spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

فيروس اكاديمي

راسلونا: news@farfeshplus.online

القاعدة رقم واحد التي يدرسها طلاب الصحافة أن "كلباً قد عض رجلاً" ليس خبراً، اما الخبر فهو "قيام الرجل بعض الكلب" وعلى هذا المقياس؛ فأن تقوم جامعة بطرد الطلاب الذين يصممون فايروس من معاملها، هذا ليس خبراً، أما الخبر الصاعقة فهو أن جامعة "كاجاري" الكندية تخطط لتدريس طرق كتابة وتصميم الفيروسات كجزء من المقررات الدراسية للطلبة!



حيث قامت كلية تابعة للجامعة في الفصل الدراسي الجاري بطرح مادة جديدة على طلاب الفرقة الرابعة باسم "فيروسات الكمبيوتر والبرامج الخبيثة" قوم فيها الطلاب بكتابة واختبار فيروسات من تصميمهم، وهي الخطوة التي قوبلت بهجوم وانتقادات عنيفة من العاملين في مجال مكافحة الفيروسات.



يقول "كين باركر" رئيس قسم علوم الكمبيوتر في الكلية أن مثل هذه المواد مطلوبة لاكتشاف ما الذي يدفع هؤلاء الذين يقومون بكتابة الفيروسات والأكواد الخبيثة للقيام بذلك وهو ما يمثل مشكلة تتصاعد بصورة رهيبة على حد قوله، وقال: ان شركة مثل "مكافي" لمكافحة الفيروسات قد اكتشفت خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط ما يقارب 190 ألف ملف مصاب بالفيروسات حول العالم.



ووصف من يدعون بأن الجهود الحالية المبذولة للقضاء على الفيروسات كافية بأنهم "يدفنون رؤسهم في الرمال" مضيفاً ان طريقة كتابة الفيروسات متوافرة بكل سهولة أمام من يطلبها!



ويتفق المؤيدون والمعارضون لتدريس المادة الجديدة على أن الفيروسات تكلف الشركات التجارية مليارات الدولارات سنوياً خاصة عندما يضرب الفايروس ملقماً للبريد الإلكتروني.



ويعد "ديفيد بيري" صاحب شركة "تريند مايكرو" الشهيرة بفحص أجهزة الحاسب على الإنترنت من أشد المعارضين للمادة الجديدة ويقول أن تشجيع الطلاب على كتابة فيروسات فكرة سيئة للغاية! ويقول ساخراً: لماذا لا ننشئ أيضاً فصولاً دراسية لتعليم اختراق الشبكات hacking ولماذا لا يكون لدينا فصول دراسية لتعليم جميع الأنشطة المتعلقة بكتابة البرامج والأكواد الخبيثة؟



وقال: أنا لا أرى في ذلك أي فائدة تعليمية على الإطلاق! فأنت لا ترسل شخصاً ليطلق النار على شخص آخر من أجل أن يفهم ما الذي يحدث عند إطلاق النار!



وعلى الجانب الآخر وعلى رأس قائمة المؤيدين يأتي "فريد كولمان" والذي قام بتدريس مادة مشابهة في جامعة "نيوهافين" في الفصل الدراسي الماضي، يرى أنه من المقبول أن تترك الطلاب يرون بأنفسهم المراحل الأولى لتصنيع الفيروس ليعيشوا التجربة ولا مانع كذلك من تصنيع فيروسات خاصة بهم طالما أن هناك إجراءات أمنية تضمن عدم خروج هذه الفيروسات خارج معامل الكلية!



ومع ذلك يقول فريد أنه ليس أمراً آمناً 100% أن تقوم بكتابة فيروس، فمن السهل هنا أن تقع في الخطأ.



ويقول المسئولون في الجامعة أنهم قد اتخذوا الاحتياطات اللازمة وسوف يتم التعليم على شبكة مغلقة -أي لا تتصل بشبكات خارجية كالإنترنت- كما سيحظر على الطلاب استخدام أقراص مرنة "ديسكات" داخل المعامل التي سيتم تأمينها 24 ساعة يومياً.



لكن "بيري" يعود ويؤكد على عدم توافر ضرورة ملحة لمثل هذا الإجراء الخاطئ على حد وصفه، ويقول أن من يقوموا بإطلاق الفيروسات -بصفة عامة- ليسوا مبرمجين على مستوى عالٍ كما قد يتصور البعض فالمبرمج الجيد سوف يجد وظيفة مناسبة عند إحدى الشركات ليقوم بتصميم برامج لها وليس فيروسات.

وإمعاناً في إفشال مخطط الجامعة لتدريس الفيروسات قررت شركة "صوفوص" احدى أكبر معامل مكافحة الفيروسات، عدم تعيين أي من خريجي الجامعة الذين قاموا بدراسة هذه المادة، وقال "جان هورسكا" نائب رئيس مجلس إدارة الشركة في بيان صحفي له مخاطباً خريجي الجامعة:



"أرجو أن لا تزعجوا أنفسكم وتتقدموا بطلبات للعمل في شركتنا حيث انه سيتم استبعادكم على الفور، إن المهارات اللازمة لتصميم برنامج جدي لمكافحة الفيروسات لا يمتلكها هؤلاء الذين قاموا بدراسة كيفية كتابة الفيروس نفسه!"

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer