ذهبت خطط انشاء مطار جديد ضخم في العاصمة البريطانية لندن ادراج الرياح ليس بسبب عدم الجدوى الاقتصادية للمشروع او ارتفاع تكاليفه التي تقدر بـ 5,11 مليار جنيه استرليني ولكن بسبب معارضة واسعة من «الطيور» التي تجمعت اسرابها في جنوب شرق لندن حيث الموقع المحدد لاقامة المطار لتحول دون تنفيذ المشروع معلنة ان هذه المنطقة لن ينازعها فيها احد أياً كان حتى الحكومة نفسها. وقد حذرت دراسة اجرتها وزارة النقل البريطانية من ان الموقع المختار يمثل مخاطر غير مقبولة للطائرات لانه يعتبر مكان تجمع اعداد ضخمة من الطيور المهاجرة. واكدت الدراسة كذلك ان اقامة المطار تعد مغامرة كبيرة لاحتمالات اتخاذ الطيور من محركات الطائرات عشا تسكنه او ارتطام المحركات بها خلال الاقلاع او الهبوط مما ينذر بكوارث متكررة حال اقامة المطار في كليف بمقاطعة كنت حيث المساحات الشاسعة من الاراضي الغارقة في المياه عند مصب نهر كاميس والتي تجذب اليها اكثر من 200 الف طائر من مختلف الانواع والسلالات. واوضحت الدراسة انه اذا اصرت الحكومة على اقامة المطار في هذا الموقع فإنها بحاجة الى برنامج قاس للتعامل مع الطيور ومنعها من تهديد الطائرات، الا ان هذا البرنامج لن يستطيع التغلب على هذا الخطر ايضا. ويؤيد الطيور في موقفها رجال البيئة الذين يعارضون اقامة المطار الا ان العديد من السلطات المحلية ترى ان تأثير اقامته على البيئة والضوضاء ضئيل.
