spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

راسلونا: news@farfeshplus.online

جزيرة جروينارد في إسكتلندا كانت موقعًا لمحاولة سرية قامت بها المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لاستخدام الجمرة الخبيثة، وهي عدوى بكتيرية قاتلة. ولم تظهر التفاصيل الدقيقة لما حدث هناك إلا عندما رفعت الحكومة السرية في عام 1997 عن فيلم صوره الجيش البريطاني في ذلك الوقت، والذي يعرض تفاصيل التجارب.

يمكن أن تستغرق أعراض العدوى بعض الوقت لتظهر بشكل كامل، لكن عندما تظهر فإنها تكون مروعة ويمكن أن تصبح مميتة بسرعة كبيرة بدأ المشروع، المسمى بـ"العملية النباتية" تحت قيادة بول فيلدز، الذي كان حينها رئيسًا لقسم الأحياء في بورتون داون، وهي منشأة عسكرية في ويلتشير بإنجلترا، ولا تزال موجودة حتى اليوم.

 صورة رقم 1 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

في الأربعينيات من القرن الماضي، مع دخول بريطانيا في الحرب مرة أخرى، تم تكليف بورتون داون بتطوير أسلحة بيولوجية يمكن استخدامها ضد ألمانيا النازية لإحداث آثار كارثية، مما يقلل من القتال الفعلي المباشر بين القوات. كانت الخطة تتمثل في إصابة كعكات بذر الكتان بجراثيم الجمرة الخبيثة وإسقاطها بالطائرة في مراعي الماشية في جميع أنحاء ألمانيا، ومن ثم تأكل الأبقار الكعك وتصاب بالجمرة الخبيثة، وكذلك أولئك الذين يأكلون اللحوم المصابة، وكان من شأن الخطة المقترحة أن تقضي على إمدادات اللحوم في ألمانيا، وتتسبب في تلوث البلاد بالجمرة الخبيثة، مما يؤدي إلى عدد هائل من القتلى.

في صيف عام 1942، اشترى الجيش جزيرة جروينارد النائية وغير المأهولة التي تبلغ مساحتها 522 فدانًا، ومنع السكان المحليين من الهبوط هناك. ثم بدأ فريق عسكري، تحت إشراف العلماء، بإحضار الماشية إلى الجزيرة لتكون بمثابة مواد اختبار، وبدأوا سلسلة من التجارب لإطلاق جراثيم الجمرة الخبيثة عبر تضاريس الجزيرة.

 صورة رقم 2 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

كانت النتائج مدمرة، ففي غضون أيام من التعرض بدأت الأعراض تظهر على الأغنام وسرعان ما بدأت تموت، وتم تشريح جثثهم المصابة ثم حرقها أو دفنها تحت أطنان من الركام. بعض هذه التجارب شهدها الصيادون المحليون الذين اكتشفوا سحب الجمرة الخبيثة المنجرفة فوق الجزيرة، وذكر أحد السكان المحليين، الذي باع أغنامًا للفريق العلمي، أنه رأى ما وصفه بالدخان يتصاعد فوق الحيوانات.

استمرت التجارب السرية حتى عام 1943، عندما اعتبرها الجيش ناجحة، فحزم العلماء أمتعتهم وعادوا إلى بورتون داون. ونتيجة لذلك، تم إنتاج خمسة ملايين كعكة بذر الكتان مملوءة بالجمرة الخبيثة. لكن تم التخلي عن الخطة في النهاية مع تقدم الحلفاء في غزو نورماندي، مما أدى إلى تدمير الكعك بعد الحرب.

 صورة رقم 3 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

رغم هذا، كانت آثار العملية النباتية كارثية على الجزيرة، فالجمرة الخبيثة هي بكتيريا شديدة المقاومة ويمكن أن تستمر لعقود في التربة، مما يسبب العدوى عند تناولها حتى بعد سنوات من تفشي المرض. وجعلت التجارب العسكرية الجزيرة خطيرة للغاية بالنسبة للأشخاص أو الحيوانات للعيش فيها، حتى أن مياه الأمطار التي تتدفق من الجزيرة قد تكون مميت، إلى حد بدأت الحيوانات في البر الرئيسي بالقرب من خليج جروينارد تموت.

وأظهرت سلسلة من الاختبارات في عام 1971 أنه على الرغم من عدم وجود جراثيم الجمرة الخبيثة على السطح، إلا أنها لا تزال موجودة في التربة تحتها. وحاول العلماء إزالة التلوث الموجود في التربة، بنقع الجزيرة في خليط من مياه البحر والفورمالدهيد، بالإضافة إلى إزالة التربة السطحية الملوثة وحرقها. وفي أبريل/نيسان 1990، بعد 48 عاما من الحجر الصحي، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أن جزيرة جروينارد خالية من الجمرة الخبيثة.

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 4 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 5 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 6 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 7 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 8 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 9 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 10 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 11 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

 صورة رقم 12 - تربتها وسحبها سامة.. قصة (جزيرة الموت) في إسكتلندا

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer