نشأت بريدجيت ماكوتشين في عائلة محبة للدراجات النارية، ومنذ سن مبكرة استشعرت الإثارة والمتعة التي يشعر بها الأشخاص عند ركوبهم الدراجة النارية. ركبت الفتاة، وعمرها الآن 22 عاماً، أول دراجة نارية لها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها وسرعان ما بدأت في الذهاب في رحلات إلى مدن أمريكية مثل بالتيمور ونيويورك.
ثم لفت شقيقها نظرها إلى أنها، وبسبب صغر عمرها، يمكن أن تحطم الرقم القياسي كأصغر راكبة دراجة نارية تجوب العالم. تقول ماكوتشين، أنه على الرغم من رفضها للفكرة في البداية، إلا أن الأمر ظل يتبادر إلى ذهنها، موضحة لشبكة أمريكية أن رفضها في البداية كان بسبب خوفها من هذه الرحلة، حتى استطاعت أن تتغلب على مخاوفها واتخذت القرار.
ولكي تحطم الرقم القياسي السابق لها، كان على ماكوتشين الالتزام بقائمة من المواصفات والمعايير، مثل استخدام نفس الدراجة النارية طوال الرحلة وتجنب البقاء في مكان واحد لأكثر من أسبوعين. ومن ضمن التعليمات الأخرى كذلك أن تسير ماكوتشين براً عبر خط الاستواء مرة واحدة على الأقل، في حين يجب أن لا تقل الرحلة عن 40 ألف كيلو متراً.
وبعد أن ادخرت أكبر قدر ممكن من المال، انطلقت ماكوتشين في أغسطس الماضي، وأمضت أسابيعها القليلة الأولى تتجول في أنحاء الولايات المتحدة، قبل أن تتوجه إلى باجا وتعبر إلى البر الرئيسي للمكسيك بالعب ارة. ومن خلال محاولتها تحطيم الرقم القياسي، تأمل ماكوتشين، التي كانت توثق رحلاتها على حسابها على تطبيق الصور "انستجرام"، "تمثيل الجيل الجديد من راكبي الدراجات النارية"، مؤكدة أن هناك فرقًا كبيرًا بين رؤية العالم أثناء السفر بالسيارة والدراجة النارية.
تقول ماكوتشين "في السيارة، أنت في فقاعة تتحرك عبر العالم. لكن على دراجة نارية، أنت معرض لكل شيء، جيد وسيء؛ المشاهد والروائح والأصوات، وهذا ما يخلق الحميمية في الأمر". تخطط ماكوتشين، التي غادرت لتوها من مكسيكو سيتي، لشق طريقها نحو أمريكا الجنوبية، حيث ستسافر عبر البرازيل وتشيلي والأرجنتين وأوروجواي قبل أن تسافر إلى أوروبا.
وبمجرد وصولها إلى إلى أوروبا، عبر إسبانيا، ستسافر ماكوتشين عبر المملكة المتحدة وأيرلندا وتركيا، ومن ثم ستتجه إلى بحر قزوين. وعند هذه النقطة تشعر ماكوتشين بالتردد بسبب الخيارات المحدودة المتاحة لديها للذهاب إلى قارة آسيا، لأن كل منها يأتي بتحديات كبيرة بالنسبة لها.
وفي الأساس، كانت ماكوتشين تخطط لدخول روسيا، لكن ظروف الحرب من الممكن أن تجعل ذلك مستحيلاً، ما دفعها إلى التفكير في السفر عبر الصين أو إيران، وإن كان هناك أيضاً قيود حدودية صارمة، واضطرابات سياسية في إيران زادت من مخاوفها. تقول ماكوتشين "الوضع معقد للغاية. لكنني ما زلت اعتقد أن روسيا هي أفضل خيار بالنسبة لي". وعن رحلتها تقول ماكوتشين "أصعب شيء أقابله حتى الآن هو الممرات الجبلية، لأنني أحاول تجنب الطرق ذات الرسوم".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
