ما زال فيلم "الجنيه الخامس" يثير ضجة كبيرة في مصر، حيث أصبح حديث الوسط الثقافي في مصر، وأقيمت حوله الندوات التي اختلفت فيها ردود الأفعال ما بين مهاجم ومؤيد، وقد تم منع عرضه في العديد من المراكز الثقافية، ليكون أول فيلم يتم منعه في تاريخ الأفلام الروائية القصيرة.
ويتعرض فيلم "الجنيه الخامس" بحسب المشاركين فيه لازدواجية المعايير لدى الناس الذين يحاولون الظهور بمظهر الالتزام الديني والأخلاقي، بينما يفعلون في الخفاء كل ما يتنافى مع هذا.. حيث يتناول الفيلم قصة شاب في مقتبل العمر يتبادل القبلات مع فتاة ترتدي الحجاب، وهما جالسان في المقعد الخلفي لأتوبيس عام أثناء سيره في شوارع القاهرة.
ورغم أن الفيلم شبه خالي من مشاهد العري، إلا أن ما صدم الناس في أحداث الفيلم أن الفتاة التي تقوم بهذه الأفعال مع الشاب ترتدي الحجاب، بينما القرآن الكريم ينطلق كخلفية من كاسيت سائق الأتوبيس، الذي يستمع لآيات القرآن الكريم وهو يدخن ويختلس النظر في المرآة التي تكشف المقعد الخلفي، حيث الشاب والفتاة وهما يتبادلان القبلات.
المشهد
وعن السر وراء الهجوم على فيلمه يوضح مخرج الفيلم أحمد خالد: "المجتمع غير معتاد على الحرية في الأعمال الفنية، لأن أفراده تربوا على الفن المشوه بيد الرقابة التي أرفضها لأنها مبنية على خطأ".
أما يافا جويلي بطلة الفيلم فتقول عن حكايتها مع "الجنيه الخامس": "أنا لم أكن بطلة الفيلم لأنني كنت أعمل فيه كمساعد مخرج، وبعد أن تم تحديد الفتاة التي ستقوم بدور البطولة، حدثت ظروف لها حالت دون مشاركتها، وكنا على وشك التصوير، فعرض علي المخرج القيام بالدور، فوافقت إنقاذا للموقف، رغم أنني كنت أتوقع أن يحدث الفيلم ضجة لأننا نعيش في مجتمع يعاني أزمة ثقافة وجمود فكري".