بعد ان صرحت عميدة مراسلي البيت الأبيض هيلين توماس، بأنه "على اليهود أن ينصرفوا من فلسطين والعودة من حيث قدموا"، وذلك رداً على سؤال من الحاخام ديفيد نيسينوف جاء فيه "هل من تعليق على إسرائيل؟" وأجابت بالقول: "بحق الجحيم ليخرجوا من فلسطين". أصدر معهد يهودي في الولايات المتحدة لائحة بأشخاص قال إنهم أطلقوا عبارات خلال العام الجاري أساءت لليهود، وشملت بعض الأسماء السياسية والإعلامية في العالم.
هيلين توماس
وتصدرت عميدة مراسلي البيت الأبيض السابقة هيلين توماس لائحة الأشخاص الذين تلفظوا بالعبارات "الأكثر إساءة" إلى اليهود، يليها المخرج الأميركي أوليفر ستون، ورئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيس بوك.
واستند "معهد سايمون ويزنتال" في تصنيفه لهيلين على التصريح الذي أدلت به في مايو/أيار الماضي، وطالبت فيه اليهود بمغادرة إسرائيل والعودة لأوطانهم في ألمانيا وبولندا وأميركيا وغيرها، وهو التصريح الذي اضطرها إلى الاستقالة من منصبها كعميدة لمراسلي البيت الأبيض.
وقالت هيلين (90 عاماً) وهي من أصول لبنانية، في تعليق آخر في وقت سابق هذا الشهر "إن الصهاينة يتحكمون في السياسة الخارجية الأميركية ووول ستريت"، وتعرضت هيلين لضغوط كبيرة بسبب مواقفها تلك، وخاصة من طرف اللوبي اليهودي ومناصريه داخل واشنطن.
وحل في المرتبة الثانية المخرج الأميركي أوليفر ستون الذي أثار ردة فعل غاضبة في يوليو/تموز الماضي حين قال إن "هتلر أساء إلى الروس أكثر من اليهود"، وإن "التركيز على المحرقة يساعد اليهود -وهم اللوبي الأكبر في الولايات المتحدة- في السيطرة على وسائل الإعلام"، وقال أيضا إن "إسرائيل أفسدت السياسة الخارجية الأميركية لسنوات".