السيد محمد عمري- صاحب فرع شيلاف في الناصرة

من بين حوالي 400 منافس، استطاع شخص فقط الحصول على حقوق افتتاح فرع للوسط العربي لشركة شيلاف-الرائدة في مجال مستلزمات الاطفال- السيد محمد عمري هو العربي الوحيد الذي يمتلك فرعا لشيلاف وقرر فتحه في الناصرة.. قصة النجاح تبدأ من وضع الخطوة الاولى للمتجر، العمل المشترك بين محمد وزوجته، واللافتات باللغة العربية التي نراها لاول مرة في شيلاف..

فرفش: عرفنا بنفسك سيد محمد.

السيد محمد عمري

محمد: اسمي محمد عمري من قرية صندلة، متزوج واب لخمسة ابناء. حاصل على شهادة ثانوية، عملت بداية كمدير في مجال البناء ثم انتقلت الى العمل بالاستيراد مدة ثلاث سنوات، ونجح عملي في هذا المجال بشكل كبير، الى ان بدا تداول اليورو وقلت ارباح الاستيراد، فاردت ان اغير مجال عملي.

فرفش: كيف تم اتخاذ القرار بفتح فرع شيلاف في الناصرة؟

محمد: مهم للشركة ان تكون مقتنعة تماما بالفرع الذي سيفتح، لان الشركة عمرها 32 سنة في السوق لها اسمها كماركة مشهورة وذات صيت جيد، عندما يتم افتتاح فرع فيكون هناك فحص عن طريق خبراء، يتم فحص احتمالات نجاح الفرع، لان فتح فرع يزيد من شهرة الشركة وحتى الان لم تغلق شيلاف اي فرع. لان السياسة هي سياسة التاني والمشي بخطى ثابتة قبل فتح اي فرع جديد. اجري استطلاع وتبين ان هناك مجال لنجاح الفرع في الناصرة. ارادوا فتح فرع في الوسط العربي واتوا الى الناصرة وانا تابعت الامر واثبتت مدى جديتي واليوم انا وزوجتي انيسة ندير الفرع معا، وعندما رؤوا الجدية عنا ومهم لهم ان يكون صاحب الفرع ومديره جدي جدا.

فرفش: كيف تم اختيار السيد محمد والى اي مدى كان لك تدخل في اختيار الناصرة؟ هل كان مرشحين غيرك، وكيف وصلت لشيلاف؟

محمد: علاقتي مع شركة شيلاف بدات قبل حوالي اربع سنوات ، اشخاص كثيرون في الوسط العربي توجهوا لشركة شيلاف لفتح فرع لها في الوسط العربي، حوالي اربعمائة شخص. كان في مرشحون كثر من جميع مناطق الوسط العربي، انا وصلت الى شيلاف بقيت باتصال معهم لفترة طويلة، تم فحص مدى قدرتي وجديتي في ادارة الفرع عن طريق مجموعة اختبارات، وانا اثبتت مدى اهتمامي بادارة مصلحة ناجحة وبذلك تم اختياري. لم اعمل في اي فرع من فروع شيلاف من قبل لكني تعلمت عندهم وعندما قرروا اعطائي حقوق البيع ارسلت الى دورات ادارة درست انا وزوجتي مدة ارع اشهر كيفية ادارة متجر، ايضا العاملات في المتجر تم تاهيلهن بدورات خاصة لان المميز لشيلاف هو وجود مستشارة شراء تساعد الزبون على الاختيار.

فرفش: ادارة فرع لمحل تجاري ناجح فيه مغامرة الى اي انت مغامر بالذات بوجود ظروف اقتصادية صعبة؟

نجعل الاهل سعداء.. والأطفال ايضا

محمد: توجد مغامرة كبيرة.

فرفش: هي مغامرة ام مخاطرة؟

محمد: هي مغامرة.

فرفش: منافسو شيلاف كثر في الناصرة كيف يخطط محمد لان يثبت نفسه والمحل الذي يديره؟

محمد: شيلاف تختلف كليا عن الموجود في السوق وهذا سر نجاحها، كل قطعة تباع هنا يتم اختيارها بتركيز واهتمام لا يكتفون بالمواصفات المطلوبة في البلاد بل يبحثون عن المطابقة للمواصفات الاوروبية الرفيعة، لديهم خبراء نفسيون يقومون باختيار الالعاب التي تهدف الى تطور الطفل، العاب ليست خطرة، يطلبون تصميم وتصنيع الالعاب وفق مواصفات عالية الجودة لانهم يمنحون ضمان لكل قطعة تباع هنا، اضافة الى امكانية التبديل وامكانية تبديل من غير الفرع الذي تم الشراء منه، وهذا ما لا يستطيع اي محل تجاري اخر منحه وبهذه السهولة، نتيجة الثقة الموجودة بالمنتتوج في شيلاف هناك ثقة تامة بالمنتوج المسوق. كذلك مصممون لازياء الاطفال يتم فحص الاقمشة وفحص الجودة ويتم فحص عينات من الملابس للتاكد من الجودة كذلك بالنسبة للغرف بحيث يتم التشديد على الامان في الاثاث

شيلاف تؤمن بثلاثة امور: جعل الاهل سعداء عن طريق جودة المنتوجات وهذا مثل المغناطيس يجذب الناس للعودة وباقتناع تام من جديد.

فرفش: ما الذي يخيفك في عملك وكيف تتغلب على هذا الخوف لان المشروع الناجح يلقى عقبات؟

محمد: تخوفت من اقبال الناس ومعرفتهم بشيلاف لكني اكتشفت ان الاسم معروف للناس وشهد المحل منذ افتتاحه اقبال كبير.

فرفش: ما هو برايك الطريق لنجاح فرع شيلاف الناصرة مثل فروع اخرى؟

محمد:في شيلاف يؤمنون باربع اسس للنجاح: " نجعل الاهل سعداء"، "كل شيء يبدا بالخدمة وينتهي بالخدمة" "راحة الام مهمة" و"الامان للام واللطفل" كل هذا مهم جدا لهم.. شيلاف لها فروع عالمية وكلها تعتمد على نفس الاسس التي تثبت نجاحها.

فرفش: شيلاف له سمعته هل هذا سيسهل عملك ام بالعكس يصعبه لانه يجب ان تثبت نفسك؟

اخترت شيلاف لاني رايت ان الناس تحب الماركة وهي ذات جودة عالية

محمد: من جهه يسهل وذلك ان الناس تعرف الى اين هي متوجهه من ناحية اخرى سهل ان يصل الانسان لتحقيق طموح لكن ليس من السهل ان يحافظ على المصلحة التي يديرها بنفس المستوى من النجاح. الوصول هو انجاز ومكمل الانجاز هو التحسين والتطوير بنفس المستوى الراقي.

فرفش: هل يوجد مديرو فروع عرب لشيلاف غيرك؟

محمد: كلا انا العربي الوحيد الذي يملك ويدير فرع لشيلاف في البلاد كلها. منذ 9 سنوات لم تعط شيلاف اي حقوق بيع لاي شخص وعادة تقوم الشركة بفتح فروع لها وتعين مديرا للفرع. انا اول عربي يعمل كصاحب حقوق بيع لشيلاف في الوسط العربي، اول مدير وصاحب فرع واول عربي يعمل في منصب رفيع في شيلاف.

فرفش: لماذا اخترت شيلاف بالذات؟

محمد: اخترت شيلاف لاني رايت ان الناس تحب الماركة، ويسافر الناس الى حيفا وتل ابيب للبحث عن ماركة جيدة فقررت ان اختار ماركة ذات جودة عالية وسمعة جيدة تخدم الوسط العربي وتكون مميزة.

فرفش: الى اي مدى تنسجم وتتفق مع العمل الذي تؤديه في شيلاف؟

محمد: انسجم كثيرا مع هذا العالم لاني في البداية اب احب الاطفال واحب ان اهتم بسعادة الطفل والاهل وذلك عن طريق ما نقدمه من منتوجات. اذا كان الانسان يتاجر بمنتوج لا يعرف عنه شيئا فان تجارته ستكون خاسرة، مهم ان يرتبط الانسان ويحب عمله، انا احب المجال الذي اعمل فيه حاليا.

فرفش: هل هناك مبادرة مادية منك لفتح هذا الفرع؟

محمد: المبادرة المادية كلها مني عندما تكون ملكية المتجر للشركة فذلك يلزم مدير، هنا يختلف الوضع لاني املك المتجر، المبادرة كانت مني وانا اردت ان املك مصلحة تجارية لكنني لم اشأ ان افتتح محل تجاري شبيه بالموجود، بحثت عن التميز وذات جودة.

فرفش: نرى هنا ان اللافتات كلها بالعربية.

لا يمكن تجاهل لغة الزبائن لان ذلك يجعل المتجر محبب اكثر

محمد: شيلاف افتتحت اول فرع لها في الوسط العربي ولا يمكن ان يكون الفرع معد لخدمة زبائن عرب بدون ان تكون الافتات بلغتهم، لا يمكن تجاهل لغة الزبائن لان ذلك يجعل المتجر محبب اكثر على الزبون، وعندما اقترحت الموضوع على الادارة رحبوا جدا بالفكرة.

فرفش: الادارة للفرع مشتركة بينك وبين زوجتك، الى اي مدى مهم ان تشاركك الزوجة ادارة المتجر؟

محمد: مهم جدا ان اخذ برايها لانها تساعدني في العمل خاصة وانها مستشارة ضرائب الى جانب كونها ام وتفهم احتياجات الام والطفل اضافة الى ذلك فاننا نعمل ساعات طويلة واحتاج الى شخص اثق به ليتقاسم معي ساعات العمل هذه..اعتمد عليها بشكل كبير ونحن ندير المتجر معا بكل معنى الكلمة.

فرفش: هل تشعر بعد بالنجاح ومتى حسب رايك يمكن ان تشعر باكتفاء منه؟

محمد: بدات اشعر بطعم النجاح منذ ان بدات تجهيز المتجر، الاكتفاء من النجاح غير وارد بالحسبان لان الانسان طموح بطبعه وانا انسان طموح واحب ان يتطور عملي ويزدهر، مهم ان يكون الانسان قنوع لكن اهم من ذلك هو الطموح.

فرفش: هل من نصيحة يمكنك توجيهها لشباب طامحين بادارة مصالح كبيرة؟

النجاح والتقدم في العمل يحتاج الى وقت

محمد: انا احيي الناس الطموحين وانصح هؤلاء بالصبر لان النجاح والتقدم في العمل لا يحدث بين يوم وليلة بل يحتاج الى وقت، مهم ان لا يشعر الانسان باملل من الانتظار لان العقبات كثيرة لكن الانسان يمكنه التغلب عليها بفضل وضع هدف امامه والمثابرة من اجل تحقيقه حتى لو استغرق ذلك سنوات. كل انسان يؤمن بشيء عليه ان ينفذه وبشكل جيد ولا انصح ان يبدا العمل ثم يبدا بالزيادة والتحسين، اذا اختار نسان القيام بشيء فيجب ان ينفذه بافضل شكل ممكن لان الشكل الاول يعطي الانطباع الاول والاهم عند الناس. مهم استشارة اشخاص مختصين ايضا.

فرفش: كلمة توجهها لفرفش ولقراء الزاوية.

محمد: اولا موقع فرفش اعتبره موقع جميل جدا، شكرا لكم على هذا اللقاء، وارى ان الموقع فتح قناة جديدة وجميلة في الوسط العربي عن طريق هذه الزاوية، واعرف ان كثيرون يستفيدون من الموقع وانا شخصيا ازوره عندما تكون لدي فرصة لذلك ويعجبني واتمنى لكم النجاح اكثر فاكثر.

إضغطوا على الصور أدناه للتكبير