ربما يكون وصفه بالظاهرة الفنية، قليلاً على موهبته وقدرته على العطاء الدائم... إنه الفنان باسم فغالي الذي يعيش حالة من الابتكار الدائم لشخصيات كاريكاتورية، يستنبطها من شخصيات فنية موجودة على الأرض، معاصرة أو مخضرمة، لا فرق... المهم أن تقليده لها يأتي على قدر من الطرافة "والشكشكة"، بما يمكن أن يجعل أصحابها يغرقون في موجات من الضحك، أو يتضايقون أحياناً الى درجة التهديد والوعيد..
اليوم، يحض ر باسم لإطلاق فوازير رمضانية جديدة عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال، وعن ذلك يقول: "أنا بصدد التحضير لبرنامج استعراضي ضخم، ضمن فوازير تعرضها المؤسسة اللبنانية للإرسال على مدى أيام شهر رمضان، أستحضر من خلالها أجواء ألف ليلة وليلة في طقوس كوميدية أسطورية، وعودة الى التاريخ مع إدخال تحديثات على القصص لتلائم الحاضر".
ما هي الفكرة الأساسية للفوازير؟
يقلد شاكيرا
تدور القصة حول ملك يستدعي في كل ليلة فنانة عربية أو عالمية لتقد م أمامه استعراضها قبل أن يقرر قتلها في نهاية الحلقة، وسأؤدي بالطبع، دور الشخصيات الفنية في حوار كوميدي أشرف عليه المخرج سيمون أسمر.
الإخراج سيكون لابنه؟
بالضبط، بشير سيمون أسمر هو الذي سيدير دف ة الإخراج.
ماذا عن التحضيرات العملية؟
كتب السيناريو الياس حداد، وصم م سامي خوري الرقصات والاستعراضات، وقد تم اختيار شاب من الكويت للقيام بدور شهريار وهو يعقوب عبد الله، وأنا جه زت 30 شخصية، وبدأت بتحضير الأزياء وحفظ الأغنيات.
من هي أبرز الشخصيات التي ستقد مها؟
لا أستطيع أن أعطي تفاصيل عنها، وأفض ل أن أتركها مفاجأة.
ما الجديد الذي تحاول أن تقدمه من خلال هذه الفوازير؟
كل شيء جديد علي تقريباً، من حفظ سيناريو الى تقديم اللوحات الاستعراضية الضخمة الى حفظ الأغنيات... صحيح أني اعتدت تقديم الحفلات، لكن في الفوازير، الأمر مختلف، إذ إنها تضم 65 أغنية للحفظ ونحو 230 زي اً، عدا السيناريوهات، بينما الموضوع في حفلاتي لا يتعد ى عشر شخصيات.
أنت من يحض ر الأزياء؟
فقط الأزياء الخاصة بي، أما تلك الخاصة بالراقصين والراقصات الاستعراضيين فلا.
ما هو إحساسك وأنت تقوم لأول مرة بهذا النوع من الأعمال الفنية؟
اكتشفت لاشعورياً أنني دائماً كنت أحلم بتقديم الفوازير منذ طفولتي من حيث نوعية الفن الذي كنت أقد مه.
ستجنح أكثر الى التمثيل؟
يقلد نانسي عجرم
صحيح وهذا هو الهدف فعلياً، أن أقد م نفسي كممثل ومؤد ٍ ومقل د واستعراضي، أي متعدد المواهب بامتياز.
هل تشعر أنك من خلال هذا البرنامج ستوس ع آفاق عملك أكثر؟
أجل، وهذا ما أصبو إليه... انطلاقة جديدة بكل معنى الكلمة.
ما الشيء الذي تريد قوله للمشاهد من خلال هذا البرنامج ولم توصله من قبل؟
ما سأقدمه يعتمد على الفكاهة والبسمة قبل كل شيء. لكن ربما تحتوي بعض الأغاني أو الاسكتشات على انتقادات مبطنة، فكل حلقة لها قصتها ومعانيها.
بعد الفوازير، هل ستنطلق في عالم السينما والمسرح؟
كنا نحض ر أصلاً لعمل مسرحي، لكن الأجواء السائدة في لبنان حالياً لا تشجع كثيراً على خوض التجربة والمغامرة فيها، لذلك لا أفكر اليوم إلا بالفوازير، ولا أعلم ماذا ستكون الخطوة المقبلة.
الظروف الصعبة في لبنان كانت سبباً في تقليص الحفلات، فهل هذا ما جعلك تتجه الى التلفزيون؟
أبداً، لأن هذا العمل كان يفترض أن يرى النور في العام الفائت، وكن ا نعد العدة له حين فاجأتنا حرب تموز، فأوقفت كل شيء، وتم التأجيل الى هذا العام.
بعد التلفزيون، هل ستعيد حساباتك في العمل بالنوادي الليلية والمطاعم؟
أنا بالأصل أدقق في عملي، ولا أعمل كثيراً في هذه الأماكن باستثناء "نهر الفنون" الذي يربطني مع مكتب "ستديو الفن"، بسبب العقد المبرم مع المخرج سيمون أسمر.
أنت من القلائل الذين بر وا سيمون أسمر؟
لن أتحدث عن غيري، لأن لكل إنسان ظروفه... إسألي سيمون أسمر لماذا لم تحدث بيننا مشاكل.
لأنك مطيع، قنوع... أم لأشياء أخرى؟
يقلد هيفاء وهبي
لا أعرف ما الذي يجعلني أستمر معه، ولا أعرف ما حصل بينه وبين غيري، ممن حصلت معهم مشاكل وتركوه. أنا شخصياً لم أشعر بأن خطأ ما يسود علاقتنا، وأنا سعيد بعملي معه.
هل تعتقد بأنك وصلت الى هدفك من الفن اليوم؟
أبداً. لا زال الوقت مبكراً جداً للوصول الى مبتغاي، فأنا لم أقد م شيئاً من مهنتي التي بدأتُ احترافها اليوم
هل تبذل مجهوداً كبيراً لتقليد الشخصيات؟
لا، فأنا أجد نفسي في قلب الشخصية تلقائياً.
ثمة من يعتبر أنك استهلكت بعض الشخصيات من خلال تكرارها، فهل تظن أنك قادر على العطاء من جديد في مجالها؟
ثمة شخصيات تُطلب مني دائماً، وهي بالنسبة إلي مثل أغنيات "الهيت" لأي فنان، ولهذه الغاية أحاول تقديم الجديد من خلال متابعتها ومتابعة آخر تطوراتها وآخر أعمالها، فالإنسان يتغير مع الأيام، لكني مع ذلك أفضل الشخصيات التي أخترعها مثل انتيكا سرسق وغيرها، لأنها غير محدودة بإطار معين يمكن أن يؤذي هذه الفنانة أو تلك.
هل شعرت يوماً بانزعاج أحد من تقليدك له؟
حصل ذلك، وأحياناً يكون الأمر مقصوداً فلا أحزن، وقد يكون الأمر غير مقصود، فأنزعج.
البعض اعتبر أنك أضعت هويتك الإنسانية من خلال تقليدك لنماذج نسائية أكثر من النماذج الرجالية، فهل تشعر بهذا الضياع؟
(ساخراً) قولك هيك؟!
لا أعرف، أريد أن أعرف منك؟
أنا أريد أن أسأل: هل يمكن أن يتحول الممثل كإنسان الى الشخصية التي يؤديها؟ بالطبع لا، وهذا ما يحصل معي حين أقل د.
أعرف أنك جد ي وخجول في حياتك، فكيف تعيش هذا التناقض بين المسرح والواقع؟
يقلد الصبوحة
أنا بعيد عن الشخصية التي يراها الناس، فأنا "رايق" و "عاقل" أكثر بكثير، ولا أحب الكلام كثيراً، ومع ذلك أكون سعيداً في عملي، مثلما أكون سعيداً حين أعود الى شخصيتي.
هل أنت سعيد بما وصلت إليه؟
لا، لأني أحب الوصول الى الأبعد، ولأني لم أصنع أرشيفاً خاصاً بي، وأنا أتطلع الى صنع أرشيف محترم.
وأهلك سعداء بعملك؟
لا أعرف، فأنا لم أتحد ث يوماً معهم بهذا الشأن، ولا شك بأنهم سعداء بي.
الى أين تصل طموحاتك؟
لا أعرف، بحسب الموضة!
عن سكوب
الرجاء الضغط على اشارة الـ PLAY لتشغيل الفيديو أدناه
