spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

    طفلان مغربيان يقعان
راسلونا: news@farfeshplus.online

سجلت مدينة ابن جرير قرب مراكش (جنوب المغرب) خلال أسبوع واحد، محاولة انتحار طفلين (طفل 12 سنة وطفلة 14 سنة) ضحايا لعبة الحوت الأزرق والتي أودت بحياة العديد من الأطفال والمراهقين عبر العالم. الطفلان اعترفا أنهما كانا في طريقهما للانتحار بعد ان وصلا لمراحل متقدمة من تعذيب أنفسهما من خلال تعليمات او أوامر مشرفي اللعبة القاتلة، واخفيا ذلك عن أولياء أمورهما والمحيطين بهما. وكان كلاهما على وشك قتل نفسيهما لولا تدخل الوالدين في اللحظة الأخيرة حالة الطفل الأول ، وتدخل زملاء الفصل بالنسبة للفتاة الثانية بعد ان اكتشفوا رسمة الحوت على ذراعها وقاموا بإبلاغ مدير المدرسة.

لم يكن أحد يصدق أمر تسلل اللعبة لأطفال مغاربة، خاصة مع نفي السلطات ومصالح الأمن للعديد من الحالات التي انتحر أبطالها في عدد من المدن المغربية وارتباطها بلعبة الحوت الأزرق، لكن مع ظهور طفلين في ظرف أسبوع واحد بنفس المدينة ضحيتين للعبة أصبح أمر اللعبة التي اقتحمت بيوت المغاربة مهددة حياة فلذات أكبادهم جديا، ويستدعي تدخلاً عاجلاً.

 صورة رقم 1 - طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

يحكي والد الطفل "ابراهيم" ذي 12 سنة من عمره أنه اكتشف بالصدفة رسم الحوت على ذراع الإبن. لم يكن الرسم بواسطة شفرة الحلاقة كما يطلب من الضحايا عادة من طرف المشرفين على اللعبة، بل رسم بقلم حبر جاف فقط.

يقول الأب: "سألناه عن أمر الرسم فأجابنا أنه يخص لعبة الحوت الأزرق التي لم نكن نعرفها ولا سمعنا عنها من قبل"، مشيرًا الى انه أخذ ابنه جانبا وبدأ يسأله عن سر هذه اللعبة، وماذا يعني رسم الحوت؟، فكانت المفاجأة حين أخبره أنه قطع مجموعة من المراحل الخطيرة في اللعبة كما طلب منه المشرفون عليها، وكانت آخرها أنه قفز رفقة صديق له من أعلى حافلة بينما كانت تسير بسرعة وسط الطريق. صعق الأب لما سمع وبدأت الأسئلة تتوالى حتى حصل على الإعتراف الذي جعله ينتفض من مكانه، وهو أن المرحلة القادمة ستكون لف عنقه بحبل والقفز من مكان مرتفع.

 صورة رقم 2 - طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

في الثامن من فبراير الجاري، توجه الأب فور سماع اعترافات الإبن صوب مصالح الامن، والسلطات المحلية (باشا مدينة ابن جرير) وبدأت إجراءات نقل الطفل ابراهيم الى مستشفى محمد السادس بمراكش ثم مستشفى ابن نفيس للأمراض العصبية والنفسية، والذي لم يكن يتوفر على طبيب مختص في الأمراض العصبية الخاصة بالأطفال، لتكون الوجهة الجديدة مستشفى ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، حيث خضع الطفل لعلاج نفسي مكثف، وبدأ يتماثل للشفاء ليعود للمدرسة قبل أيام حيث يتابع دراسته بالصف السابع بإحدى الإعداديات بمدينة ابن جرير. وقال الأب إن ابنه لا يتوفر على هاتف جوال ولا على لوحة إلكترونية، وأنه كان يتواصل مع المشرفين على هذه اللعبة عن طريق لوجه للتطبيق الخاص بها داخل مقهى الإنترنت الذي كان يتردد عليه بين الفينة والأخرى.

مع ظهور ضحية للحوت الأزرق، نظمت السلطات المحلية بمدينة ابن جرير لقاءً تحسيسيًا للآباء والمسؤولين بالمدينة من أجل اليقظة ومراقبة الأطفال، قبل أن تضاف قبل أربعة أيام ضحية جديدة، ودائمًا بسبب اللعبة القاتلة. قبل أيام اكتشف تلاميذ بإحدى الثانويات بمدينة ابن جرير رسم "الحوت الأزرق" المشؤوم بذراع زميلتهم ذات الأربعة عشر عاماً، مما دفعهم للتوجه صوب مكتب المدير الذي أشعر بدوره والد الفتاة ومصالح الأمن، الذين حلوا على الفور بالمؤسسة.

 صورة رقم 3 - طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

بنفس الطريقة كانت الفتاة قد قطعت مراحل متقدمة من اللعبة الخطيرة، حيث كانت على مشارف لف الحبل حول عنقها ووضع حد لحياتها لولا تدخل رفاقها بالفصل وإنقاذها من موت محقق. توجه الوالدان صوب مستشفى "سعادة" بضواحي مراكش للأمراض النفسية والعصبية. الطبيب المداوم ليلة الأربعاء الماضي أصر على أن تمكث الفتاة بالمستشفى، بعد أن كشف على حالتها ووقف على خطورة وضعها النفسي، بعد أن قطعت مراحل متقدمة من اللعبة القاتلة التي تدفع بالضحايا المراهقين لتعذيب أنفسهم عبر مراحل من التحديات التي يقوم بها الأطفال ليبرهنوا للمشرفين على اللعبة صدق نواياهم واستعدادهم لتنفيذ كل ما يطلب منهم.

رفض والدا الفتاة تركها بمستشفى "سعادة" رغم إلحاح الطبيب، لكنهما في النهاية وقعا التزاماً بذلك بطلب من الطبيب الذي أشرف على الحالة، حتى يخلي هذا الأخير مسؤوليته مما قد يقع بعد ذلك، ليتم إيداع الطفلة الضحية كذلك قسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيث ما زالت تتلقى العلاج هناك.

 صورة رقم 4 - طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

في غضون ذلك، حذر محمد لفكيكي رئيس قطب العلاجات التمريضية لما يزيد عن 30 سنة بمستشفى "سعادة" بمراكش الآباء من خطورة هذه التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية والتي أصبحت تهدد حياة الأطفال المراهقين. وقال الفكيكي إن الطفل المدمن على هذا النوع من الألعاب غالبا ما يدخل في حالة اكتئاب حاد مما يستوجب عرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية والعصبية الخاصة بالأطفال ، حيث يصبح مستعداً لتنفيذ كل ما يطلب منه من طرف المشرفين على هذه اللعبة، وهو ما أرجعه لفكيكي لما يعرف بحالات الإدمان التي يكون ضحيتها المراهقون، سواء الإدمان على المخدرات أو الكحول أو الإنترنت.

وشدد الفكيكي على ضرورة القيام بحملات توعية في أوساط الأباء والتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية للكشف عن خطورة هذا النوع من الألعاب، معتبرًا أن الأشخاص المشرفين على اللعبة هم أشخاص ساديون يتلذذون بقتل أطفال أبرياء. وعن استهداف المراهقين، قال الفكيكي إن هذه الفئة العمرية غالبًا ما تكون رافضة للنظام المجتمعي وتدخل في خلاف مع العائلة، مما يجعلها أكثر عرضة للتمرد والرغبة في فرض الذات وتنفيذ أمور غريبة عن ايلاف.

 صورة رقم 5 - طفلان مغربيان يقعان ضحية لعبة الحوت الأزرق القاتلة خلال أسبوع

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer