كبشر لا يهتم معظمنا بالتفاصيل الدقيقة للأشياء أو الأدوات التي نستخدمها أو نتناولها كطعام بشكل يومي في حياتنا، فالنتيجة النهائية أو المضمون والجيد والمذاق الرائع وتأدية المهمة المطلوبة هي كل ما يهمنا. ولكن هناك بعض الأدوات التي تحتوي على تفاصيل دقيقة نحتك بها يومياً، ونراها دون أن نعرف سبب وجودها أو فائدتها على الرغم من أننا نستخدمها بشكل يومي مثل:
1- ملصقات الفاكهة: تلك الملصقات الصغيرة التي نراها على الثمار المختلفة ليست مجرد ملصقات بلا هدف، بل لها أهمية كبيرة في تحديد نوعية تلك الثمار والظروف التي نمت فيها وهل هي معدلة جينياً ووراثياً أم لا؟ وهل تعرضت للمبيدات الزراعية بكثرة أم هي ثمار عضوية تمت زراعتها دون استخدام المبيدات الحشرية؟ ولكي تكون على علم بما تأكله فإن أهم ما يجب أن تعرفه عن تلك الأرقام المتواجدة على الأكواد يبدأ برقم 4، فهذا يعني أنه تم استخدام المبيدات الزراعية أما إذا كان عدد الأرقام على الملصق 5 وتبدأ بالرقم 9 فهي ثمرة عضوية نمت دون استخدام المبيدات أو التعديل الوراثي، وإذا كان هناك 5 أرقام، وكان الرقم الأول فيها هو 8 فهي ثمرة معدلة وراثياً.
2- ثقب الدونات!: بالتأكيد الجميع يعرف تلك المعجنات أمريكية الأصل والتي تعد من التراث الأميريكي وانتشرت بعد ذلك إلى جميع أنحاء العالم بشكلها المميز والمثقوب من الوسط. وفي الحقيقة هذا الثقب في المنتصف أنقذ الكثير من الخبازين في الماضي؛ لأن الإمكانيات المتاحة في الماضي لم تكن تمكن الخبازين من إنتاج قطعة متساوية من الخبز ومُعدة جيداً وكاملة الطهو من المنتصف، كما الأطراف فتم ابتكار هذا الحل تفادياً للمشاكل.
3- نقط زجاج السيارة السوداء: معظم السيارات يحتوي زجاجها الأمامي على تلك النقاط السوداء التي بالتأكيد لم يتم وضعها من أجل تجميل الزجاج، ولكن لحمايته من الأشعة فوق البنفسجية وإخفاء الأوساخ التي تتجمع على حواف الزجاج بسبب الأحوال الجوية، وأيضاً يحمي العين من تغير الضوء من مكان إلى آخر، خصوصاً عند الخروج من النفق المظلم إلى الطريق المضيء، وأخيراً تعمل تلك النقاط السوداء واللون الداكن على توزيع درجة الحرارة بشكل متساوٍ؛ مما يطيل في العمر الافتراضي للزجاج.
4- النظارات الشمسية: هي ليست اختراعاً جديداً، ولم تكن من أجل الأناقة بل للحماية، وأول من استخدم الزجاج الملون هم سكان القطب الشمالي لحماية أعينهم من الثلج ودرجة حرارة الطقس المنخفضة، وأيضاً القضاة الصينيون في القرن الثاني عشر، وذلك من أجل إخفاء مشاعرهم وتفاعلهم أمام الشهود والخصوم.
5- هوامش المفكرات: تلك الخطوط الحمراء في المفكرات كانت لتنظيم كتابة الطلاب بشكل منظم مع ترك المساحات خلف الخطوط الحمراء لإتاحة الفرصة للمعلمين؛ من أجل كتابة الملاحظات للطلاب.
6- ثقوب كرات الغولف: عند ابتكار رياضة الغولف لم تكن الكرات تحتوي على ثقوب وتجاويف، بل كانت مسطحة؛ لهذا كانت النسبة العظمى من تلك الكرات تنكسر أو تصيبها الانبعاجات مع تكرار الممارسة؛ لذلك تم ابتكار كرة الغولف التي تحتوي على الثقوب والتجاويف؛ لأنها تمنع من احتمالية انبعاج الكرة أو انكسارها وتلفها.
7- الحزام الصغير: تتواجد قطعة صغيرة من القماش أو الجلد تشبه الحزام الصغير على معظم المعاطف والسترات الجلدية، وبغض النظر عن أنها من الممكن في تلك الأيام أن تضاف؛ بهدف جمالي إلا أنها في الماضي وفي ملابس الجيوش كانت سترات الجنود تحتوي على تلك الأحزمة التي يمكن فكها، وبالتالي تتحول السترة إلى بطانية خلال المعارك التي تقع في فصل الشتاء.
8- ثقوب الأقفال: إذا كنت تستخدم الأقفال التقليدية لغلق البوابات الخارجية للمحال التجارية أو المنازل فلا بد من أنك لاحظت وجود ثقوب في هيكل تلك الأقفال، والحقيقة أن تلك الثقوب ليست عيباً في الصناعة، ولكنها من أجل تسريب مياه الأمطار، أو أي سوائل تتعرض لها الأقفال؛ حتى لا تصيبها الأعطال.
9- شرائط السماعات: في معظم سماعات الهواتف الجوالة نلاحظ شرائط ذهبية تلتف حول القطعة المعدنية في تلك السماعات، وبالطبع هي ليست لشكل أكثر أناقة، ولكنها وسيلة لضمان سماعك الصوت من قطبي السماعات كليهما بشكل منتظم ومتساوٍ.
10- حواف العملات المعدنية: في بدايات القرن السادس عشر كانت القطع النقدية المعدنية تصنع من خامات ومعادن ثمينة يمكن بيعها؛ لهذا كان الأشخاص يقتطعون أجزاء من العملات المعدنية مع ضمان أن القطع المعدنية لا تزال تحمل نفس قيمتها، وهو الأمر الذي جعل الفرنسيين يجعلون القطع النقدية المعدنية غير متساوية، وتحتوي على تجاويف مرتبة؛ لكي لا يتم الاقتطاع منها ومعرفة ما إذا كان تم العبث بالقطع المعدنية أم لا. وفي العديد من البلدان لاتزال تلك العادة التاريخية متواجدة، ولكن بالطبع لم تعد القطع المعدنية تصنع من الذهب والفضة كما في السابق.
11- حرف الـ R: ذلك الحرف الذي نراه بجانب الكثير من العلامات التجارية يرمز إلى أن تلك السلعة مسجلة بشكل رسمي في مكاتب براءات الاختراع والعلامات التجارية، وهو ما يعطي مالك تلك العلامة الحق في مقاضاة أي علامة تجارية أخرى تحاول سرقة علامته التجارية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
