حتى ساعة كتابة هذا الخبر (عصر اليوم، الثلاثاء)، لم يتحدد بالضبط عدد الطلاب الذين صرعهم رصاص زميلهم في مدينة "كاوهيوكي" غربي فنلندا، قبل ان ينتحر،في حين افاد اخر بيان للشرطة بان الفاعل اصيب بجراح بليغة وما زال على قيد الحياة، وان عدد القتلى بلغ حتى الآن(9) اشخاص ووقعت هذه المأساة في مدرسة للتأهيل المهني في البلدة المذكورة التي تبعد 300 كم شمال غرب العاصمة هلسينكي.
يعتقد بأن الطالب القاتل كان متزنرًا بحزام ناسف، انفجر عند انتحاره مشعلاً النيران في جناح من المدرسة
ومن بين الروايات التي سجلتها وكالة الانباء الفنلندية حول هذه الواقعة التي جرت صباح اليوم (الثلاثاء) أنه يعتقد بأن الطالب القاتل كان متزنرًا بحزام ناسف، انفجر عند انتحاره مشعلاً النيران في جناح من المدرسة. واستذكرت وسائل الاعلام المحلية شريطًا بثه موقع "يو تيوب" قبل خمسة ايام، له علاقة بالحادثة. ويظهر في الشريط رجل يرتدي معطفًا من الجلد ويتدرب على اطلاق النار من مسدس في موقع للتدريب في البلدة ذاتها (كاوهيوكي). ووردت في الشريط عبارة تقول: "الحياة كلها حرب وكلها ألم، وانت ستقاتل لوحدك في حربك الشخصية"!
وهذه ليست الحادثة الاولى من نوعها مؤخرًا في فنلندا، ففي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي (2007)، أطلق طالب (18 عامًا) الرصاص على زملائه ومعلميه، فقتل ثمانية منهم – ثلاثة طلاب وطالبتان ومديرة المدرسة – وأصاب عشرة آخرين. ووقعت هذه الحادثة في بلدة "تاوسيلا" التي تبعد 60 كم شمالي العاصمة هلسينكي.
وقد وصف محققو الشرطة الطالب القاتل يومها (واسمه بيكا اريك اوبنين) بأنه منبوذ ومعزول وشبهوه"بالذئب الشارد" وانه عانى من معاملة مهينة من قبل زملائه في المدرسة! وجدير بالذكر ان فنلندا هي ثالث دولة في العالم من حيث حجم امتلاك المواطنين للسلاح الناري الشخصي بعد الولايات المتحدة واليمن، لكن نسبة الجريمة في هذه الدولة منخفضة. وتعكف الحكومة الفنلندية على تشريع قانون يرفع سن اهلية امتلاك السلاح الناري الشخصي من 15 عامًا الى 18 عامًا.
