أغنية بائع الشوارما التركي تكتسح باريس

عودناكم في موقع فرفش على تغطية أخبار الشخصيات التي تنضم إلى عالم النجاح والتفوق ضمن زاوية "قصة نجاح" وبطل قصتنا اليوم أشبه ببطل فيلم سينمائي انفتحت له أبواب الشهرة والمجد بسرعة الصاروخ.. قصة اقرب إلى عالم الخيال ولكنها حقيقية جميلة.

شعاره الأول في الحياة هو: ابتسم دائما واجعل من حولك يبتسمون

بطل قصتنا الشاب التركي ايلماز رامان، وعمره 27 عاما، هاجر إلى فرنسا 2003 يعمل في مطعم للشوارما والكباب. ولأن شعاره الأول في الحياة هو "ابتسم دائما واجعل من حولك يبتسمون"، ولأنه ثانيا يعشق الأغاني خاصة موسيقى الراب، ولأنة ثالثا يريد تشجيع زبائنه على أكل ساندويتشات الكباب.

ألّف أغنيه مرحه راقصه سريعة الإيقاع بعنوان "كل كباب"، ويقول فيها، كل كباب يا صاحبي، كل شيش كباب وسلطه طماطم (بندوره)، كل يوم لدنيا هنا حفلة كباب.

وبدأ ايلماز يغني الأغنية لزبائنه ويرقص على نغماتها وهو يحضر ويقدم لهم الساندويتشات الذيذة. وأحب الزبائن خفة دم أغنية "كل كباب" وبدأوا يطلبونها منه كلما توجهوا للمطعم ويشاركونه الغناء والرقص والابتسامة العريضة على وجوههم.

وذات يوم سمع الأغنية احد الزبائن وهو يعمل بالصدفة في أستوديو تسجيل قريب من المطعم، والصدفة كما يقولون خير من ألف ميعاد، فاقترح عليه أن يصور الأغنية بالفيديو، ووافق ايلماز فوراً وقال أنها ستكون نكته مهضومة ويستعملها للدعاية للمطعم وجلب المزيد من الزبائن.

صوّر صديقه الأغنية بمعدات بدائيه، وساعد ايلماز في الغناء طاقم عمال المطعم وبعض الزبائن.وبعد تسجيل ونشر الكليب البسيط خفيف الدم، أحبه الناس بشكل غير معقول، وانتشر في جميع أرجاء فرنسا خلال شهر واحد.

بدأ الأمر بضحكة ونكته وتحول الآن إلى عرض يفوق كل أحلامه وطموحاته

وكما يبدو وصلت أخبار الأغنية إلى بعض شركات إنتاج الأغاني ومنها شركة "ايمي" والتي تعاملت في الماضي مع الفريق الذي اشتهر عالميا "البيتلز". فقامت الشركة بالاتصال بايلماز وعرضت عليه تسجيل اسطوانة لأغنية "كل كباب يا صاحبي" لتوزيعها بشكل رسمي وواسع.

ويقول ايلماز: "لم اصدق ما يحصل، لقد بدأ الأمر بضحكة ونكته وتحول الآن إلى عرض يفوق كل أحلامي وطموحاتي. نجاح الأغنية فاق كل التوقعات، لم أكن مستعدا لعالم الشهرة والأضواء بهذه السرعة، ابتدأ رأسي يدور ويلف من كثرة النجاح وسرعته".

ورداً على سؤال حول استمرار عمله كبائع كباب قال: لم أقرر بعد إن كنت سأستقيل من عملي أم لا، لكن حبي للكباب لن يموت أبدا، فهو طعامي المفضل. ونحن في موقع فرفش نقول له: "صحتين وهنا".

الرجاء الضغط على اشارة الـ PLAY لتشغيل الفيديو أدناه