نادراً ما نرى طفلاً قبل سن المدرسة يحمل جهاز هاتف خلوي، ولكن الآن مع موسم العودة إلى المدرسة، وعندما تمتلئ الحقائب بالأقلام والكتب والدفاتر وغيرها، قد يتساءل البعض عما إذا كان من الأهمية بمكان شراء جهاز خلوي لأبنائه.
طالبة تتكلم بالخلوي..
فقد بدأت المدارس تشهد ظاهرة انتشار أجهزة الهواتف الخلوية بين الطلاب بصورة متزايدة في الآونة الأخيرة، إذ تشير الإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن ما نسبته 54 في المائة من التلاميذ بين الثامنة والثانية عشرة سيحصلون على مثل هذه الأجهزة خلال السنوات الثلاث المقبلة. ولكن في الدول العربية عموماً، لا توجد مثل هذه الإحصائيات، ذلك أن التلاميذ ممنوعون أصلاً من اقتنائها، رغم أن الكثيرين منهم يحملونها خفية عن أساتذتهم ومعلميهم.
بالنسبة لبعض الآباء، توفر الأجهزة الخلوية، الجهد وراحة البال، إذ إنهم يكونون على اتصال دائم بأولادهم في حالات الطوارئ، كتأخر الحافلة عن موعد إعادة الطلاب، أو في حالات تأخر الآباء أنفسهم عن إمكانية التوجه إلى المدارس لنقل الأولاد إلى بيوتهم. ولكن إليكم بعض المسائل الضرورية قبل شراء هاتف خلوي للأبناء.
التكلفة:
في حالات الأجيال الجديدة من الهاتف الخلوي، يستطيع الأبناء تحميل ما طاب لهم من أغاني ومقاطع فيديو وألعاب. وبعض الأبناء يلجأ إلى مواقع تشترط دفع لقاء نقدي مقابل تحميل تلك الأغاني أو رنات الهاتف، الأمر الذي يفرض عبئاً مادياً على الأسرة.
كما يمكن أن يفرض على الآباء شراء أجهزة خلوية قديمة بعض الشيء، في حال الضرورة، بمعنى أن يكتفي الآباء بأن تكون هواتف أبنائهم الخلوية مقتصرة على كونها أداة اتصال وتواصل لا أكثر.
السلامة في المدرسة:
هل الخلوي سيبقيك مبتسمة؟
في الدول الغربية، وتحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية، تكثر حالات إطلاق النار، وفي مدارس العالم عموماً، تكثر الحوادث بين الطلاب، وهذا ما يجعل آلية التواصل ضرورية بين الأبناء والأسرة. غير أن للهواتف الخلوية مضار، مثل انتشار الشائعات وحالات الغش عبر الرسائل النصية في الاختبارات، وتبادل الصور ولقطات الفيديو، التي يمكن أن تكون غير ملائمة.
التحرشات النوعية:
في بعض الأحيان، قد تكون الهواتف الخلوية وسيلة للتحرش النوعي بين التلاميذ، وخصوصاً عند تبادل الرسائل النصية، والصور ولقطات الفيديو غير الملائمة.
من هنا تزيد أهمية مراقبة الآباء لهواتف أبنائهم الخلوية، وبالتالي محاولة معرفة طبيعة الاتصالات والعلاقة مع الزملاء في المدرسة، رغم أن الهاتف في النهاية يصبح ملكاً لمالكه، أي أن الأبناء لديهم معرفة أكبر بتلك الأجهزة من آبائهم. على كل حال، فقد ظهرت أجهزة حديثة لا تتيح للآباء مراقبة الرسائل النصية لأبنائهم فحسب، بل وتمكنهم من معرفة أماكنهم.
المخاطر الصحية:
في تموز الماضي، أصدرت جامعة بيتسبيرغ الأمريكية تحذيراً لأعضاء الهيئة التدريسية، طالبتهم فيها بالتقليل من استخدام أجهزة الهاتف الخلوية بسبب احتمال التعرض للإصابة بالسرطان.
أوصت الرسالة، التي أصدرها مدير مركز أبحاث السرطان بالجامعة، بألا يستخدم الأبناء الصغار في السن الهواتف الخلوية إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك لأن أدمغتهم مازالت تتطور.
احذروا من تعرض الاطفال للهاتف المحمول قبل الولادة!
متى يمكن للأطفال ان يحصلوا على الموبايلات واللابتوب؟!
متى سيصل الهاتف المحمول إلى نصف سكان العالم؟
هل أنت مدمنة جوال؟
كم هاتف نقال يوجد في العالم؟
