spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

مروان الرحباني: لا غنى عن المرأة

راسلونا: news@farfeshplus.online

مرة جديدة يدعونا منصور الرحباني إلى رحلة تاريخية عبر مسرحه الغنائي العريق. وجهة الرحلة "تدمر" مملكة الصحراء السورية ومملكة زنوبيا الخالدة. زنوبيا الملكة السمراء التي أعطت وجهها للجمال وصوتها لصرخة حرية فطبعت اسمها في سجل التاريخ الذهبي، قد يصنف البعض هذا العمل بعد خروجه إلى الضوء بالأضخم أو الأجمل أو الأنضج. إذ بهر عيون البعض ضخامة الإنتاج والديكور وبراعة الأداء لكن أهم ما في العمل رسالة بأبعاد مختلفة تحدث عنها مخرج العمل مروان الرحباني لـ "السياسة".

مرة جديدة تنتج حكومة دبي عملاً مسرحياً "رحبانياً". ألا يشعركم الأمر بالحسرة حيث أن الإهتمام بأعمالكم يأتيكم من خارج لبنان؟

مروان الرحباني: لا غنى عن المرأة

'زنوبيا' تحية للمرأة التي تجرأت على قول كلمة 'لا'

بل أشعر بفرح كبير لأنه ما زال هناك حكومات تهتم بإنتاج الأعمال الفنية، ما ميز دبي عدم حد اهتماماتها بالحضارة العمرانية والأبنية الضخمة فقط، بل وسعت آفاقها لتدخل التاريخ من خلال الثقافة والمسرح والسينما والإنتاجات الفنية. الفن حضارة أيضاً، وحكومة دبي أنتجت "زنوبيا" بعد أن أنتجت "المتنبي" وسيذكر التاريخ اهتمامها بالثقافة وتبنيها للأعمال الفنية كما ذكر الخديوي إسماعيل الذي أنتج "أوبرا عايدة". أما بالنسبة للبنان فقد تعودنا على حكومته التي لم تنتج يوماً لا أعمالنا ولا أعمال غيرنا، فنحن من كان ينتج في لبنان.

لماذا اخترتم قصة "زنوبيا"؟

"زنوبيا" تحية للمرأة التي تجرأت على قول كلمة "لا" في وجه روما، القوة العظمى، فارتبط اسمها بأول صرخة حرية. لقد وقفت ملكة تدمر وهي في الخامسة والعشرين من عمرها في وجه دولة كانت مسيطرة على العالم. تجرأت تلك الملكة السمراء على تجويع روما. حكمت واحتلت دولاً، وامتد حكمها من الإسكندرية إلى أرمينيا. كم أحوجنا في هذه الأيام لمن يقول كلمة "لا" في وجه الدول العظمى والتخلص من خضوع الصغير للكبير. إذا قيست الأوطان بالمساحات نخسر أما إذا قيست بالتاريخ والحضارات فسنربح لان تاريخنا سلاحنا، علينا أن نستحضره ونسترجع تفاصيله ليكون عبرة لنا ولغيرنا. "زنوبيا" حمل رسالة إلى أهل الغرب الذين وصفونا بالإرهابيين. والعمل يثبت أننا تخطيناهم بأزمنة، فالمرأة العربية كان لها موقعها قبل وصول المرأة الأميركية أو البريطانية إلى مراكز الحكم والقيادة.

تحدثتم عن أمجاد المرأة العربية في التاريخ لكنها اليوم مشغولة بأمور صغيرة لا تليق بتاريخها، ما حجم دورها وأساء إلى صورتها.. فما رأيكم؟

لا غنى عن المرأة، هي موجودة وعليها أن تسترجع مكانتها بنفسها. عليها أن تعرف أنها قالت قبل الرجل كلمة "لا" وطالبت قبله بالحرية.

كيف تصفون عودة كارول سماحة إلى المسرح "الرحباني" بعد انقطاع سنوات؟

الدور يليق بكارول وأظن أنه آن الأوان لهذه العودة.

نلاحظ تكراراًً لبعض الوجوه الفنية على خشبة مسرحكم. هل هو عربون وفاء منكم لهؤلاء النجوم أو إختصار للوقت بعد أن اعتادوا على نمط العمل معكم؟

سبب تكرار تلك الأسماء يعود لمدى احتراف أصحابها، فهم، مع احترامي للجميع، "أهم ناس". مسرحنا غنائي، يتطلب صوتاً جميلاً وحضوراً قوياً وتمثيلاً رائعاً. اجتماع تلك الصفات بشخص واحد ليس بأمر سهل، قد نجد فناناً يملك صوتاً جميلاً، لكنه لا يتقن التمثيل. صقلنا شخصية غسان صليبا حتى أصبح أهم وجه مسرحي في الوطن العربي وكذلك كارول سماحة. من الطبيعي عند تنفيذ أعمال بهذه الضخامة الاستعانة بهما حتى تصل الرسالة.

كيف تخرجون من روتين الأسماء المكررة إن كان على صعيد الكتابة أو الموسيقى أو التمثيل أو الإخراج؟

مروان الرحباني: لا غنى عن المرأة

الدور يليق بكارول

"زنوبيا" مختلفة، هي "مودرن" لا علاقة لها بأي من الكتابات التي سبقت. من جهة أخرى من تابع "الانقلاب" و"سقراط" و"ملوك الطوائف" و"حكم الرعيان" وغيرها من الأعمال التي وقعناها يلاحظ مدى التجدد والاختلاف بين عمل وآخر.

ما سر هدا التجدد؟

صراحة لا اعرف لكنني أقول إننا نعمل كثيراً.

أنتم امتداد لمدرسة فنية عريقة كيف تتعاملون مع الاسم الكبير الذي تحملونه وكيف تتلقون الانتقادات أو المقارنة بين أعمال الأخوين الرحباني سابقاً وأعمال منصور الرحباني اليوم؟

لا شك أن العبء كبير، فنحن انطلقنا من مدرسة كبيرة أرست قواعد المسرح الغنائي في العالم العربي، فما سبقها كان مجرد محاولات. حتى أن هذا النمط من المسرح يكاد أن يكون غير موجود اليوم بمفهومه الجدي والدرامي والفلسفي والكوريغرافي، خارج إطار ما يقدمه منصور الرحباني، رغم بعض المحاولات اللطيفة. أما بالنسبة لمقارنة البعض بين أعمال الأخوين الرحباني وبين ما يقدمه اليوم منصور منفرداً أعتقد أنها لا تجوز حيث أننا ما زلنا ضمن إطار المدرسة الواحدة التي خضعت للتطور. للإنسان الحق بالتجدد والتطور. الأخوان الرحباني هم عاصي ومنصور، ومنصور أطال الله بعمره ما زال موجوداً، وإذا كتب فهو يكتب بأسلوب أسس مدرسته مع أخيه الراحل، واختلاف ما يُقدم الآن يعود إلى سنين من الوعي والنضوج مرت فساهمت بالتطور. الاختلاف البارز في الإخراج الذي فرضه وجود أسلوب كتابة حديثة.

كيف تدافع عن المسرح الرحباني المتهم باسترجاع التاريخ دائماً على خشبته بهدف محاولة مطابقته مع الحاضر؟

لن أدافع لأنني لن اعتبر ذلك اتهاماً بل سأوضح تلك المسألة. ليس كل ما قدمه مسرحنا تاريخياً فـ "الشخص" للأخوين رحباني ليست تاريخية بل فانتازيا و"ميس الريم" و"يعيش يعيش" و"المحطة". إضافة إلى أعمال منصور الرحباني، "الوصية" و"آخر يوم" و"جبران والنبي" و"الانقلاب" و"حكم الرعيان" كلها أعمال غير تاريخية، أما الأعمال التاريخية التي قدمناها فهي إيمان منا بأن من له تاريخ له مستقبل. نحن نفتخر بتاريخنا واستحضاره يفتح لنا المجال للتعلم من أخطاء الماضي فالتاريخ يعيد نفسه فلنعيده من دون اخطائه. من جهة أخرى تعطي الأعمال التاريخية فرصة لبعض من لم تسمح ظروفه بإكمال دراسته أن ينمي ثقافته. تعرفنا على "فخر الدين" في مدارسنا وكثيرون تعرفوا على "سقراط" من خلال مسرحنا.

كيف تصف العلاقة التي تجمع بين الكاتب الأب منصور الرحباني والابن المخرج؟

لا علاقات عائلية في العمل الفني. لولا اقتناع الفنان منصور الرحباني بما أقدمه لما تم التعاون بيننا. تصله سنوياً عروض هائلة من مخرجين عالميين يرغبون في تنفيذ أعماله. اعتبر أنني محظوظ لأنني أملك فرصة إيصال نصوصه وخلق أبعاد مختلفة لمضمونها.

ثمة صلة كبيرة بينك وبين غدي وأسامة. فالقرارات تتخذ بتنسيق وتعاون تام بينكم. هل تحاولون تكرار تجربة الأخوين الرحباني؟

مروان الرحباني: لا غنى عن المرأة

رأس الهرم الرحباني: فيروز وعاصي ومنصور

تجربة الأخوين الرحباني لن تتكرر، فهي تجربة نادرة نشهدها مرة واحدة في التاريخ. ليس بسهل أن تذوب هوية شخصين فينكر كل واحد نفسه لصالح تقديم عمل تحت اسم مشترك. العلاقة بيننا نابعة من إيمان كل واحد منا بموهبة الآخر مما يجعلنا فريق عمل ناجح، ميزة أفراده، ثقافة عالية ومتابعة دقيقة وحضور دائم. لكن تجربتنا لا تشبه تجربة الاتحاد الكبير بين روح عاصي ومنصور فكل واحد منا يوقع اسمه على أعماله.

هل للمنافسة مكان بينكم؟

طبعاً فالمنافسة الايجابية تظهر عند اشتراكنا في تلحين عمل ما، خاصة إذا كان لكل منا مقطع عليه إعداده فيسعى لتقديم أفضل ما لديه. الغيرة بيننا مثمرة وبناءة.

وجودكم في بيت فني عريق رسالة كبيرة لكم وتجربة غنية. ماذا تعلمتم منها؟

المدرسة الرحبانية علمتني الصدق في العمل، الكرم في الجهد، والرأي الحر مهما كلف الأمر.

لو نظرتم إلى ما يقدم اليوم على الساحة الفنية بعيداً عن أعمالكم ماذا تقولون؟

على مر السنين قُدمت الأعمال الفنية بمستويات مختلفة ومتفاوتة. ما يذكره التاريخ هو الأعمال الجيدة، أما ما هو أقل جودة فتزيله الأيام.

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer