بدأت تنتشر وتشتهر تحت الاسم "بوظة زيتون" لكن زيتون هو اسم احد ابناء الاخوين الياس وسامي مشيعل، ولذلك تقرر تغيير الاسم، ولان موطن صناعة هذه البوظة المميزة هو شفاعمرو تقررت تسميتها باسمها الذي نعرفه جميعا اليوم" بوظة شفاعمرو". الفكرة جاءت من عمل العائلة في تصنيع الحلويات مثل السحلب والبوظة اليدوية ثم توسعت الفكرة والعمل لانشاء مصنع البوظة.
السيد الياس مشيعل (ابو زيتون) المؤسس لهذا المنتوج المميز تعلم صناعة البوظة يدويا من والدته وبدا العمل في العام 1950 مع تصنيع حوالي 5 لتر في كل مرة، عندما وصلت الكهرباء الى شفاعمرو عام 1958 بدا بالتصنيع كهربائيا، تاريخيا تعود قصة البوظة الى الجدة التي كانت اول من صنع البوظة اليدوية في العام 1939 وفي العام 1948 اخذ الاولاد المهنة وبدؤا البيع. "التعب الاول كان كبيرا اليوم العمل مريح اكثر بوجود الماكنات فقد كنا نستغرق ساعات طويلة في صنع قالب من البوظة" يقول ابو زيتون..
اليوم وبعد النجاح الذي تحققه هذه البوظة يحدثنا السيد الياس( ابو زيتون) وابن اخيه السيد سهيل والذي ابتعد نوعا ما عن مجال دراسته(الهندسة) ليعمل على الحفاظ على المنتوج المميز والمتوارث في العائلة.
فرفش: ما الذي يميز بوظة شفاعمرو؟
السيد الياس( ابو زيتون) وابن اخيه السيد سهيل
سهيل: يميزها طعم المستكة وهو نوع من انواع البهارات المستعملة كثيرا عند العرب، فرغم غلاء ثمنها الذي يصل الى 200 دولار للكيلو الا ان طعمها مميز جدا يجعل استعمالها هو الاساس في البوظة.
فرفش: كم نوع من البوظة تنتجون؟
سهيل: بوظة مستكة، بوظة مستكة بطعم الفستق وبوظة مستكه خفيف بطعم الليمون.
فرفش: عرفنا ان التصنيع يتم بشكل متواصل خلال اليوم.
سهيل: نعم، البوظة تصنع يوميا وبشكل متواصل ولا يتم حفظ كميات كبيرة في الثلاجات.
فرفش: والبيع يتم من دكان المصنع.
سهيل: صحيح هنا الدكان هو دكان المصنع حيث نصنع ونسوق، والبوظة تباع من مكان صناعتها اي ان الزبون هنا ياكل البوظة "طازة".
فرفش: كم شخص يعمل في المصنع؟
سهيل:الاشخاص الذين يعملون هم خمسة وهم الجيل الجديد من العائلة الذي يهتم باستمرار الانتاج والنجاح. الانتاج يعتبر يدوي تقريبا رغم وجود الكهرباء، وسنة بعد سنة يزيد الاهتمام والمعرفة من قبل الناس للبوظة من ناحية جودة، الجيل الجديد يفكر بالتطوير، وانا موجود هنا منذ سنين من اجل تحسين وتطوير المصلحة.
فرفش: اين تسوق البوظة؟
سهيل: تسوق في منطقة الشمال كلها، في قرى ومدن الوسط العربي وياتي اليهود من المنطقة القريبة. كثيرون من اصحاب المحلات التجارية يطلبون البوظة وقد تقدمنا في خط التسويق حيث يعمل معنا اليوم وكلاء يوزعون البوظة في منطقة الشمال.
فرفش: وهل يتاثر الانتاج والتسويق في فصل الشتاء؟
بوظة شفاعمرو.. أسم أشهر من نار على علم
سهيل:هناك مشكلة لدى الناس من ناحية المعرفة في استهلاك البوظة في كل البلاد وليس في الوسط العربي فقط وكل الشركات تحاول ان تغير المفاهيم باقناع الناس ان استهلاك البوظة لكل السنة وليس لاشهر الصيف فقط، في شهر 9 عادة يخف استهلاك البوظة لان الامر موسمي فالناس تبحث عن حلويات تلائم الموسم، يقل الاستهلاك في الشتاء بصورة عامة لكن عام بعد عام نشعر ان الاقبال يزيد خاصة وان دكان المصنع هو ايضا مقهى فذلك يساعد ان تبقى البوظة طوال العام.
فرفش: هل يوجد منافسين لبوظة شفاعمرو؟
سهيل: في تصنيع البوظة في الوسط العربي لا يوجد منافسين، لكن في الدولة بشكل عام لا نستطيع انكار الشركات الاخرى.
ابو زيتون: عندما بدأنا العمل في سنوات ال 50 كان هناك عشرات المنافسين لكن لم يستمر احد منهم بالعمل سوانا. وأضاف سهيل: "حديث عمي هذا يدل على ان الجودة تقرر من يمكنه الاستمرار، فنحن لا نستخف بالجودة ابدا ونستورد المواد الخام مثل المستكة وهي اساس النكهة كما ذكرنا".
فرفش: هل هناك ما يخيفكم من عدم الاستمرار؟
سهيل: بالعكس، نحن نشعر بالتميز، نشعر انه يوجد تقدم وهذا يلزمنا بالاستمرار اكثر والتقدم، هناك جمهور كبير يتذوق ويشعر باختلافها عن باقي انواع البوظة ونحن اليوم بصدد المضي بشيء اكبر .
ابو زيتون: يمكننا ان نعمل عدة الوان وانواع من البوظة لكن يميزنا ان الناس احبت الانواع الثلاثة المعروفة.
فرفش: ماذا نعني بالجودة عند الحديث عن البوظة؟
سهيل: نوعية المواد الخام، فنحن نحرص على استعمال افضل المواد. التصنيع اليدوي وعند الوسط اليهودي توجد معرفة ووعي اكبر لاهمية وتميز التصنيع اليدوي. كثافة البوظة امر مهم فنحن نصنع بوظة خالية من الهواء لان البوظة الاخرى تعبا بضغط الهواء فتذوب بسرعة ويكون وزنها اقل وكثافتها اقل لكن بوظة شفاعمرو كثافتها عالية ووزنها اعلى وتصمد حتى 3 ساعات بدون تجميد.
فرفش: ماذا يمكنك ان تحدثنا بالنسبة للقيمة الغذائية للبوظة؟
كل القيم الغذائية تم فحصها من قبل معهد المواصفات
سهيل: يمكن ان ناخذ علبة بوظة شفاعمرو وبوظة اخرى ونقارن، سنجد ان منتوجنا يحوي كميات اقل من السعرات الحرارية وهذا افضل صحيا، كما ان كمية الدهنيات اقل وكربوهيدرات اقل وهذا يجعلها صحية اكثر وملائمة لمن يعانون من مرض السكري مثلا، كل القيم الغذائية تم فحصها من قبل معهد المواصفات.
فرفش: وسعرها ايضا اغلى..
سهيل: عندما يقارن الناس اسعار بوظة اخرى وبوظة بيتية سيجدون فرق شاسع لكن كل ما ذكرته حول الوزن والكثافة والمواد الخام وهذا يدل على سبب سعرها.
فرفش:نحن اخترناك لزاوية قصة نجاح، هل تعتبر مصلحتك ناجحة وكيف تلمس نجاحها؟
سهيل: نعم اعتبرها ناجحة، كل سنة نلمس التقدم باقبال الناس على المنتوج، في العام القادم ممكن ان ننشئ مصنع صغير يتم التصنيع فيه بشكل اكثر محوسب وماكنات متطورة وتعبئة محوسبة، وان يكون هناك خط تسويق مع سيارات خاصة ونطور التسويق اكثر بحيث يمكن ان ننشئ "شبكة حوانيت بوظة شفاعمرو" ودخول اكبر للوسط اليهودي مع الحفاظ على ال כשרות.
ابو زيتون: انا اذكر اننا في سنوات ال 70 كنا نسوق البوظة للشركات الكبيرة.
ماذا نعرف عن المستكة؟
تستخدم مادة المستكة الطبيعية – المستخرجة من شجرة المستكة في جزيرة خيوس اليونانية، المنشأ الوحيد في العالم لهذه المادة الفريدة في الطعم والتركيبة- في صناعة الحلويات، اطباق الطعام الشرقية. وتدخل في تركيبة بعض الادوية مثل معجون الاسنان المقوي للثة ومبيض الاسنان ومراهم ترطيب البشرة الجافة ومبيض البشرة، وتدخل ايضا في صناعة العطور الطبيعية الغربية والبخور.
اظهرت ابحاث جامعة نوتينغهام في لندن ان مادة المستكة تنظف الامعاء من الدودة الحلزونية التي تسبب عسر الهضم وبالتالي تساعد على سرعة الهضم وتساعد من جهة اخرى على حفظ توازن ضغط الدم ونسبة الكولسترول والسكر في جسم الانسان وتقوية جهاز المناعة.
ان الاستهلاك المباشر لمادة المستكة الطبيعية يعطي رائحة منعشة للفم ويقوي اللثة والاسنان.
