نجحت بأسلوبها المتجدد دائماً في أن تخلق لفنها مكاناً وسط الزحام الذي بات عالم الطرب يعيشه الآن، فعلى الرغم من كثرة أعداد المطربين الذين بات بلدها لبنان يفرزهم كل يوم، إلا أن كارول سماحة أصبحت من الأصوات المعروفة والمسموح لها باختراق أذن المستمع من دون أن تجد ما يعوقا وبخاصة عندما تنساب بغناء أعمال رومانسية. وكان لكارول سماحة هذا الحوار على هامش فعاليات مهرجان الموسيقى العربية...
كيف تنظرين لمشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الحالية؟
لم أشعر بالخوف، لكن بالمسؤولية، لثقل وزن المهرجان في عالم الغناء،
هذه هي المرة الثانية التي أقف فيها على خشبة مسرح الأوبرا المصرية منذ عام 1999، الذي شهد غنائي للمرة الأولى في مصر بصحبة الفنان منصور الرحباني، حيث قدمنا مسرحية "آخر أيام سقراط". وقد مثل ذلك العرض لي ذكرى لا تنسى. ولهذا فعندما عرض علي المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام، لم أتردد، ليس فقط لرغبتي في الوقوف مرة أخرى على هذا المسرح العريق، لكن نظرا لما تمثله المشاركة من تقدير لي، حيث أتيحت لي الفرصة للغناء كمطربة منفردة.
ألم تشعري بالخوف والقلق من الوقوف على خشبة مسرح دار الاوبرا التي وقف عليها عمالقة الطرب العربي من قبل؟
لم أشعر بالخوف، لكن بالمسؤولية، لثقل وزن المهرجان في عالم الغناء، وكونه محط أنظار الكثير من مطربي العالم العربي. وساعدني على عدم الإحساس بالخوف تاريخي المسرحي بلبنان، فقد وقفت لمدة 6 سنوات على خشبة المسارح اللبنانية. فضلا عن غنائي في الكثير من الحفلات، سواء على مسارح ليالي التلفزيون أو حفلات شبابية.
البعض هاجم مشاركة المطربين اللبنانيين في مهرجان الموسيقى العربية بدعوى أن ما يقدمونه من غناء لا يعبر عن الشكل الرسمي للغناء بالأوبرا؟
أنا ضد هذا الهجوم، لأن من حق كل فنان أن يقدم الشكل الذي يعبر عن شخصيته من دون التقيد بنمط ما. وأنا لا أحب الشكل الجامد الذي يقف فيه المطرب ومن ورائه أوركسترا كبيرة، لأنه شكل كلاسيكي لا يناسب شخصيتي ولا أرى نفسي فيه. وأتعجب ممن يهاجمون المطربين اللبنانيين لأنه لو كان هناك خطأ ما في أسلوب غنائنا لما اختارتنا إدارة المهرجان للمشاركة فيه. كما أنها لم تضع شروطاً لنا للغناء على مسرح الأوبرا، بالإضافة الى كل هذا، فإنه من الظلم القول إن أغاني جيلنا غير تراثية، لأنه كانت هناك أغان أيام عبد الوهاب وأم كلثوم متجددة وأيضا تراثية في نفس الوقت.
يرى البعض أنك ابتعدت في غنائك عن الخط الكلاسيكي الذي ظهرت به في بداياتك، ما تعليقك على ذلك؟
من البداية لم أكن أريد التخصص في لون محدد، لكن نجاح أغنية "إطلع فيا" جعلني أخشى الانحصار في هذا اللون الكلاسيكي، فقررت تغيير طريقتي بأغنيتي "غالي عليا" و"يا بياع العنب"، فأنا أرفض وضع الفنانين في قوالب.
ما حقيقة الخلاف بينك وبين المطربة لطيفة؟ وهل صحيح أنك أخذت منها دورها في مسرحية "زنوبيا"؟
بحر النجوم مشروع فيلم غنائي
كان من المفترض أن أجسد هذه المسرحية منذ 3 سنوات، لكن وقتها كنت أحضر ألبوم "اطلع فيا"، فاعتذرت لمنصور الرحباني الذي اتصل بلطيفة وبدأ في عمل بروفات لها لمده شهرين، ثم اعتذرت هي الأخرى، فعادت المسرحية لي مرة أخرى، إلا أن هذا لم يؤثر في علاقتنا إطلاقاً.
ماذا عن مشروع فيلم "بحر النجوم"؟
"بحر النجوم" مشروع فيلم غنائي يشارك فيه نجوم عرب وممثلون مصريون وتم تصويره في بيروت، وليس صحيحا أن هيفاء هي البطلة الرئيسية فيه، لأن البطولة، كما قلت جماعية.
ألا تخشين من طغيان جماهيرية هيفاء؟
هيفاء تقول إنها ليست مطربة ولا تمتلك صوتا طربيا وهي مؤدية ومسلية، بالإضافة إلى أنها امرأة جميلة لديها كاريزما، لكنني لا أقارن نفسي بها.
ألا تحلمين بالفوز بجائزه الميوزيك أوارد؟
لا.. والسبب كل ما يقال عن طرق الفوز بها. وحصولي عليها لا يعني وصولي للعالمية، والدليل أن هناك مطربين كبارا يتعدى عدد الجماهير التي تحضر حفلاتهم ال100 ألف متفرج لم يفوزوا بها، وهناك نجوم حصلوا على الجائزة ولم ينجحوا في حفلاتهم، فالحفلات هي مقياس النجومية. بتصرف عن الشرق الأوسط.
لأغاني كارول - اضغطوا هنا لصور كارول سماحة - اضغطوا هنا
كارول سماحة تغني في الحمامات
النجوم تسبح في "بحر النجوم"
كارول سماحة والفستان الأحمر...
