يستأنف غواصو الإنقاذ البحري جهودهم لليوم الخامس على التوالي للبحث عن فريق كرة قدم من الشباب (11 لاعبا ومدربهم) علقوا كما يدو في كهف غمرته المياه ثم حدثت فيه فيضانات وانهيارات في شمال تايلاند منذ يوم السبت. وقد تم حشد مئات الأشخاص للعثور على الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 سنة، ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما. وكانوا قد اختفوا بعد ان دخلوا الكهف كما يبدو الذي يبلغ طوله عدة كيلومترات، ثم انهمرت الامطار الغزيرة وأغرقت مدخل الكهف الرئيسي (كهف "ثام لوانج نانج نون"، الواقع في مقاطعة شيانج راي الشمالية).
وكان عمال الإنقاذ قد عثروا على دراجات هوائية ودراجة نارية عند مدخل الكهف يوم الاثنين وقال الغواصون انهم رصدوا آثار أقدام في إحدى غرف الكهف مما يؤكد ان فريق كرة القدم دخل الكهف سابقا مع مدربهم احتماءا من الامطار الغزيرة التي بدأت تتساقط ولم تتوقف. ولكنهم بعد دخولهم فوجئوا بأن الأمطار الموسمية الغزيرة قد سدت باب الكهف تماما وأغرقته، وحدثت فيضانات وانهيارات حاولوا الهرب منها فبدأوا بالتراجع داخل الكهف الطويل. والمعروف ان الأمطار الغزيرة شائعة في المنطقة خلال موسم الرياح الموسمية في تايلاند من مايو إلى أكتوبر ، مع حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بشكل روتيني.
وقد جاء الى المنطقة المئات خاصة من الآباء والاقارب القلقين واقاموا قرب الكهف بعد ان نصبوا خيامهم الصغيرة في منطقة الحدود مع ميانمار ولاوس. وبدأوا يقيمون الصلوات الجماعية هاتفين مناشدين من أجل انقاذ الفتيان وعودتهم الآمنة الى أحضان ذويهم. وقال أحد الأباء باكيا: "طفلي لا تخف، أنا هنا وساجدك بعد قليل واحتضنك"، بينما صرخت أم أخرى وهي تنحب بالبكاء: "تعال إلى البيت يا طفلي!
وصرح يوم امس الثلاثاء، نائب رئيس الوزراء براويت ونجسون قائلا: "ما زلنا متفائلين بأنهم جميعا على قيد الحياة.. فعلى الرغم من أنه قد لا يكون لديهم أي شيء يأكلونه، لكن من المفروض أن يكون لديهم ماء للشرب على الأقل". وتم إرسال مسئولين من المتنزه والشرطة والجنود مشياً على الأقدام ، في حين تم إعداد فريق جوي أيضاً لتمشيط المكان من الجو. ودخل الغواصون التابعون لقوات البحرية الامريكية المجهزة بخزانات الاوكسيجين وحصص الاغذية الى الكهف في وقت مبكر من يوم الثلاثاء حيث استمرت الامطار في الهطول.
وقال فريق البحث في البحرية التايلاندية على صفحته على فيسبوك "دخل فريقنا في المنطقة داخل الكهف في الصباح الباكر وسيواصل السير إلى نهاية الكهف". وحثت البحرية الأهالي على الصبر مؤكده ان رجالها يعملون بأقصى ما يمكنهم أثناء بحثهم عن الأطفال ومدربهم. ومن المقرر إرسال روبوت تحت الماء في وقت لاحق للمساعدة في مسح كهف ثام لوانج، وهو موقع شهير بين السياح المحليين.
وقال ساوانجيت سريكيتسوان، مهندس الطيران والبحرية في جامعة الملك مونغكوت للتكنولوجيا في بانكوك، "سنحضر الروبوت الآلي للمساعدة في مسح المنطقة لمعرفة مدى عمق ومدى عمق الكهف في مساعدة الغواص". ترجمة موقع فرفش.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
