ما زالت الفنانة الأردنية ذات الوجه الطفولي ديانا كرازون هي "سوبر ستار العرب" الأكثر حضوراً من زميليها الآخرين الليبي أيمن الأعتر والسعودي إبراهيم الحكمي لأنها الأكثر نشاطاً وجدلاً في الأوساط الفنية والصحفية والإجتماعية، خاصة أنها كانت وما زالت المادة الخصبة المفضلة للشائعات وللصحافة وللناس.

في هذا الحوار الصريح جداً تتكلم ديانا حول فنها وانتهاء عقدها مع "ميوزيك ماستر" وتعاونها مع عالم الفن رغم مفاوضات شركات إنتاجية كبرى معها وعلاقتها بطلاق والديها وحبها لفنان عربي ورشاقتها الجديدة، وموعد زواجها في العام الحالي..

ما أهم الأحداث التي عايشتها في العام الماضي؟

كان العام الفائت من أسوأ الأعوام في حياتي

كان العام الفائت من أسوأ الأعوام في حياتي حيث كان حزيناً ومؤلماً لمروري ببعض المشاكل الشخصية، ولفقداني أعز الناس على قلبي، ولتعرض لبنان العزيز علي جداً إلى غزو بربري إسرائيلي، واحياء الأردنيين ذكرى الانفجارات الإرهابية الثلاثة الحزينة التي تذكرنا بسيف الإرهاب المسلط علينا، واستحضاري ذكرى وفاة الفنانة الصديقة الراحلة ذكرى.

كانت علاقتك طيبة معها؟

نعم، التقيتها عدة مرات حينما شاركنا بأعمال وطنية عربية وأوبريتات كبيرة، فجذبتني إليها بطيبة قلبها الشديدة ودفء مشاعرها.

أصدرت ألبومين غنائيين فقط "سوبر ستار العرب ديانا كرازون" و "العمر ماشي" لمَ لم تصدري ألبومك الجديد الثالث في عام 2006؟

انتهاء عقدي مع شركة "ميوزيك ماستر" وعدم تجديدي له حال دون إصدار ألبوم غنائي جديد، وما شجعني على هذا القرار الأوضاع السياسية العربية السيئة غير المشجعة فنياً.

إذاً، تأخر إصدار ألبومك كان استراتيجية ذكية؟

بإمكانك قول ذلك. كنت سأغامر وأنتجه لكنني حينما عرفت بسقوط بعض الألبومات العربية في سوق الكاسيت رغم أنها جيدة فنياً، آثرت التمهل ريثما تأتي الفرصة المناسبة وتستقر أحوال الناس النفسية. فأنا خلال الحرب لم أستطع الغناء فكيف لأحد أن يستطيع الغناء وهو يخاف على أقربائه وأصدقائه المقيمين تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

وكيف تحافظين على تواصلك الفني مع الجمهور العربي؟

أنتجت وصوّرت أغنية منفردة بعنوان "آه بمزاجي" مع المخرج المصري محمد جمعة وستعرضها قناة "مزيكا" ثم باقي القنوات الفضائية عما قريب.

الإنفصال

لِمَ اتخذت قرار الانفصال عن شركة "ميوزيك ماستر" فلم تجددي عقدك معها، هل طلبت شيئاً جديداً منها فلم تستطع تلبيته لك؟

لا أضع عيني على 'روتانا' ولا على 'عالم الفن'

لا، لا يوجد شيء من ذلك مطلقاً، كل ما في الأمر أنني أطمح إلى التجديد من خلال التعاون مع شركة إنتاج أخرى.

عينك على "روتانا" أم على "عالم الفن" التي أعطيتها حق العرض الأول لأغنيتك "آه بمزاجي"؟

لا أضع عيني على "روتانا" ولا على "عالم الفن"، ما زلت أنتظر شركة الإنتاج التي تنصفني فنياً وإعلامياً وتفهم طموحاتي وأستطيع بسهولة محادثة مديرها ومناقشته بحرية وقتما أريد وأشاء.

والمال؟

لا يهمّني المقابل المادي كثيراً، فربما أنضم لشركة إنتاج لا يوجد فيها إلا خمسة نجوم لكنها تخدمهم جيداً وتطور أعمالهم من ألبوم لآخر، وقد أفضّلها على شركة كبرى أقوى مالياً.

ألا تطمحين للإنضمام إلى "روتانا"؟

يشرّفني الإنضمام إلى شركة "روتانا" ونجومها الكبار أو أية شركة أخرى حريصة عليّ إعلامياً وفنياً.

ما شروطك الخاصة للتعاقد مع أية شركة؟

لا توجد لدي أية شروط صعبة من أي نوع ولا أطمح إلا إلى مستوى رفيع من المساندة المادية والإعلامية والفنية، وأن يلقوا الضوء على أعمالي وحفلاتي.

كم شركة حاولت التعاقد معك؟

حاولت بعض شركات الإنتاج التعاقد معي قبل فترة لكنني خائفة من الاحتكار الطويل الأمد. كل شركة مصرّة على التعاقد لمدة أربع سنوات على الأقل، ومترددة في التوقيع خشية ألا يكون العام الأول ملبياً لطموحاتي فكيف أواصل للعام الثاني والثالث والرابع؟

ما الحل؟

إنتظار شركة أقوى تفهم ما أريد.

إتجهت للإنتاج بأغنيتك "آه بمزاجي" ألا يمكن أن تواصلي الإنتاج لنفسك على غرار النجوم: راغب علامة، عاصي الحلاني، نوال الزغبي، هيفاء وهبي، نانسي عجرم وراشد الماجد؟

موقفي المالي لا يسمح لي بإنتاج ألبوماتي بنفسي لأنها بحاجة لمقدرة مالية وإعلامية هائلة لا أملكها.

وضعي المادي مريح

ألم تصبحي ثرية بعد؟

وضعي المادي مريح لي ولعائلتي

"يا ريت، الله يسمع منك". وضعي المادي مريح لي ولعائلتي لكن ليس لدرجة الإنفاق بسخاء على إنتاج ألبوماتي، وإنتاج أغنية واحدة ليس مثل إنتاج وإطلاق ألبوم غنائي كامل.

ما زال هناك حاجز بينك وبين الشعب اللبناني؟ منذ فترة طويلة لم تحيي أي حفل في لبنان ما السبب؟

المطربون اللبنانيون أنفسهم لا تتاح لهم دائماً فرصة الغناء في بلدهم جراء الأوضاع المتوترة فكيف أنا المقيمة في الأردن؟ لا يوجد شيء بيني وبين الشعب اللبناني فعلاقتي طيبة وخاصة به رغم الشائعات المسيئة التي تطلق هنا وهناك من بعض أصحاب النفوس الضعيفة التي لا أتمنى لها إلا الشفاء.

قرأت في إحدى المطبوعات أن إحساسك بالحب وراء سعيك للرشاقة فهل هي رغبة الحبيب؟

حبيبي معجب بشكلي القديم جداً وأحبني كما أنا على طبيعتي وترك لي حرية الإختيار لأن روحي وإحساسي الداخلي وطبيعتي هو ما يهمه لا وزني الثقيل أو الخفيف.

تستمتعين بهذا الحب؟

أعيش أجمل قصة حب أتمنى أن تتوج بزواج قريب إن شاء الله.

متى؟

لا نعلم، أنا فتاة واقعية شرقية لا تبدأ قصة حب إلا بأمل الإرتباط الرسمي والزواج لكن الله وحده يعلم متى؟ وأين؟

ما مهنته؟

فنان.

مطرب؟ أردني أم عربي؟

ربما يكون فناناً تشكيلياً، لم مطرب بالذات؟ ولن أقول لا اسمه ولا جنسيته.

والسبب؟

للحب خصوصية يجب على الصحافة وعلينا احترامها.

ما أهم مزاياه حتى أحببته؟

أغار على حبيبي جداً

حبيبي رجل شرقي حساس يحبني لا لاسمي ولا لشهرتي ويثق بي وبقراراتي ويخاف علي ومتفرد عن غيره بكبريائه وعزة نفسه وحنانه.

تغارين عليه؟

جداً، أنا من مواليد العقرب وأنثى العقرب امتلاكية في الحب تغار لكن بعقل وبحدود.

ربما ترتدين فستان الزفاف الأبيض في هذا العام؟

أحب أن أتزوج مساء 7/7/2007 أو 8/8/2008 لتفاؤلي بهذه الأرقام المتوافقة.

ألم يعقدك طلاق والديك من الزواج؟

لا. والداي انفصلا نهائياً عن بعضهما من عامين وأكثر وعن اقتناع.

بعض المحيطين بك أشاعوا أن معارضة والدك احترافك الغناء وتأييد والدتك لك وراء طلاقهما، ما الصحيح؟

لا علاقة لي بطلاق والدي أبداً. المشاكل بينهما قديمة حتى قبل مشاركتي في برنامج "سوبر ستار"، وحين تم الطلاق بينهما لم أكن في المنزل.

أين كنت؟

مسافرة خارج الأردن.

ألم تحاولي إعادتهما إلى بعضهما البعض؟

حاولنا جميعاً وفشلنا لإصرارهما على الإنفصال، هما تزوجا عن حب بإرادتهما وانفصلا بإرادتهما، وإن أرادا يوماً أن يتصالحا فلهما ملء الحرية في اتخاذ القرار المناسب لهما.

أنت مع حرية والديك في اتخاذ القرار المناسب لهما، ماذا لو أحبّت والدتك من جديد وتزوجت رجلاً آخر وأتت لك بزوج أم؟ ستعارضين زواجها أم ماذا؟

أمي صغيرة وجميلة من حقها الزواج من رجل آخر غير أبي إن أرادت، فهي لم تتجاوز الحادي والأربعين من العمر بعد، ولا يمكن أن أقف بوجه سعادتها.

ووالدك؟ علاقتك به جيدة؟

لا يوجد أي خلاف بيني وبين والدي المقيم في لندن والحريصة على زيارته دوماً وطمأنته علينا هاتفياً كل فترة.

سر رشاقتي

في بداية فوزك باللقب عام 2003 أعلنت اعتزازك ببدانتك وواجهت بشجاعة كل من وصفك بالفنانة الأولى من ذوات الوزن الثقيل وبرفضك الخضوع لبرنامج ريجيم قاسي. ما الذي حدث وجعلك تتراجعين عن موقفك وتسعين للرشاقة عن طريق إجراء عملية ربط معدة؟

أصبحت رشيقة بعد نجاحي في تحدي الآخرين

أصبحت رشيقة بعد نجاحي في تحدي الآخرين حيث أثبّت لهم قدرتي على النجاح الفني المميز بوزني الثقيل وبمبيعات ألبوماتي "سوبر ستار العرب ديانا كرزون" و "ماشي العمر" وبإطلالاتي التلفزيونية الناجحة وبمشاركتي في حفلات عالمية ومهرجانات عربية مهمة جداً في الخليج العربي وسوريا وجرش وقرطاج وأوروبا وأميركا.

كم كان وزنك وقتها؟

87 كلغم فقط لكنني كنت أتمتع بلياقة بدنية عالية لا تشعرني بالمجهود الفائق الذي أبذله.

ما الذي تغير فيك اليوم عن أمس.

المميز في ديانا كرازون صوتها لا حجمها أو وزنها فما زلت أنا بروحي وتلقائيتي وصوتي وإحساسي.

لم أجلت قرار الاتجاه نحو الرشاقة ثلاث سنوات؟

كل من تنبأ لي بالفشل بعد اللقب لأنني من ذوات الوزن الثقيل كان وراء تأجيلي هذا القرار، حتى أثبت لهم أن الموهبة الحقيقية أقوى من العناصر المساعدة الأخرى كالشكل والوزن والجمال والإعلام.

من أول شخص استشرته في الأمر قبل إجراء العملية؟

لم أستشر أحداً من أهلي أو من أصدقائي، اتخذت القرار من تلقاء نفسي في شهر رمضان الماضي وأجريت العملية ثاني يوم رمضان على يد البروفسور الجراح المصري خالد جودت وعدت فوراً إلى عمان وأحييت عدة حفلات فنية وواصلت حياتي الطبيعية.

كنت بوزن 87 كلغم فكم وصل وزنك الآن؟

وزني 54 كلغم الآن أي انخفض 33 كلغم تقريباً.

لم لجأت لعملية جراحية قد تفشل وأمامك فرصة تخفيض وزنك عبر الرياضة والريجيم؟

إرادتي ضعيفة أمام المأكولات الشهية والحلويات التي تعدها والدتي والشوكولاته التي كنت أتناولها يومياً إلى جانب الوجبات السريعة التي كنت أحب تناولها في المطاعم مع صديقاتي. (سيدتي)

إضغطوا على الصور أدناه للتكبير