spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

معلمة السياقة مديحة ريناوي: واجهتني انتقادات عديدة !

راسلونا: news@farfeshplus.online

تكثر في هذه الأيام مشاهدة السيارات ذوات الأنواع المختلفة على شوارع بلداتنا العربية، كما ونرى أن الفتيات تحظين بنسبة عالية لقيادة هذه السيارات، فاليوم من السهل علينا أن نرى فتاة تقود سيارتها ذاهبة أينما تشاء، وليس من الصعب أن نتوجه إلى معلمات السواقة لنتعلم عندهن، لكن هذا الأمر لم يكن بهذه السهولة في سنوات السبعينات، إذ حصول فتاة عربية في عام 1979 على رخصة سياقه كان بمثابة انجاز، وهذا الانجاز قد حققته السيدة "مديحة ريناوي" من قرية الرينة بعد أن خاضت التجربة وحصلت على الرخصة، لتليها تجربة تعليم السياقة في عام 1996 لتكون من أوائل النساء العربيات في منطقة الناصرة اللواتي بدأن بتعليم السياقة.

ومع مديحة كان لفرفش هذا الحوار الشيق والخاص...

- بكلمتين، من هي مديحة ريناوي؟

السيدة مديحة ريناوي بجانب سيّارتها..

انسانة عادية، أنا لم اصعد إلى القمر، كل شيء قمت به هو بمجهودي الشخصي وكل إنسان يستطيع القيام به، أحمد الله على أنه أعطاني القدرة والقوة أن أصل إلى ما وصلت إليه دون أي مساعدة.

-كيف بدأت فكرة تعلمك للسياقة وفكرة أن تصبحي معلمة سياقة؟

عندما كنت أتعلم التمريض في حيفا كنت أنتقل من منطقة إلى أخرى أما مشيا على الأقدام أو انتقل بالحافلات وهذا جعلني ألجأ إلى فكرة تعلم السياقة. أما فكرة عملي كمعلمة سياقة فأحببت فكرة كوني معلمة سياقة. وفي عام 1981 كانت زوجة أخي تتعلم لتأخذ الرخصة فسألت معلمها كيف باستطاعتي الدخول إلى هذا العالم، وجهني، وبقيت الفكرة ترافقني حتى عام 1991 حينما سجلت وامتحنت، فجاءني القبول إلا أن أبنائي كانوا أطفالا الأمر الذي اضطرني أن أؤجل الفكرة حتى عام 1995.

- في أي عام بدأت بممارسة عملك؟

في عام 1996.

-من كان أول المشجعين؟

والدي.

- صفي لنا شعورك كونك من أوائل الفتيات العربيات في المنطقة اللواتي بدأن بتعليم السياقة.

شعور بالاكتفاء، فأن تتركي طفلين ساعات عدة في النهار لتذهبي وتتعلمي فترجعي لتنظيف البيت والطهي ومراجعة الدروس ليس بالأمر السهل، أما بعد انتهاء التعليم وبداية العمل على أرض الواقع شعرت بالاكتفاء والإنجاز.

- كيف كانت نظرة الآخرين إليك وأنت تؤدين مهنتك؟

الكثير من الشباب كانوا يتوقفون عند الإشارة المرورية متفاجئين مني.

- هل تعملين بعمل آخر غير تعليم السياقة؟

أجل، أعمل ممرّضة في مستشفى خاص، أعمل هناك يومين في الأسبوع.

- في أي عام حصلت على شهادة التمريض؟ ومن أين؟

في عام 1979 ومن مستشفى روتشلد.

- أي المهنتين أحب إليك؟ ( تعليم السياقة أم التمريض)

كل مهنة لها صعوباتها، حسناتها وسيئاتها.

- كونك امرأة عربية تعلّمين ألسياقه فلا بد أنك واجهت ضغوطات وصعوبات في بداية طريقك، فهل لك أن تحدثينا عنها.

لم تواجهني صعوبات كثيرة، واجهتني انتقادات عديدة وبدأ الآخرون بتبادل الأحاديث "شو بدك بهاي الشغلة "، أما حين بدأت العمل فأصبح الأمر واقعا وقمت بحل الكثير من المشاكل للفتيات اللواتي أردن تعلم السواقة ولم تتوفر لهم الفرصة قبل ذلك.

- لنضع الانتقادات جانبا، أخبرينا عن مواقف محرجة ومضحكة حصلت لك في مهنتك...

السيدة مديحة ريناوي في أحد الدروس...

عندما حصلت على الرخصة وأردت السياقة في الناصرة لم أستطع ذلك فشوارع الناصرة وحاراتها تختلف تماما عن شوارع حيفا إذ أن شوارع حيفا مرتبة، أذكر حينها أنني طلبت من أبن أختي أن يرافقني في ذلك اليوم.

أذكر أنه في أحد الدروس حيث كانت طالبة في الدرس العشرين تقريبا، وأرادت أن تلف اللفة، واستمرت بالدعس على البنزين، قلت لها حينها "أتركي البنزين، اسا بتنزلينا عالوادي"، فنظرت إليّ وقالت "بعدني ما نزلتكيش".

أذكر احد المواقف المضحكة عندما كنت أشرح لإحدى الطالبات انه عند قدومنا إلى المفرق يجب عليها أن تبطيء من السرعة وأن تنظر في المراية تركت المقود وقال لي : "وأنا كيف بدي ألحّق؟؟ ساعديني شوي". وموقف آخر مع طالبة كبيرة في العمر نسبيا، حينما كنا نسير خلال الدرس، كانت تفضل أن تمشي دائما بالاتجاه المعاكس لحركة السير، فقلت لها " شو رايك نطلع عالقمر، بنروح بنفتح شوارع هناك ونمشي كيف بدنا"، حينها أجابتني مصدقة "عن جد؟؟".

- من يتوجّه إليك من الطلاب بنسبة أكبر، الشباب أم الفتيات؟

في هذه السنوات غالبيتهم من الفتيات، لكني أذكر انه في فترة معينة كان طلابي من الشباب بنسبة أعلى من الطالبات وخصوصا عندما كان ابني في صف الثاني عشر حيث كان طلاب صفه يتوجهون إليّ لأعلمهم. ربما لأنني في هذه السنوات أعلّم فقط على الأوتومات وغالبا الفتيات يردن الأوتومات. هنالك فكرة غير صحيحة موجودة أن معلمين السياقة أفضل من المعلمات لذلك يفضل الشباب التوجه إليهم.

- المرأة المثالية بنظرك، من هي؟

كل امرأة ناجحة في حياتها طالما أن نجاحها لم يأت على حساب عائلتها وأولادها.

- ما هي اللحظة التي لن تنسيها في حياتك؟

هنالك الكثير من اللحظات التي يصعب عليّ نسيانها، إحدى هذه اللحظات هي عند حصولي على رخصة السواقة ففي نفس الفترة أنهيت تعلمي لموضوع التمريض، وهكذا شعرت أنني ملكت الحلم والتحدي.

- ما هي الإمكانيات اللازمة لضمان واستمرار نجاحك في هذا المجال؟

بقاء صحتي بشكل جيد، لأن السياقة ليست بالأمر السهل فهي عامل خطير للصحة، فالبقاء لوقت طويل على الكرسي بدون حركة يتعب الجسد. يجب أن يبقى العقل متفتحا والتركيز تام، النوم مبكرا، الغذاء الجيد والمحافظة على هدوء الأعصاب.

- في النهاية، حدثينا عن طموحاتك، إلى أين تريدين الوصول؟ أين تتخيلين نفسك بعد 10 سنوات من اليوم؟

بعد 10 سنين أتمنى أن أكون محامية، ولا أريد خوض هذا العمل انما اتعلم الموضوع للمتعة فأنا أقرأ الكثير عن هذا الموضوع. لكنني أضع أحلامي جانبا في سبيل استقرار أبنائي ومن ثم أرى أحلامي. بالنسبة الى عملي كمعلمة سياقة لا أعلم ماذا يحصل معي.

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer