spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام

    حارس سجن ريا وسكينة
راسلونا: news@farfeshplus.online
20:00  18/04/2017

17 سيدة اختفت في مدة قصيرة.. هو الحدث الجلل الذي شغل الرأي العام السكندري في بداية عشرينيات القرن الماضي، إلى أن تمكن البوليس من ضبط كل من "ريا وسكينة" ومن عاونهما وتقديمهم للمحاكمة، التي انتهت بإعدامهم في 1921. بعد ذلك التاريخ أصبحت قصة "ريا وسكينة" مادة خصبة يستغلها المؤلفون لكتابة الأعمال السينمائية والدرامية ما بين الجد والهزل، أما على أرض الواقع فعالجت مجلة "المصور" في عددها الصادر بتاريخ 9 فبراير 1953، القضية بشكل مختلف، وأجرت حواراً مع الضابط الذي حرس السيدتين في أواخر أيامهما قبل إعدامهما، ويُدعى اللواء محمود عمر قبودان.

وخدم الحارس وقتها في سجن الحضرة الذي استقبل "ريا وسكينة" مع أعوانهما، وهم "عبدالعال" و"حسبو" و"شكير" و"عرابي" و"عبدالرزاق"، بجانب الصائغ الذي اشترى منهم حلي الضحايا. "قبودان" كان في تلك الفترة ملاحظ السجن المكلف بحراسة أفراد العصابة، مشيرًا إلى أنه كان دائم التحدث إلى "ريا وسكينة" وبقية المتورطين وقتها.

 صورة رقم 1 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
خدم الحارس في سجن الحضرة الذي استقبل ريا وسكينة مع أعوانهما محمد عبدالعال وحسب الله سعيد

بالنسبة لـ"ريا" كانت تروي له أن "زوجها محمد عبدالعال شاب قوي وسيم ودائم التأنق في ملبسه، ويطوف شوارع الإسكندرية بحثًا عن بنات الهوى والنسوة اللواتي ينقدن لوعود الشباب، بشرط أن يكن متحليات بالحلي الذهبي، ثم يدعوهن إلى الذهاب معه إلى بيته وهناك يعمد إلى خنقهن بمساعدة بقية أفراد العصابة".

وأكملت حديثها لـ"قبودان": "كانت تلك الجرائم ترتكب بسهولة وبلا ضجة، وكنا نعتزم حمل جثث الضحايا بعيدًا عن الدار، ثم رأينا أن ذلك يعرض العصابة لخطر اكتشافها، فاقترحت حفر قبور للضحايا في بدروم الدار ودفن القتلى فيه". أما "سكينة" فأخبرته بأن رجال البوليس كانوا في شغل شاغل عنهم، وبررت الأمر لإقدامهم على قتل الضحايا داخل المنزل التابع لهم، وهو الواقع خلف قسم اللبان، متهكمة: "لو أن أحد ضباط القسم أرهف سمعه قليلًا لسمع صرخات من كانت العصابة تقتلهن".

 صورة رقم 2 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
كانت الشقيقتان تتفاخران بما فعلتاه دون خجل وكانتا ترددان أسماء ضحاياهما داخل محبسهما بشكل دائم

وحسب شهادته كانت الشقيقتان تتفاخران بما فعلتاه دون خجل، وكانتا ترددان أسماء ضحاياهما داخل محبسهما بشكل دائم، واعتبرت "ريا" أن اكتشاف البوليس جرائمهم جاء محض صدفة. وتعود القصة إلى سيدة تُدعى فردوس الحبشية التي أرسلت ملابسها للكي في حانوت على مقربة من وكر العصابة، ولما أبطأ الكو اء في تجهيز الملابس ذهبت إليه تستعجله، لكنها التقت بـ"ريا" التي دعتها إلى منزلها، لتلبي الدعوة ويقتلها الجناة ويدفنوها.

ومع اختفاء الفتاة توجهت والدتها إلى الكواء الذي أرشدها لمنزل "ريا"، لتخبر على إثره قسم اللبان الذي فوجئ رجاله بالعثور على جثة المفقودة مدفونة في البدروم مع جثث أخرى. واستمرت أحاديث المتهمين مع "قبودان" إلى أن أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها على "ريا وسكينة" ومعاونيهما بالإعدام شنقًا، أما بالنسبة للصائغ فعوقب بالحبس 5 سنوات.

 صورة رقم 3 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
كانت فردوس تسكن هنا وهي اخر ضحايا ريا وسكينة

وقبل تنفيذ الحكم عليهم كان لكل فرد كواليس رواها الحارس، وبدأها من "ريا" التي أرسلت السلطات ابنتها إلى أحد الملاجئ لعدم وجود من يعولها، وواظبت الصبية على زيارة والدتها التي كانت تقول لها: "أنتِ مش ناوية يا بنت تنشنقي بدال أمك"؟. وعن رد فعل الصبية يقول "قبودان": "كانت الفتاة تظهر استعدادها للتضحية بحياتها، إذا كان في هذا إنقاذ لعنق أمها من حبل المشنقة"، بعدها أبلغته "ريا": "شوف البنت طالعة شجاعة زي أمها إزاي"؟.

وبما أن "ريا وسكينة" كانتا أول امرأتين يصدر بحقهما حكم بالإعدام اضطرت السلطات إلى صنع جلبابين لهما باللون الأحمر، وتم إعدام المتهمين على يومين، الأول شنق فيه الشقيقتين و"عبدالعال" و"حسبو"، وفي اليوم التالي أعدم "شكير" و"عرابي" و"عبدالرزاق". وحضر الحارس بنفسه تنفيذ الأحكام، وروى أن "ريا" عندما دخلت غرفة الإعدام كانت تضحك متظاهرةً بالشجاعة، أما "سكينة" فنظرت إلى حبل المشنقة ثم إلى "عشماوي" التي قالت له: "يللا يا أخينا شوف شغلك قوام".

 صورة رقم 4 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
في اليوم الاول تم اعدام الشقيقتان ريا وسكينة ومحمد عبدالعال وحسب الله سعيد

أما بالنسبة لـ"عبدالرزاق" فتم إعدامه بشكل درامي، وهنا يروي الحارس: "في اليوم المحدد لتنفيذ حكم الإعدام في عبدالرزاق نقلوه إلى الغرفة السوداء، فلم يكد يدخلها ويرى المشنقة حتى تملكته ثورة عنيفة، وانطلق هائجًا من الغرفة، وعبثًا حاول حراس السجن أن يعيدوه إليها".

واستطردت: "كانت قوته البدنية الخارقة تمكنه من التغلب عليهم والفتك بكل من يقترب منه، وكان في سجن الحضرة حينذاك أحد فتوات الإسكندرية المشهود لهم بالقوة والشجاعة واسمه (النجر)، فاستنجد به الحرس لينطلق كالوحش نحو عبدالرزاق، وراح يصارعه حتى تغلب عليه ثم حمله إلى الغرفة السوداء وشد وثاقه، وساعد عشماوي في تجهيزه على حلقة المشنقة إلى أن نفذ فيه الحكم".

 صورة رقم 5 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
عندما دخلت ريا غرفة الإعدام كانت تضحك متظاهرةً بالشجاعة، أما سكينة فنظرت إلى حبل المشنقة ثم إلى عشماوي وقالت له: "يللا يا أخينا شوف شغلك قوام"

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 6 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
ورقة اعدام ريا

 صورة رقم 7 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
ورقة اعدام سكينة

 صورة رقم 8 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
منزل ريا وسكينة الأصلي بعد تجديده من قبل صاحب المنزل

 صورة رقم 9 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام
في هذه الأرض دفن 12 جثة من ضحايا ريا وسكينة

 صورة رقم 10 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام

 صورة رقم 11 - حارس سجن ريا وسكينة يروي تفاصيل ايامهما الاخيرة قبل الاعدام

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer