spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

جونا سليمان: مخرج غير صادق 'لا فيو ولا بفيلمو'..

راسلونا: news@farfeshplus.online

خريجة العام 2005 من قسم السينما في جامعة تل أبيب تخصص إنتاج.. جونا سليمان، 26 عاما، تقدم أول فيلم يكشف حقيقة الوضع الاجتماعي المختبئ خلف حجارة بيوت سوق الناصرة الأثري القديم.. "bed and breakfast" حبها الأول.. من إنتاج مركز "إعلام" فيلم حرك في مشاهديه مشاعر مختلطة بين الدهشة والتعاطف والحزن، وجعل من أطفال عاديين يعيشون في حواري السوق أبطالا يتفوقون على مآسي الحياة وظلمتها. في الفيلم حاولت أن تبين جزء من حياة السوق، حيوية الأطفال مقابل بؤس المكان.. وتأمل أن يكون الفيلم قد مس الناس لكي يتوقفوا عن "مكانك سر"!.. حلم بدأ قبل 11 عاما والآن أصبحت جونا في الطريق نحو تسميتها: مخرجة سينمائية..

"bed and breakfast" : اخراج جونا سليمان، بحث رازي شواهدة، صوت أسامة بواردي، تصوير إيهاب أبو العسل، مونتاج أولي إياس سلمان، مونتاج أخير رباب حاج يحيى، إنتاج باهر اغبارية، هندسة صوت ومكساج طلال جعبري.

شو الإخراج؟!

"الإخراج" تقول جونا "هو هدف أتمنى أن أحققه، لا يهم عن موضوع تكون الأفلام المهم أن تحرك الناس، عندي تشاؤم من الأوضاع السينمائية والمواضيع التي تتحدث عنها الأفلام ومن ثم تهمل.. أملي بالمجال أن تتحرك الناس سينمائيا وان تتعلم الموضوع بمهنية، وأنا نفسي فكرت كثيرا إذا كنت أريد حقا التوجه للإخراج لأنه ليس الموضوع الوحيد في دراسة السينما. أمنيتي أن يتشجع كثيرون ويتعلموا الموضوع لان فيه قوة في التعبير.

أحيانا اشعر أني وحيدة على الرغم من وجود الكثير من الناس حولي يؤمنون بي وأؤمن بهم ويشجعوني جدا، في كثير من المواقف اشعر أن الحماس الموجود عندي وحتى نوع من الجنون بسبب الركود اشعر كطفلة نشيطة بين ناس ملوا الحياة.. ولا أريد أن أصل لوضع كهذا لان الإنسان إذا فقد الطفل الموجود بداخله فلماذا يعيش..

تعودنا ان نشاهد أفلام طويلة لمخرجين فلسطينيين بأجيال اكبر من 26، أو عرفناهم بعد عدد من الأفلام. لكن جونا وبعد أول فيلم أصبحت اسم معروف. طاقم مهني جدا ومسؤولية في الموضوع المطروح. إذا يمكن اعتبارك طلائعيه بإخراج فيلمك الأول بهذا الحجم.

الإخراج حسب رأيي شيء يتعلمه الإنسان لوحده

بالنسبة لي فيلم بهذا الحجم وعدد كبير من الناس شاهدت أول عرضين، هو شيء لم أتوقعه. وليس لأني لا اقدر ذاتي او الفيلم الذي عملت عليه سنة ونصف.. منذ صغري كانت عندي حرقة ورغبة ان أقدم عمل أكون فخورة به ويكون ناجحا.. لا أريد ان انتظر حتى سن الأربعين كي أقدم موضوع ما دام عندي شيء أقوله فسوف افعل ذلك بأي جيل وأنا املك الكثير لأقوله..

خلال فترة الدراسة لم أقدم عدد كبير من الأفلام لأني كنت اشعر بالصدمة من المكان الذي ادرس فيه وشعرت أني لا أجد نفسي في هذا المكان.. بعد إنهاء الدراسة وضعت لنفسي برنامج وكانت الصدفة الجيدة أني التقيت إعلام وبدا العمل على الفيلم، وكانت هذه فرصة ذهبية بان تضع جمعية ثقتها العمياء بي في مشروع كبير كهذا..

ما الذي دفع إعلام حسب رأيك لاختيار مخرجة ستقدم أول فيلم لها؟

الجواب المباشر سيكون لدى إعلام لأني لم أكن بصلة مباشرة معهم او مع المنتج.. إعلام عرض المشروع على مخرجين شباب لتناول قضايا تخص عرب 48 وفي الحقيقة لم اسمع عن المشروع ولذلك لم أتقدم.. بعد فترة طويلة توجه إلي باهر وسألني إذا كانت لدي فكرة للمشروع، وكانت فكرة فيلم عن أطفال السوق قد تبلورت لدي فقدمتها لإعلام وأعجبتهم..

هل يعتبر "bed and breakfast" أول فيلم للمخرجة جونا سليمان؟

أخرجت الكثير من الأفلام قبله.. لكني اعتبره الأول لأني حصلت على كامل حرية التعبير فيه، بينما في السابق لم أكن حرة تماما، وكانت الأفلام من اجل العمل والتجربة، الإمكانيات التي أتيحت لي في هذا الفيلم لم تكن موجودة في سابقيه.. وجودة هذا العمل كمنت في الطاقم العامل عليه وفي الموضوع..

الإخراج حسب رأيي شيء يتعلمه الإنسان لوحده، وأنا لا زلت أتعلم لذلك لا اسمي نفسي مخرجة ومن يخرج فيلم ليس من المفروض ان يعتبر نفسه مخرج.. بمرحلة متأخرة عندما يقدم عدد من الأعمال الجيدة عندها ممكن ان يصبح مخرج. هناك من قدم عمل او عملين بحياته لكنه مخرج لأنه ترك بصمة بعد هذا العدد القليل وهناك من يقدم عشرات ومئات لكنه لا يترك أي بصمة. إذا تركت الإخراج وانتقلت إلى عمل آخر بعد فيلمي الأول هل سأعتبر مخرجة؟!

اسم على خارطة السينما الفلسطينية..

إذا متى ستعرف جونا عن نفسها بأنها مخرجة؟

حصلت على كامل حرية التعبير في فيلم bed and breakfast

المختلف في الفن هو أن الناس يقررون من هو الفنان.. أريد أن أعطي مجال للناس بان يقرءوا فني ويقدروه ويشعروا معه ويقرروا إذا أعجبهم العمل ام لا.. أهم لحظة في الفيلم هي ردود فعل الجمهور عند الخروج من القاعة. حلمي ان أكون مخرجة أصل للعالمية وأتحدث عن أي موضوع يثير انتباهي في العالم كله وان أوصل رأيي بعد ان أصل إلى نضوج مهني ناتج عن خبرة وتجارب.

متى برأيك يمكن سيوضع اسمك على الخارطة السينمائية الفلسطينية؟

آمل ان يكون هذا بعد الفيلم القادم.. لأني اخطط لعمل كبير وليس من السهل تنفيذه، وطريقة العرض مختلفة.

من هي الأسماء المهمة بالنسبة لك في السينما الفلسطينية؟

اعتقد ان هناك جيلين من المخرجين الفلسطينيين، جيل إيليا سليمان، هاني ابو اسعد وميشيل خليفة الخ.. وجيل جديد توفيق ابو وائل، شادي سرور وسامح زعبي والخ.. أنا مع توجه الجيل الجديد ليس لأنه اقرب لي عمريا بل لأنه آت من هنا.. المواضيع من قلب مجتمعنا. أكثر مخرج اقدر آراؤه وأحب طريقة عرضه هو توفيق ابو وائل، وأحببت فيلمه "عطش" جدا لأني أحسست انه أخيرا جاء مخرج يقدم موضوع عن عائلة من ام الفحم وليس عن الجدار او الحواجز..

المخرجين الفلسطينيين الذين نجحوا عالميا أفلامهم طرقت باب السياسة.. الجيل الجديد الذي يأتي بفكرة مختلفة هل يمكن ان يصل للعالمية بمواضيع اجتماعية من الداخل الفلسطيني؟

هل توافقين على المتاجرة بقضية الشعب الفلسطيني الكبرى؟ أنا شخصيا ارفض ان تصبح القضية الفلسطينية موضوعا تجاريا حتى في السينما! بغض النظر عن المخرجين والأعمال التي قدموها.. عالميا هناك مصلحة بتقديم أفلام تتحدث عن الواقع الفلسطيني من وجهة نظر سياسية لأنها تملأ دور العرض وتأتي بأرباح كبيرة.. وهذا يعني أن المسالة في النهاية "بيزنيس"!

يجب أن يكون المخرج حذر في الموضوع الذي يطرحه.. يجب أن يكون هناك مشاعر كبيرة وصدق أثناء العمل وغير ذلك "لا فيو ولا بفيلمو"! أنا لا أعيش في بيت تحيطه الدبابات لكني أعيش احتلال آخر وهناك تعتيم كامل على نوعية هذا الاحتلال.. ما يحدث معنا لا يقل خطورة عن احتلال الدبابة والجندي، وعلينا أن نعي كيفية عرض واقعنا بشكل يتعاطف معه الناس لصدقه وإنسانيته.

إذا هذا مأخذك على كل العالم السينمائي وليس المخرج الفلسطيني فقط!

جودة هذا العمل كمنت في الطاقم العامل عليه وفي الموضوع

طبعا.. لماذا نكذب ونخفي الحقيقة.. السينما صناعة مربحة ويمكن أن يكون العمل فني لكنه يباع على طريقة العرض والطلب وطريقة التسويق.. انطباعي من الغرب هو أن الغربيين ملوا من "الخراريف" التي تقدم لهم عن فلسطين.. دور الجيل الجديد أن يقدم لهم أمور أخرى ومواضيع مختلفة بشكل ذكي مع رسالة هادفة.

هل تعتبرين نفسك إذا من السينمائيين الأذكياء الذين سيتحدثون عن الاحتلال الغير سياسي بفلسطين؟

أنا نقطة في بحر.. في النهاية كمخرجة يلتصق بها اسم فلسطين علي أن أكون صاحبة طموح كبير ابعد من ما أراه من المكان الموجودة فيه حاليا..

ما هو طموح جونا القريب؟

أن ابدأ تصوير الفيلم الذي سأنتهي من كتابته قريبا.. الكتابة بحد ذاتها مأساة وتتم بإمكانيات تمويل ضئيلة جدا لذلك بدل أن تستغرق الكتابة نصف سنة فإنها تستغرق سنوات. أنا مؤمنة جدا بالموضوع الذي بدأت كتابته منذ خمس سنوات واعمل على تطويره إلى فيلم روائي طويل.

أشفق على السينما الفلسطينية كلما ذكرت كلمة تمويل!

لا توجد موارد مخصصة للسينما.. والفيلم الفلسطيني دائما فيه شريك أجنبي لأنه لا يوجد تمويل للأفلام. توجد أموال لكنها غير مجندة لتطوير السينما واشعر أن السبب بذلك هو الجهل بقوة السينما والتغيير التي يمكن أن تحدثها الأفلام. ومع هذه الصعوبة فانا أؤمن ان هذه الصعوبة هي التي تولد الطاقات والإبداع والتحدي، وكلما كبر التحدي تكون النتيجة أفضل.

سينما عائلية!

لا نستطيع أن نبتعد عن حقيقة كون إيليا سليمان عمك.. هل كان لعمله كمخرج تأثير على اختيار جونا؟

إيليا عمي وله دور مهم في حياتي

هذا سؤال أواجهه دائما ولا مفر منه.. إيليا عمي وله دور مهم في حياتي كعمي بالأساس كنت أحبة أكثر واحد من بين أعمامي.. (ربما سيزعل البقية من أعمامك الآن) عندما صور أول أفلامه "سجل اختفاء" كنت في مرحلة بلورة موضوع دراستي الأكاديمي ومستقبلي.. كنت ضائعة اعرف فقط أني سأتوجه للفن.. لأني لا أجد اهتمام بأي موضوع آخر. كنت موجودة أثناء تصوير الفيلم وأتابع التصوير وعندها عرفت أن مكاني هنا في الإخراج..

لإيليا يوجد تأثير وهو موجود في مكان جيد جدا بالنسبة لمهنته كمخرج سينمائي.. دائما أتابع أعماله وأكون متواجدة أثناء العمل لأني أتعلم منه الكثير ويهمني أن أتعلم منه كعامل حفزني على اختياري..في مرحلة معينة سالت نفسي إذا كانت اختياري صائبا أم أني متأثرة فقط من إيليا وأثبتت لنفسي أني اخترت حقا المجال المناسب..

هل شاهد إيليا فيلمك الأول؟

شاهد الفيلم بشكله الأولي ولم تكن لدينا فرصة للحديث عنه بشكل كافي.. أنا اهتم باطلاعه على ما أريد أن أقدم، لكن هناك كثيرون يطلبون رأيه ومساعدته لذلك أتنحى جانبا وتبقى العلاقة عائلية أكثر..

هل هو أكثر شخص تحبين الاستماع إلى نقده؟

طبعا.. اقدر رأيه جدا. وأفلام إيليا من أجمل ما يقدم في السينما الفلسطينية، ليس لأنه عمي بل لان أعماله وصلت العالمية..

لا بد أن هناك من قال (كالعادة) انه تم اختيارك للإخراج، أو أن الفيلم بدأ يلقى نجاح بسبب كونك ابنة أخ..

آخ خ.. أنا خرجت للشارع علقت البوسترات ووزعت دعوات.. ربما يكون الادعاء موجود لكن لم يقله احد أمامي.. ربما بغيابي تقال أمور كهذه.. ولا استغرب وجوابي لهؤلاء أن الوقت سيكشف إذا كنت جديرة أم لا.

رسالة هادفة بصورة ذكية..

ماذا كان هدفك من وراء الصورة التي رأيناها ضمن عرض مشكلة السوق بعيون أطفاله؟

إذا لم يكن الفيلم القادم صادق بالمشاعر والطريقة لن يصل إلى المشاهد..

عرض فيلم أمام اكبر عدد ممكن من الناس من مختلف الإمكان والحضارات مهم جدا بالنسبة لي قبل عرضه ضمن مهرجانات ومسابقات. وليس شرطا أن يكون المشاهدين نقاد أو لهم علاقة بالسينما.. إذا نجحت بالوصول إلى قلوب الناس التي تشكل المشاعر أداة النقد الوحيدة لديها معناه أنا نجحت.. بعد ذلك تقرر المهرجانات إذا قدمت الفكرة بصورة مهنية أم لا. هناك مقوله ورسالة كبيرة في الفيلم.. كثير من الناس وأنت من بينهم قلت لي " لم أكن اعرف أن الفقر قريب جدا من بيتي!"..

بعد تأثير " bed and breakfast" علينا كمشاهدين أصبحت تحملين مسؤولية كبيرة بالنسبة للأفلام القادمة.. ألا تخافين من هذه المسؤولية؟

لا. لا تخيفني لأني اتبعت الطريق الصعب للوصول إلى هدفي في أول فيلم وأنا فخورة بتأثيره على من شاهده.. هذا الفيلم يخلق عندي روح التحدي نحو فيلم جديد، لقد اتخذت طريق الإخلاص لواقع المكان ولمشاعري تجاهه. لم أحاول اخلق واقع غير موجود ولم أحاول إضافة عنصر يزيد من تأثر المشاهدين.. كل شيء شعرت به أنت كمشاهدة شعرت به أنا أيضا أثناء العمل وأثناء البحث.. إذا لم يكن الفيلم القادم صادق بالمشاعر والطريقة لن يصل إلى المشاهد..

إلى أين ستتجه جونا مع الفيلم بعد عرضه مرتين في الناصرة؟

بما أن الفيلم يصبح فيلما بعد عرضه للجمهور، وبعد ردود فعل الجمهور الذي شاهد الفيلم في الناصرة، أنا مقتنعة أني سأشارك به في اكبر عدد ممكن من مهرجانات الأفلام الوثائقية.

هل أنت راضية عن فيلمك الأول الذي يمكن اعتباره طفل ستتابعين منذ الآن كيف يكبر والى أين يمكن أن يصل؟

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer