ما الذي تريده الزوجات حقا؟

أحيانا تكون ردود الزوج العفوية سببا في اصابة الزوجة بصدمة لا تشفى منها بسهولة، فقد تسأله مثلا "هل تحبني حقا يا حبيبي؟"، فيأتي الرد جافا من قبيل "لقد تزوجتك أليس كذلك!"، وقد يأتي رد زوج آخر متنوعا قليلا، لكن على النغمة ذاتها "لقد قلت لك ذلك أول زواجنا، اذا تغيرت مشاعري تجاهك فسأخبرك". ان كان هذا الرد هو أفضل ما لدى الزوج ـ أحيانا حتى في شهر العسل ـ فكيف سيجيب على اسئلة زوجته الحالمة في عيد زواجها العاشر مثلا؟

الزوجة تريد ان تشعر معك بالرومانسية لا لأن حبها يقل ويحتاج إلى دفعة منك، ولكن لأنها تريد ان تسمع منك أنك لو عاد لك الاختيار لاخترت ان تتزوجها هي نفسها مرة أخرى وهنا يطرأ سؤال الساعة: ماذا تريد الزوجات حتى تشعر قلوبهن باللمسات الرومانسية؟

الرومانسية من وجهة نظر الزوجات

قبل الخطوبة...

ان ما ترغب فيه الزوجة حقا ان تفاجئها مفاجئة رومانسية لذيذة من دون ان يكون لديها أي فكرة عما تعده لها. اذ قام احد الأزواج في عيد ميلاد زوجته صباحا وظل يبحث في المطبخ عن اكواب المقادير والأواني وتركها تنام في هدوء في حين هو مشغول تماما في اعداد كعكة لها بنفسه.

المفاجئة نفسها حدثت لاحدى الزوجات، حيث عادت من عملها في يوم عيد زواجها الأول ودخلت من باب المنزل لتجد امامها مزهرية فاخرة مملوءة بأزهار من نوع الأزهار نفسها التي كانت تحملها في يديها يوم الزفاف مع بطاقة كتب عليها "سأملأ لك هذه المزهرية كل عام". حين تخرج هذه الفكرة وهذه العبارات من الرجل لزوجته، فإن هذا يعني لها الدنيا وما فيها.

زوجة أخرى تعيش في احد البلاد الباردة اشفق عليها زوجها من قسوة الشتاء فأقام لها حفل عشاء رومانسي داخل المنزل، حيث افترشوا الأرض بالبطانيات واضاء لها الشموع وطلب لها الطعام من أفخر المطاعم ومما زاد فرحتها انه تذكر طبقها المفضل.

رومانسية الزوجات أصعب

عادة ما يتجمل الخطيبان في فترة التودد بأرقى العطور وبأرقى الآداب السلوكية واللياقة والاتيكيت، حيث لا يوجد اطفال يقفون في وجه خطط زوج المستقبل، كما لا تثقل قدميه السمنة أو الاقساط المتعددة، اما حين يفاجئ الزوج زوجته بلفتات رومانسية، فإنه يفعل ذلك على الرغم من كل المعلومات التي توافرت له عنها، وبعض هذه المعلومات قد لا تكون لطيفة، ولذا يكون للفتات الرومانسية البسيطة من الزوج معنى كبير جدا لدى الزوجة.

واحذر ايها الزوج ان تعود الى المنزل حاملا زهورا تكفي لتطويق عنق حصان فاز لتوه في السبق لانك ستثير شكوك الزوجة فيك وستظن انك اما تتملقها لسبب خفي أو انك تريد تغطية أمر يسوؤها، وقد تفرح أكثر اذا عرجت الى محل عادي جدا واشتريت لها رداء يدفئها بعد ان شعرت بارتجافها وأنتما تسيران سويا في يوم بارد.

أزواج متفوقون في مجال الرومانسية

بعد الزواج...

بعض الأزواج يتفوقون على غيرهم في مجال إسعاد الزوجة بمفاجآت رومانسية رائعة ومثال على هذا نقدم لكم هذا الزوج السوبر الذي يضع على منضدة السرير بجوار زوجته كوبا من الماء المثلج واذا تحممت اعد لها كوب مشروب دافئ واذا ذهب الى المطبخ لإعداد كوب من القهوة لنفسه أفرغ غسالة الصحون، انه يفعل كل ذلك من دون انتظار للاشادة من زوجته التي لا تنسى يوم ان دعت اسرتها في بداية الزواج لتناول العشاء فقام يساعدها على جمع المائدة مما أثار غيظ والدها الذي يؤمن بتولي النساء هذه المهام بمفردهن. (ملحوظة للرجال: في نظر الزوجات الرجل الذي يساعد زوجته رجل مثير جدا).

أجمل اللفتات الرومانسية

مجرد التفكير في سلامة الزوجة يعتبر لفتة تحسب له مثلما قام احد الازواج بتعليق شمسية عند باب الخروج من المنزل حتى لا تنساها الزوجة في الايام المطيرة مما يدل على تفكيره الدائم فيها ولأن سلوكه غير متوقع يجعل الزوجة تقع في حبه اكثر واكثر، ومن اللفتات التي لم تنسها هذه الزوجة ايضا - حتى بعد مرور 50 عاما - حين قدم لها زوجها غسالة اطباق في احدى المناسبات فلم تعد ترهق نفسها في تنظيف الحلل والاواني المختلفة، اي انه لا يفكر الا في راحتها من كل الجوانب.

وفي النهاية نريد لفت نظر الطامحين إلى القلب الرومانسي، إلى ان ابرع ما يمكنه فعله للزوجة هو الا يكون تقليديا والا يركز فقط في شراء هدايا في عيد الحب، وان يدرك ان اللمحات لا يجب ان تكون ضخمة فالوردة اليانعة افضل الف مرة واكثر سحرا ورومانسية من بوكيه كبير ولا يجب ان تبالغ في اختيارها - ولكن لا تستغل الفرصة فتداوم على شراء الهدايا الرخيصة كل مرة بحجة انها صناعة يدوية - بالطبع قد يساور الزوج احيانا لحظات من المرارة الحلوة حين يقدم لزوجته لفتات رومانسية رائعة فيظن انه لن يستطيع بعدها التفوق عليها والوصول إلى السعادة نفسها التي بلغاها معا في هذه اللحظة، وهذا ما حدث للزوج الذي دعا زوجته إلى العشاء في مطعم فاخر ثم يذهبان بعدها إلى المسرح ثم ينامان في فندق شهير وما ان بدأ الفصل الاول حتى زاغت عيناه واضطربت يداه فتساءلت الزوجة عما يضايقه فقال لها الزوج الرائع "لا شيء ولكني افكر فيما يمكنني ان اقدمه لك في العيد المقبل".