حذر خبراء من أن الاضرار البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية مثل التصحر والفيضانات قد تجبر الملايين من الناس على هجر منازلهم في العقود القليلة القادمة. وقال يانوس بوجاردي مدير معهد البيئة والامن البشري بجامعة الامم المتحدة في مدينة بون الالمانية "كل المؤشرات تظهر أننا نتعامل مع مشكلة عالمية كبيرة ومتنامية" .
وقالت الجامعة في بيان "يتوقع الخبراء أن يصبح نحو 200 مليون شخص بحلول 2050 بلا مسكن نتيجة مشاكل بيئية وهو عدد من الناس يساوي تقريبا ثلثي سكان الولايات المتحدة اليوم" . وقال بوجاردي ان عدد المهاجرين بسبب الظروف البيئية قد يترواح بين 25 مليون الى 27 مليون شخص.
يتوقع يصبح نحو 200 مليون شخص بحلول
2050 بلا مسكن
وعلى عكس اللاجئين السياسيين الذين يفرون من بلادهم فان العديد سيبحثون عن مسكن جديد داخل بلدانهم. ونبه بوجاردي الى أهمية رصد أعداد الاشخاص الذين يضطرون الى هجر منازلهم بسبب التدهور المتكرر لانتاجيات الاراضي الزراعية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في العالم حتى يتسنى للحكومات ومنظمات الاغاثة تقديم المساعدة.
وفي السابق كان الكثيرين من مثل هؤلاء الاشخاص يعتبرون مهاجرين اقتصاديين. لكن المهاجرين الاقتصاديين يكونون في الغالب شبانا يبحثون عن العمل. وقال "من المتوقع أن تشمل الهجرة لدوافع بيئية أناسا اكثر فقرا أغلبهم من النساء والاطفال والمسنين من مناطق الاوضاع البيئية فيها أكثر قسوة" .
ويجتمع خبراء من حوالي 80 دولة في بون من امس الي السبت المقبل لبحث كيفية مساعدة المهاجرين البيئيين. وأظهرت دراسة شملت 22 دولة نامية اجراها المعهد مع بضع معاهد اوروبية اخرى حول أسباب الهجرة أن شبكات تهريب البشر قد تستفيد من الاضرار التي تلحق بالبيئة.