غالبًا ما يشار إلى الدهون الحشوية باسم دهون البطن، والتي تزيد من خطر تعرض الشخص للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة. من هنا، نوضح لك حقيقة هذه الدهون والمخاطر الناتجة عنها، وأسرع طرق للتخلص منها. فإليكم 4 طرق للتخلص من دهون البطن وتقليل المخاطر الناتجة عنها.
ما هي الدهون الحشوية؟
هذا النوع من الدهون أكثر تعقيدًا من الدهون الموجودة تحت الجلد، وبالتالي تختلف طرق التخلص منها قليلاً. تقع الدهون الحشوية قريبة جداً من الأعضاء الداخلية في الجسم، مثل الكبد والأمعاء، وهذا يفسر خطورتها، إذ يمكنها أن تتداخل مع عمليات مختلفة في الجسم.
وتشمل أضرارها إعاقة إنتاج الأنسولين، وهو مقدمة لمرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. من المعروف أن عادات نمط الحياة تؤثر بشكل مباشر على هرمونات معينة في الجسم مما يجعل فقدان الدهون الحشوية أكثر صعوبة. لكن هناك طريقة لفقدها تعرف عليها في السطور التالية.
أسرع طريقة للتخلص من الدهون الحشوية
"جريلين" هو هرمون يتم إنتاجه وإفرازه بشكل أساسي من المعدة بكميات صغيرة، تفرزه الأمعاء الدقيقة والبنكرياس والدماغ. ويطلق على جريلين اسم "هرمون الجوع" لأنه يحفز الشهية ويزيد من تناول الطعام ويعزز تخزين الدهون. وتزداد مستوياته أثناء اتباع نظام غذائي ويزيد الجوع، مما يجعل من الصعب إنقاص الوزن. لذلك، من أجل حرق دهون البطن، يجب تقليل هرمون الجريلين من خلال هذه الطرق الأربع التي تثبت فعاليتها:
1. المزيد من البروتين
في دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، المعاهد الوطنية للصحة، تم إجراء مزيد من التحقيق في التوليد الحراري بعد الأكل في الأنظمة الغذائية عالية البروتين وقليلة الدهون مقارنة بالنظم الغذائية عالية الكربوهيدرات وقليلة الدهون. لاحظت الدراسة، أن الأنظمة الغذائية عالية البروتين وقليلة الدهون تعزز درجة أكبر من فقدان الوزن مقارنة بالأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات وقليلة الدهون.
قارنت هذه الدراسة التكلفة الحادة للطاقة الناتجة عن التوليد الحراري للوجبات على نظام غذائي عالي البروتين وقليل الدسم، مقابل نظام غذائي عالي الكربوهيدرات وقليل الدسم. واشتملت الدراسة على 10 مشاركات يتمتعن بصحة جيدة وذات وزن طبيعي تتراوح أعمارهن بين 19 و22 عامًا.
واتبعت السيدات نظامًا غذائيًا واحدًا لكل يوم، يحتوي إما نظام غذائي عالي البروتين أو عالي الكربوهيدرات. ووجدت الدراسة أن التوليد الحراري بعد الأكل كان متوسطه أعلى مرتين في النظام الغذائي عالي البروتين مقابل النظام الغذائي عالي الكربوهيدرات، وكانت الاختلافات كبيرة بعد وجبتي الإفطار والعشاء.
يعد توليد الحرارة بعد الأكل أمرًا بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بسمنة البطن والمساعدة على حرق المزيد من دهون البطن. لخصت النتائج إلى أن تكلفة الطاقة المضافة المرتبطة بالوجبات الغذائية عالية البروتين وقليلة الدهون قد تساعد في تفسير فعالية مثل هذه الحميات لفقدان دهون البطن.
2. النوم
في دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للصحة، تم التحقيق في مدة النوم القصيرة وارتباطها بهرمونات الجريلين واللبتين على مؤشر كتلة الجسم. تضمنت الدراسة 1024 مشاركًا من Wisconsin Sleep Cohort Study، وهي دراسة طولية تعتمد على السكان لاضطرابات النوم.
خضع المشاركون للنوم الليلي وقدموا تقارير عن عادات نومهم من خلال الاستبيانات ومذكرات النوم. ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين أبلغوا عن نوم أقل من 8 ساعات لديهم زيادة في مؤشر كتلة الجسم مع ارتباط النوم القصير المرتبط بانخفاض هرمون اللبتين وارتفاع هرمون الجريلين.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الاختلافات في الليبتين والجريلين من المرجح أن تزيد الشهية. بالإضافة إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم التي لوحظت مع قصر مدة النوم. فيما لخصت الدراسة، أنه في حالة عدم الإلتزام بمواعيد النوم، توفر الطعام، فإن التغيرات في هرمونات تنظيم الشهية مع قلة النوم تساهم في السمنة.
3. تناول الإفطار
نظرت إحدى الدراسات التي نُشرت في المكتبة الوطنية للصحة في توقيت الوجبة وتأثيرها المركب على مستويات الجريلين والشهية وفقدان الوزن. وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن اتباع نظام غذائي محدد غالبًا ما يؤدي إلى فقدان الوزن في المرة الأولي. إلا أن غالبية من يتبعون نظامًا غذائيًا يعانون من السمنة المفرطة يفشلون في الحفاظ على وزنهم المنخفض.
فيما يؤدي فقدان الوزن الناجم عن النظام الغذائي إلى زيادة تعويضيه في الجوع وتقليل قمع هرمون الجريلين الذي يشجع على استعادة الوزن. لذلك فالإفطار الغني بالبروتين والكربوهيدرات قد يتغلب على هذه التغييرات التعويضية ويمنع انتكاس السمنة. ووجدت الدراسة أن مستويات هرمون الجريلين انخفضت بعد الإفطار بنسبة 45.2% مع تحسن الشعور بالشبع وانخفاض الشعور الجوع بشكل كبير.
4. شرب المزيد من الماء
بدون الماء، لا يستطيع الجسم التمثيل الغذائي للدهون المخزنة بشكل صحيح، والخطوة الأولى من هذه العملية هي التحلل المائي. والذي يحدث عندما تتفاعل جزيئات الماء مع الدهون الثلاثية لتكوين الجلسرين والأحماض الدهنية. لذلك فإن شرب كمية كافية من الماء ضروري لحرق دهون البطن من الطعام والشراب، وكذلك لحرق الدهون المخزنة. كما وجدت العديد من الدراسات أن زيادة تناول الماء أدى إلى زيادة تحلل الدهون وفقدان دهون البطن.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
