بين ليلة وضحاها تحول اسانج الى
نجم خطف الاضواء
بين ليلة وضحاها تحول الشاب المهتم بالإنترنت جوليان أسانج إلى نجم خطف الأضواء حتى نافس في شهرته أبرز السياسيين وألمع نجوم الفن، عندما قرر "كشف سوءات " القوة العظمى في العالم عبر تسريب عشرات الآلاف من أسرارها العسكرية والدبلوماسية.
وأسانج (39 عاما) هو مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني الذي فجر في شهر تموز الماضي أولى قنابله مع الكشف عن أكثر من تسعين ألف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان، وتلتها وثائق مماثلة سربها الموقع المثير للجدل حول حرب العراق في تشرين الأول الماضي.
ولم تنته المسألة عند هذا الحد، حيث جاءت مفاجأته الكبرى عبر تسريب الآلاف من المراسلات الدبلوماسية الأميركية في ضربة أدارت رأس المسئولين في واشنطن ووضعتهم امام مأزق دبلوماسي وسياسي لا يحسدون عليه. وأصبح أسانج بالنسبة للكثيرين "جيفارا" القرن الحادي والعشرين، حيث تطبع صوره على القمصان، في الوقت الذي اعتبره فيه آخرون مجرما يستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
غير أن الخيانة لم تكن التهمة التي وجد نفسه مطاردا من الانتربول بسببها، إذ أصدرت السويد أمر اعتقال دولي بحقه بتهمة الاعتداء الفاحش على سيدتين، وهي التهمة التي ينفيها "الصحفي" كما يطلق على نفسه، ويراها جزءا من مؤامرة للانتقام منه.
واعتقل أسانج في السابع من الشهر الجاري في لندن بعد أن سلم نفسه، وأفرج عنه بكفالة ضخمة بلغت 240 ألف جنيه استرليني، ولايزال القضاء البريطاني ينظر في طلب تسليمه إلى السويد، فيما يؤكد هو أنه سيظل يعمل على إثبات براءته، مهددا بالكشف عن مزيد من أسرار الامبراطورية.
ليو شياوبو:
في مشهد غير معتاد، وقعت أنظار الحاضرين لحفل تسليم جزائز نوبل هذا العام على مقعد شاغر، تتوسطه بطاقة حملت اسم "ليو شياوبو"، ذلك المعارض الصيني (55 عاما) الذي نجحت شهرة كفاحه في تجاوز جدران سجنه بعد أن اختارته الأكاديمية السويدية لينال جائزة نوبل للسلام.
وعلى الرغم من أن الضغوط الصينية التي وصلت لحد التهديدات لم تتمكن من إثناء الإكاديمية العريقة عن منح جائزتها للمعارض الصيني، القابع في السجن منذ عام 2009 لمطالبته بإصلاحات ديمقراطية، إلا أن بكين تمكنت من حرمانه هو وأي من أقاربه من حضور الحفل لتسلم الجائزة، في الوقت الذي انهالت فيه المطالبات الدولية لحكومة بكين بالافراج عنه.
عمال منجم سان خوسيه:
رب ضارة نافعة
رُب ضارة نافعة.. ربما كان هذا هو لسان حال عمال منجم سان خوسيه بشمال تشيلي الذين كانوا حتى الخامس من أغسطس/آب من العام الجاري، مجرد مجموعة من عمال المناجم الكادحين الذين لا يعرفهم سوى أهل بلدتهم أو بعض البلدات المجاورة، غير أنهم أصبحوا فجأة نجوما فوق العادة في قصة ملحمية تابعها العالم على مدار أكثر من شهرين.
فبعد أن اعتبروا طيلة 17 يوما في عداد الأموات تحت أنقاض المنجم بعد الانفجار الذي وقع فيه، نجح العمال الـ33 في توصيل رسالة للعالم الخارجي أكدوا فيها أنهم صامدون على قيد الحياة فيما اعتبر معجزة تحيي الأمل في نفوس شعب بدأ العام بكارثة زلزال مروع. وبعد 70 يوما من الاحتجاز على عمق 700 متر، خرج العمال للنور ليجدوا استقبالا حافلا يفوق ما يلقاه نجوم هوليوود الذين أبدى بعضهم رغبة في إعداد فيلم يحمل هذه المعجزة للشاشة الفضية.ل
وران جباجبو:
مع اقتراب العام من نهايته، أبى لوران جباجبو، إلا أن يشعل فتيل صراع جديد في القارة السمراء المثخنة بعشرات النزاعات الأخرى ما بين الصومال والسودان ونيجيريا وغيرها. فالرئيس، المنتخب لكوت ديفوار حسبما يسمي نفسه، والمنتهية ولايته حسبما يقول المجتمع الدولي، يأبى أن يعترف بالهزيمة في الانتخابات، ويصر على البقاء في منصبه رغم كافة التحذيرات الدولية، واضعا بلاده في مهب ريح حرب أهلية وعقوبات دولية تعمق من جروح اقتصادها المترنح.
جورج ميتشل:
رحالة 2010 ..هكذا يراه المراقبون الذين تابعوا جولاته المكوكية في الشرق الأوسط خلال العام المنصرم والتي حاول من خلالها دفع مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي ساد المهمة في أولها بعد نجاحه في مرحلة المفاوضات غير المباشرة والانتقال بها إلى المرحلة المباشرة، إلا أن التشاؤم سرعان ما فرض نفسه من جديد بعد عودة المفاوضات إلى الجمود على خلفية الخلاف بين الجانبين حول ملف المستوطنات.
وترددت أقاويل خلال العام الجاري تفيد بأن فشل المفاوضات قد يطيح بميتشل من منصبه، إلى جانب عدد من معاونيه، غير أن المبعوث الأمريكي لا يزال ماضيا في مهمته الشاقة التي كانت آخر فعالياتها الجولة التي قام بها في المنطقة منتصف الشهر الجاري وزار فيها إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر.
سكينة أشتياني:
سكينة اشتياتي.. سجينة من
نوع خاص
ربما كانت العشرات من النساء تقبعن في السجون في مختلف أنحاء العالم بتهم مختلفة دون أن يلتفت إليهن أحد، إلا أن الإيرانية سكينة أشتياني أصبحت سجينة من نوع خاص بعد أن تم تسييس قضيتها لتتحول من مجرد قضية سيدة متهمة بقتل زوجها، إلى أزمة تشغل الرأي العام العالمي وسائل الإعلام، في إطار المواجهة التي تخوضها إيران مع الغرب.
المنتخب الإسباني:
يستحق منتخب الماتادور أن يكون عن جدارة هو أبرز شخصية رياضية في عام 2010 بعد أن أحرز لقب كأس العالم بجنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه بعد طول انتظار تحت قيادة المدرب الهادئ فيسنتي ديل بوسكي.
رافائيل نادال:
كان عام 2010 هو الأفضل بكل تأكيد في مسيرة لاعب التنس الإسباني وبشهادته. فخلاله أحرز ثلاثة من الألقاب الأربع الكبرى، كما أكمل عقد الفوز بتلك البطولات بعد إحرازه لقب بطولة أمريكا المفتوحة للمرة الأولى، قبل أن ينهيه في صدارة الترتيب العالمي بفارق يزيد عن ثلاثة آلاف نقطة عن أقرب ملاحقيه السويسري روجيه فيدرير.
سباستيان فيتل:
لا خلاف على أن الموهبة التي يتمتع بها السائق الألماني قد تساعده على الفوز بعدة ألقاب مقبلة في بطولة العالم لسباقات سيارات الفئة الأولى "فورمولا1?، بيد أن المؤكد أيضا أن اللقب الذي أحرزه في 2010 سيبقى الأغلى في مشواره لأنه الأول بالنسبة له، ولأنه بات أصغر من حصلوا على اللقب عبر التاريخ، وأخيرا لأن اللقب كان شبه مضمون بالنسبة للإسباني فرناندو ألونسو قبل أن يخطفه سائق رد بول في الجولة الأخيرة من البطولة التي أقيمت بأبو ظبي.
جوسيب جوارديولا:
لم يسبق أن حقق مدرب كل هذه الإنجازات في مثل هذه السن. ربما لم يحقق المدرب الكتالوني نفس إنجازاته في 2009 الذي قاد فيه برشلونة نحو الفوز بسداسية تاريخية، لكنه حافظ في 2010 على لقب الدوري الإسباني، وفقد بشرف لقبي دوري الأبطال وكأس الملك، وأنهاه بفوز تاريخي على غريمه ريال مدريد بخماسية بيضاء.
