spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

المخرج باسل طنوس يزف 'عروس الجليل'

راسلونا: news@farfeshplus.online

عروس الجليل هو احد القاب ترشيحا، البلدة التي وصل اليها باسل طنوس وسكنها بعد زواجه من احدى بناتها.. يقول: "سكنت ترشيحا ودخلت معترك الحياة الاجتماعية، هكذا بدات اتعرف على قصص البلد. وجدت ان القرية مكسورة الجناح رغم التاريخ العريق الذي حظيت به.. كمصور وصحفي ذهبت لتحضير برومو لقناة الجزيرة حول قصة متعلقة باحداث ال 48 وعندما عرفت تفاصيل الاحداث فكرت في تحويلها الى فيلم يحكي احدى خفايا الـ 48 والتي يتعامل معها الناس اليوم كتاريخ غابر.".. فاطمة الهواري محور القصة ورمزها، صمتها في البداية وضحكتها في النهاية عبرة لمن يعتبر.. قصة عروس ارتدت فستان خطوبتها الازرق ليلائم لون عينيها وخلع القدر عنها قدرتها على المشي..

لماذا عرضت القصة في فيلم؟

فوجئت ان جيل كامل لا يعرف تاريخ قرية ترشيحا

لا اجيد كتابة كتاب، والتقارير التلفزيونة التي قدمت لها وقت محدود وتدرج في خانة الاخبار. أما الفيلم فهو وثيقة ولا ينتهي وقته، بل يمكن مشاهدته في أي زمان ومكان. ثم إن مشاهدة الفيلم تكون عادة مع آخرين، أي مجموعة م الأشخاص، وهذا يعطي امكانية طرح رأي- سواء مع او ضد- الرسائل الموجودة فيه وهذا الرأي اقوى من رأي الفرد.

كيف تم تاليف قصيدة خاصة بالفيلم؟

لم يكن موضوع دمج قصيدة في الفيلم مقبولا على العاملين في المجال لكني اصريت على ذلك عندما قرأتها.. ألفها الشاعر الموهوب ابن البقيعة مروان مخول ولحنها وغناها الموسيقي سمير مخول. بحثت عن كلمات وموسيقى لها علاقة بالفيلم خاصة به ومستوحاه منه..اعلم الأن اني كنت محقا باحساسي واشكر مروان وسمير وأظن اننا سنعمل معاَ في ألمستقبل. (لقراءة القصيدة – إضغطوا هنا)

لماذا اهتممت بقصة ترشيحا وتاريخها مع انك ابن الناصرة؟

سؤلت في العرض الاخير الذي قدم في معلوت: لماذا استغرق اخراج قصة ترشيحا الى النور 60 عاما؟ حقيقة كوني لست ابن ترشيحا ساعدتني على رؤية الصورة بهذا الشكل. ابناء البلدة هم جزء من القصة وبالتالي فهم لا يرون القصة الكاملة. فوجئت ان جيل كامل لا يعرف تاريخ القرية وتاريخ 28/10 يوم سقوط البلد واحتلالها جديد بالنسبة لهم. وكانت هناك حاجة لشخص يحمل الرغبة في البحث لاخراج القصة الى النور، هذا ان لم نستعرض ألأسباب ألمتعلقه بالحكم ألعسكري، وبعدها صدمه توحيد القريه مع معلوت الجديده وأصبحت بمثابه الوصيّه على ترشيحا واخيراَ - وعمر هذه الفتره ثلاثون عام حتى اليوم – فتره حكم رئيس البلديه شلومو بوحبوط، كل هذه ألأسباب منعت امكانيه ظهور ألقصه من قبل.

هل وجدت اصوات معارضة للفيلم في ترشيحا ؟

كان هناك معارضين وسيكون هناك معارضين دائما لاي عمل..

باي حجة؟

لم تكن حجة، كانوا يطرحون اسئلة تشكيكية وادعاءات مثل: عميل، تاجر مخدرات وغيرها. حضرت الشرطة الى البيت عدة مرات لتحقق بعدة تهم..

حظي الفيلم اقبالا وانتشارا واسعا.

فاطمة الهواري.. محور القصة ورمزها

صحيح.. شارك في مهرجان حيفا للافلام وحاز على المرتبة الثانية، كما حصل على منحة خدمات مونتاج مقدمة من استوديوهات تل ابيب، وجائزة لاسلوب الاخراج مقدمة من الصندوق الجديد للسينما والتلفزيون لتطوير فكرة فيلم جديد.. شارك في مهرجان ايام مساواة في الناصرة وحاز على المرتبة الاولى، وسيشارك في مهرجان اكسفورد للافلام الوثائقية في شهر اذار.

لماذا لقي الفيلم هذا النجاح؟

الفكرة جديدة من ناحية اسلوب الطرح والقصة، الاسلوب وضح الحقائق التاريخية عن طريق قصة شخصيه درامية جذبت الناس وجعلتهم يشعرون ويتفاعلون مع الألم الشخصي لفاطمة الهواري مع الحفاظ على الرمزية. كثيرون رأوا في فاطمة رمز لترشيحا او للشعب الفلسطيني بشكل عام..

على اثر الفيلم انت تبدا الان من جديد حملة توعية لماساة الشعب الفلسطيني، اين من يكبرونك في السن وفي المجال من هذه التوعية؟

موجودون ولولاهم لما وصلت انا شخصيا الى المعرفة ومن ثم الى الفيلم، اليوم الجيل واع للقضية على عكس جيل سابق اثرت فيه سياسة التجهيل.

اين كان باسل طنوس قبل "عروس الجليل"؟

كنت ابحث عن الفيلم.. وهذه حقيقة، منذ صغري واثناء دراستي لموضوع الصحافة والاعلام في جامعة موسكو في روسيا كنت احلم ان اكون مراسل تلفزيوني، وعندما عرفت مدى طاقاتي وطموحي حلمت ان اساهم في مجال الافلام..

لذلك كتب: المخرج باسل طنوس..

انا الان متهم باني مخرج فإما ان اثبت اني فعلا مخرج وإما ان ابرئ نفسي من التهمة وانا افضل الاولى.

من روسيا الى جنين..

عندما توجهت لدراسة الاعلام لم يكن المجال مفتوحا وواسعا كما هو اليوم..

اخترت دراسة الصحافة واكتشفت اني اخطأت الاختيار

في سنوات الثمانين كان الحزب الشيوعي يقدم منحة دراسية لمن لم يملك الامكانيات للدراسة في البلاد، وعندما تلقيت المنحة اخترت دراسة الصحافة. بعد بدء الدراسة اكتشفت اني اخطأت الاختيار وكان علي ان اتوجه للدراسة في معهد السينما "لفجيك".. ومع ذلك استمريت في دراستي للصحافة واخترت قسم التلفزيون لاندمج في العمل المرئي..

هل عملت مع الصحافة الروسية؟

لم اعمل في الصحافة الروسية، لكني تعلمت من خلال عملي في الترجمة مع اتحاد الكتاب الروس ان الصحفي يعرف كل شيء، ويعرف لا شيء، اي انه ملم ومطلع على كل المجالات لكنه ليس متخصصا في اي منها ومن يعمل في مجال الافلام الوثائقية يجب ان يكون ملما بالموضوع الذي يعمل عليه من مختلف النواحي.

اذا عملت مع الصحافة في البلاد بعد عودتك؟

لا.. عندما عدت للبلاد عملت في التصوير الفوتوغرافي لمجلة "الغد" وزرت في حينه الكثير من القرى المهجرة واجريت لقاءات مع اهالي القرى مما جعل موضوع التهجير بالنسبة لي تاريخ اساسي يجب الكشف عنه وتوثيقه.

هل تعلمت التصوير خلال الدراسة في الجامعة؟

حملت الكاميرا لاول مرة عندما كنت بجيل 10 سنوات

كنت احب الكاميرا وكنت دائما وراء العدسة! اثناء الدراسة وبالتحديد في اوقات الفراغ شاركت في دروس التصوير بشكل غير رسمي فتفوقت على زملائي، وكان عندي كاميرا خاصة احملها معي دائما.

باي جيل حملت الكاميرا لاول مرة؟

عندما كنت بجيل 10 سنوات اشترى عمي كاميرا ولم يكن بالامكان ان استعملها متى اشاء بسبب ثمنها، الا اني اذكر شكل الصور وحجمها لاني كنت استعملها مع اخوتي واولاد عمي.. كنا نصور بعضنا.

لماذا لم تحترف التصوير؟

لا ارغب في قضاء وقتي في الاستوديو.. لكني عملت في التصوير لمسرح الميدان، ولمكاتب الاعلانات وللصحافة..

والاعراس؟

التصوير في الاعراس هو توثيق لاهم حدث في حياة الشخص لكن الناس تهتم بالقيمة المادية للصور وليس القيمة الفنية.. انا اقوم بالتصوير للاعراس لكن "بشروطي"..

افلام وثائقية

كيف تعرفت على عالم السينما في البلاد؟

أثناء العمل على الفيلم

وصلت لاول مرة الى موقع تصوير فيلم عن طريق صديقي ايهاب ابو العسل وذلك في فيلم للمخرج ايلي سليمان "سجل اختفاء"، بعدها عملت مع المخرج علي نصار في فيلم "درب التبانات".

وفي مجال الافلام الوثائقية..

اشتركت في "الرحلة الداخلية" وكان عمل مشترك فلسطيني- اسرائيلي. عملت مع المخرج نزار حسن في فيلم "اجتياح"، وهو فيلم وثائقي ومهم جدا، يتحدث عن اجتياح جنين، عملنا في ظروف قاسية جعلتني اعطي من نفسي الكثير للفيلم الذي تم تصويره خلال اسبوعين واعتبره تجربة مثيرة جدا.

هناك نهضة في انتاج الافلام الوثائقية في السنوات الاخيرة. اي هذه الافلام تعتبرها مهمة جدا؟

السؤال محرج لان انتقاء فيلم سيقلل من قيمة غيره. كل عمل وثائقي له قيمته لانه يوصل رسالة.

لكن هذه المجاملة ستساهم في استمرار الافلام الوثائقية الاقل جودة من ناحية شكل ومضمون!

هل استطاع النقاد منع هيفاء وهبي من الغناء؟ الانسان له الحق في طرح رايه بالشكل الذي يراه مناسبا ومن حقنا بعد ذلك ان نناقش مستوى العمل ومضمونه..

والحكم لمن؟

الحكم للنقاد والجمهور والمهرجانات التي ينجح الفيلم في الوصول اليها

للنقاد والجمهور والمهرجانات التي ينجح الفيلم في الوصول اليها.

لكن الجمهور ليس ضليعا في السينما ويحكم حسب مشاعره.

الفيلم الذي لا يحرك المشاعر من الصعب تسميته "فيلم"..

بعد ان لمع اسمك مع "عروس الجليل" اصبحت تحمل مسؤولية.

صحيح.. اشعر بهذه المسؤولية وأسأل نفسي يوميا ما الذي ساقدمه بعد "عروس الجليل"..

لن يكون الفيلم هو الاول والاخير؟

طبعا لا.. ربما لا اقدم قصة بهذه القوة.. ربما باسلوب جديد لكن من المؤكد اني ساقدم فيلم بنفس المستوى.

رأيي في الفيلم.. بعد المشاهدة

عندما كنت في الصف السابع دارت حرب الخليج، واذكر ان استاذ الرياضيات قال لنا بعد ان سمعنا نلقي بعض النكات عن ما فعله جنود العراق انذاك بالكويتيين: عندما تقترب الحرب منكم اكثر وترون افراد من عائلتكم موتى الى جانبكم ستعرفون حجم النكتة التي تروونها الان! فهل عرف "طيار السلام" الان حجم طيرانه في ذلك اليوم فوق سطوح المنازل.

هل عرف 'طيار السلام' الان حجم طيرانه في ذلك اليوم فوق سطوح المنازل؟

بعد ان تتعرفوا على القصة، اوقفوا الفيلم ومن ثم اغمضوا اعينكم وتخيلوا الموقف.. استبدلوا الشخصيات التي تروى قصتها بشخصيات احبائكم.. ربما تنجحون في لمس طرف شعور فاطمة الهواري تجاه قصف ترشيحا وما ترتب عليه من ماساة شخصية، او كما يقول مذيعوا "الجزيرة" في نشرات الاخبار القاتمة :"وقد قضى عدد من الضحايا نحبهم في هذه الغارة وهم افراد عائلة واحدة .".. وعندها سيسهل عليكم معرفة الاجابة المنتظرة في نهاية الفيلم.. هل ستسامح فاطمة من تسبب بعجزها؟

ربما اكون الان معجبة بفاطمة الهواري بشخصيتها وقوتها واصرارها اكثر من اي امراة اخرى في العالم (بعد امي) وعندما كنت ابتسم لرؤيتها تبحث عن حقها وتتحدث العبرية كانت ابتسامة اعجاب بقوتها في ذاك الموقف.. وعندما صورت وحيدة تظهر معاناتها باعتلاء السرير او انقطاع الكهرباء تفجرت مشاعر الغضب على هيئة سؤال: في عدل بالدنيا؟

بعد دقائق من مشاهدة الفيلم تبدا فاطمة بالحديث ومن ثم اخوها ومن ثم شاهدة على الحدث.. مثير هو اسلوب كل منهم في سرد نفس الحقيقة.. وهكذا ينجح باسل طنوس في كل دقيقة من الفيلم باعادتنا الى اصل الحكاية ومشاركته في البحث الذي اجراه، كما يتمكن وبكل سهولة من مشاعرنا ويحركها كما تشاء الماساة ، فتتخبط بين التعاطف مع فاطمة والاشفاق على انفسنا، بين الخوف والقلق من مصير مرتبط بـ "وزير الحرب" والتشبث بحلم السلام الذي وان ساد فانه لن يتمكن من تصليح ابسط خطأ ارتكبته الحرب.

ويبقى السؤال : هل يصلح "السلام" ما افسد القصف؟






















spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer