ولا أعتقد أن هناك وجهة أخرى يمكن أن توفر هذا القدر من التجربة الممتعة". وتعدد فرانسيس مميزات بلادها، فتقول: "لدينا الطبيعة، ووتيرة الحياة البطيئة الممتعة، والبيئة الخضراء المورقة، والشواطئ الجميلة، ودرجات الحرارة الدافئة على مدار السنة".

ومن ثم، فإن "كل هذا يجعل حقاً من سيشل مكاناً ساحراً للوجود فيه، خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الناس بشدة عن أنشطة في الهواء الطلق والطبيعة والهواء النقي". من جهة أخرى، تلق ت نحو 535 مؤسسة فندقية في سيشل التدريبَ المناسب وحصلت على التراخيص لاستقبال المسافرين في هذا الوقت.

 صورة رقم 10 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

وفي حين أن إعادة صناعة السياحة إلى مسارها الصحيح يشك ل أولوية كبيرة للبلاد، فإن الحفاظ على سلامة الزوار والمقيمين على حد سواء لا يزال أولوية كبرى للمسؤولين، وتقول فرانسيس: "لطالما كانت السلامة نقطة جذب قوية جداً لنا"، وبناء على ذلك، تخضع الإجراءات الجديدة للمراجعة باستمرار لضمان "عدم تعريض صحة وسلامة الزوار والسكان المحليين لأي ضرر".

ويضيف راديغوند، من مجلس السياحة: "لقد شاركنا مسؤولو الصحة في قراراتنا خطوة بخطوة. وما كنا لنتخذ القرارات التي اتخذناها بدون دعمهم". وقال راديغوند: "نحن مرتاحون لكون الإجراءات التي اتخذناها صارمة بالقدر الكافي. وبالطبع هذه أوضاع متذبذبة، ولا أحد يعرف على وجه التحديد ما سيحدث مع جائحة كورونا".

 صورة رقم 11 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

وختم راديغوند كلامه بالقول: نسمع عن متغيرات مختلفة كل يوم. لذلك إذا جدَ جديد، فسنغير بروتوكول لدينا وفقاً لذلك. ومع ذلك، فلا يمكن القول عن أي وضع أنه مُسيطر عليه سيطرة تامة بنسبة 100%. إذا لا يزال الناس معرضين للإصابة بالتأكيد. لكن فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذناها، فنحن واثقون بأننا فعلنا ما يكفي لا لحماية مواطنينا فحسب، بل وزوارنا أيضاً".

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 12 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

 صورة رقم 13 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

 صورة رقم 14 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

 صورة رقم 15 - استعادة الحياة الطبيعية بظل الوباء.. دولة إفريقية الأقرب لتحقيق الهدف!

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer