spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

السيد توفيق جبارين: ايمان الانسان بنفسه سر النجاح!

راسلونا: news@farfeshplus.online

محبة اللغة العربية والاعتزاز بها ثم الابداع والابداع والابداع.... هذا ما ينادي به السيد توفيق جبارين مفتش البرامج العربية في التلفزيون التربوي ومركز موضوع الاعلام في المدارس العربية.

السيد توفيق جبارين من مواليد عام 1954, من قرية زلفة التي تعد من قرى طلعة عارة المجاورة لأم الفحم. وهي قرية تشرف بشكل مباشر على مرج أبن عامر مما يعطيها جمالا معينا وموقعا جغرافيا مميزا. انهى دراسته الابتدائية في مدرسة القرية حتى الصف الثامن ومن ثم انتقل للمدرسة الثانوية البلدية في الناصرة وحصل على شهادة الثانوية منها.

وعن فترة تعليمه الثانوية يقول: "لقد اعتمدت على نفسي في سن 12-13. عندما انتقلت للدراسة في الناصرة، لم تكن في تلك الفترة امكانيات سفر يومي ولذا كنا نستأجر بيوتا وننام في الناصرة بعيدين عن الاهل نراهم كل عدة اسابيع".

حدثنا عن بداية مشوارك في التربية والتعليم الى أن وصلت لمنصبك اليوم...

السيد توفيق جبارين

بعد ان انهيت دراستي الثانوية مارست بعض الاعمال الحرة ومن ثم عدت مرة أخرى الى المدارس في وظيفة معلم. عملت سنة واحدة في مدرسة معاوية الابتدائية ثم سالم الابتدائية ثم استقريت في مدرسة زلفة حتى 1998.

في سنة 1990 قمت بدورات خاصة في موضوع الاعلام وفي 1994 تعينت لأول مرة مرشدا لهذا الموضوع في لواء حيفا، وفيما بعد اصبحت مرشدا ومركزا لهذا الموضوع للمدارس الابتدائية والاعدادية في الوسط العربي.

في سنة 1995 اصبحت ايضا مرشدا لبرامج التلفزيون التربوي ودمجها في التعليم في المدارس العربية. في 1998 اعلنت مناقصة لوظيفة تفتيش على البرامج العربية في التلفزيون العربي الاسرائيلي فاشتركت بها وفزت بهذه المناقصة ولا زلت اشغل هذا المنصب حتى هذا اليوم.

ما هي نوعية عملك كمفتش على البرامج العريبة في التلفزيون التربوي؟

لقد عملت على كيفية دمج برامج التلفزيون في عملية التربية والتعليم. لقد عملنا فترة كطاقم يترأسه الدكتور خالد عزايزة الذي انتقل قبل 2-3 سنوات الى وظيفة أخرى وبقي الموضوع في مسؤوليتي أنا.

وفي الفترة التي عملنا بها سويا طورنا شيئا جميلا جدا وهو المزاوجة ما بين النصوص المرئية والنصوص المسموعة والمكتوبة. فقد بنينا كتبا ارشادية للمعلم تحتوي كيفية دمج التلفزيون في التربية والتعليم, وكتبا تعليمية للتلميذ لفهم المسموع وفهم المرئي.

مثلا قمنا بالعمل على سلسة "غصن الزيتون" المتلفزة التي تحتوي على اغان وحكايات جميلة, الاغاني من كلمات الشاعر حنا أبو حنا. تم تسجيل الاغاني في شريط فيديو وكذلك نشرها في كتاب وعلى كل أغنية تم بناء وحدة تعليمية كاملة بشكل علمي في كراس عمل خاص للتلميذ وكذلك حكايات غصن الزيتون. ثم أصدرنا كتاب مرشد لمعلمات رياض الاطفال حول نفس البرنامج. عملنا ايضا على سلسة من الادب المحلي والادب العالمي تدعى "كان يا ماكان". وكذلك عملنا على سلسلة اغاني الحروف التي تم شراؤها من الاردن وهي عبارة عن 28 أغنية وكل أغنية تعالج حرفا من حروف اللغة العربية. وكذلك اعددت كتاب "خربوط ومزبوط" وهو مبني على المسلسل التلفزيوني "خربوط" ومزبوط" في السلامة والحذر على الطرق ويشمل كراس عمل للتلميذ.

كيف كان الاقبال على هذه البرامج التربوية؟

حبي لزوجتي نبيهة زاد من حبي للغة العربية

الاقبال واجه صعوبة في البداية فالموضوع جديد وبالاحرى قديم- جديد. فوجود التلفزيون هو قديم ولكن بما ان اولادنا ميالون عادة الى البرامج والافلام والمسلسلات التي تعج بالحركة فهم يفضلونها على البرامج التربوية والتعليمية والاجتماعية.

ان مراكز كوادر التربية والتعليم تحوي كافة افلام التلفزيون التربوي، وباستطاعة كل معلم وكل مدير وكل فرد استعارة هذه الاشرطة. .يمكن طلب اي شريط في اي مجال: القصة/الجغرافيا/العلوم /الموطن/ التربية الاجتماعية وغيرها..

اين تتواجد هذه المراكز؟

هناك عشرة مراكز في القرى والمدن العربية في البلاد في تل السبع جنوبا، في القدس، في الطيبة، في باقة الغربية، في دبورية، في الناصرة، في شفاعمرو، في طمرة، في سخنينوفي مجد الكروم حيث تحتوي هذه المراكز على مكتبات لاشرطة التلفزيون التربوي وباستطاعة كل مدرسة بمديرها ومعلميها استعارة أي شريط وكذلك الاهل، يمكن الاستعانة بموجه التلفزيون والاعلام في المركز للمساعدة والارشاد.



لماذا توجهت الى مجال الاعلام؟

لقد انهيت دراستي تخصص ادبي- لغة عربية وكنت أحب اللغة العربية بشكل عام والاعلام من طفولتي أحبه.. عملت في تلفزيون "اسكندر" وهو تلفزيون محلي لأم الفحم ومن هناك بدأت الممارسة فلقد عملت حوالي 3 سنوات كمذيع ومقدم للبرنامج بين سنوات 93-95. بالاضافة الى ان موضوع الاعلام بشكل عام هو موضوع شيق ومتجدد فيه تلعب اللغة دورا اساسيا لذا تعلمته وهكذا طورت نفسي من خلال دورات مختلفة. ولكن القاعدة الاساسية هي حبي للغة العربية...

كيف نما حبك للغة العربية؟

شجعت ابنتي عدن في عرفزيون معنويا وماديا

هنالك ثلاث شخصيات تركت اثرا في حبي للغة العربية. الشخصية الأولى معلمي في المدرسة الابتدائية وهو الاستاذ موسى اغبارية الذي زرع فينا حب اللغة العربية باسلوبه وقدرته. اما الشخصية الثانية فهو الاستاذ سعود الاسدي الشاعر والاديب المعروف الذي تلقيت على يديه دراسة اللغة العربية وحبها على مدار ثلاث سنوات في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة،لقد زرع فينا حب الشعر والادب.. علمنا كيف نقرأ وكيف نتعامل مع الكتاب فكلما قرأنا أكثر كلما تعرفنا على جواهر هذه اللغة وكنوزها واحببناها اكثر.. والذي يحب شيئا من الصعب ان يتركه. علمنا حفظ الشعر من خلال مسابقات حفظ الشعر مما نمى وأثرى لغتنا...

الشخصية الثالثة هي زوجتي اديبة الاطفال نبيهة راشد جبارين فحبي لها كان من الدعائم الاساسية لحبي للغة العربية فهي ايضا تحب اللغة العربية وقد تلقت تعليمها على يد احد امهر واشهر المعلمين من الناصرة وهو الاستاذ حبيب حزان رحمه الله. فهكذا نحن في البيت جميعنا نحب اللغة العربية ونغار عليها...

ما هي نصيحتك للأهل والمعلمين ليقربوا ابناءهم من اللغة العربية؟

علينا ان نزرع في ابنائنا حب اللغة العربية بان نعتز بها ان ندرسها جيدا وان نتقنها وان نكثر من المطالعة والقراءة ونجعل من انفسنا نموذجا ومثالا طيبا لابنائنا

المكتبة البيتيه ايضا مهمة جدا ويجب ان تتواجد القصة، الكتاب و الصحيفة في كل ركن وزاوية من البيت. المعلم ايضا يلعب دورا مهما في زرع حب اللغة العربية في نفوس التلاميذ من خلال حبه هو للغة واخلاصه وهذا يظهر من خلال تعامله مع طلابه داخل المدرسة وكذلك يظهر من خلال نشاطات وفعاليات مدرسية كمسابقات الشعر التي تقريبا لم يعد لها مكان في الفترة الاخيرة ما عدا بعض المدارس القليلة. حيث تساهم هذه الفعاليات في حب التلميذ للغته.

حبك الكبير للمطالعة الا يناقض عملك في التلفزيون؟

كلا، فهدفنا في التلفزيون هو اعادة التلميذ الى الكتاب.. فهو بالفعل يشاهد القصة عبر التلفزيون ولكن لكي يتمتع بالقصة عليه ان يقرأها من الكتاب.. وهكذا نعيد التلميذ الى علاقته الحميمة بالكتاب.



الا تشعر ان برامج التلفزيون تشكل عائقا امام انتشار الكتاب ؟

السيد توفيق في فعاليات للصحافة المدرسية

لكننا تطورنا.. فقبل ثلاث سنوات اصدرنا سلسلة "درب الحكايات" وكانت بالتعاون مع مركز أدب الاطفال في الكلية الاكاديمية العربية في حيفا مع الدكتور نعيم عرايده والبروفسور نجيب نبواني.. تم اختيار خمس وعشرين قصة من الادب المحلي وتمت تلفزتها, وقامت الممثلة المعروفة ميرا عوض بسرد درامي لهذه القصص. واذا نريد ان نضع هذا البرنامج بالقياس مع برامج اخرى للاطفال فهو من المراتب الأولى..



هل كان هناك تعاون من خلال عملك مع قناة "هوب" والقناة "السادسة" الخاصتين للاطفال؟

نعم, وكان هذا من خلال عملي في ارشاد موضوع الاعلام.. انا اعمل مفتشا للبرامج العربية في التلفزيون التربوي ومرشدا لموضوع الاعلام .لقد تم تنفيذ ثلاثة مشاريع تربوية تعليمية مع "هوب": اعددنا من خلالها برنامج عن العائلة: اولاد يتكلمون عن اخوتهم كانت مدة الفيلم دقيقة بمشاركة طلاب مدرسة شعب ومدرسة كفرقرع (ب). وايضا عن موضوع حقوق الاولاد. تم انتاج افلام قصيرة ( مدة الفيلم خمس دقائق ) وقد فازت كل من مدرسة المجد في الناصرة والخنساء في أم الفحم ببث أفلامهما في قناة "هوب".

وفي العام الماضي عملنا من خلال المشروع التربوي "فيلم من كتاب" وهو اولاد يقرأون ادبا جميلا وينتجون انتاجات اتصالية ولاول مرة تكون مشاركة بين الاوساط: العربي، الدرزي واليهودي. 24 مدرسة في نفس المشروع وكان هنالك مرتبة أولى ثانية وثالثة. وكان احتفالا رائعا في عكا تم عرض الانتاجات بحضور الكثير من المسؤلين في وزارة التربية والتعليم .

ما هي اسرار النجاح برأيك؟

النجاح هو شيء جميل جدا ولكنه يجب ان ينطلق من ايمان الانسان بنفسه وتراثه وقدراته وهذه القدرات يعكسها المعلم على تلاميذه. وعلى المعلم ان يكون خلاقا ومبدعا ومقنعا للتلميذ وهذا يساعد على بناء جسر من المحبة بينه وبين هؤلاء التلاميذ الذين هم المستقبل الموعود.

ماذا هو دور والديك في نجاحك؟

ابي كان الداعم الاول بالنسبة لي من ناحية العلم فهو شجعني على ان انتقل للدراسة الثانوية في الناصرة بالرغم من انه لم يكن من السهل خصوصا في تلك الفترة على ولد (12 سنة) ان ينتقل لبلد آخر ويستأجر ويعيش.. ويكون المسؤول عن طعامه وملبسه وسلامة جسمه.. لم نكن نعود الى البيت الا مرة كل شهر. ابي كان يتكلف بان ياتي لزيارتي مع امي الى الناصرة وهذا كان لي دعما وتشجيعا كبيرا...

كيف تعيش حياتك العائلية في ظل انشغالاتك الكثيرة؟

لقد وصلت في مجال عملي لمنصب رفيع وانا سعيد جدا

ابنائي اكثر المظلومين.. وهم يطالبونني كثيرا بان نقضي وقتا أكثر معا.. لكنني أكون سعيد جدا بنجاحاتهم فالحمد لله جميعهم متفوقون وناجحون بدراساتهم.. وهذا يشعرني بسعادة لا توصف كون تعبي لم يضع هباء فنجاحهم هو اكبر نجاح بالنسبة لي.. وانا ايضا لم اتخل يوما عن دعمهم فمثلا عندما اكتشفت موهبة ابنتي عدن الغنائية شجعتها على ذلك حيث شاركت في مهرجان عرفزيون 2006 شجعتها معنويا وماديا.

ما هي مشاريعك القادمة؟

السنة القادمة سأعمل ايضا مرشدا للغة العربية في لواء حيفا وان شاء الله سيكون هنالك اكثر من مبادرة ومشاريع تربوية جديدة في هذا المجال.. نحن نعمل من خلال الصحيفة المدرسية على تطوير الكتابة الابداعية عند الولد من خلال طريقة صياغته للخبر او للمقابلة وآدبها وكتابة الريبورتاج او المقابلة نحن نعمل على بناء مشاريع تربوية وتعليمية من اجل دعم وتطوير التعبير اللغوي عند اولادنا .

الى اين تطمح ان تصل بعد؟

لقد وصلت في مجال عملي لمنصب رفيع وهو مفتش على البرامج العربية في التلفزيون التربوي ومركز لتعليم الاعلام انا سعيد جدا في عملي، وانني اسعى دائما الى الافضل...

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer