قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء إن المسؤولين عن أحداث حمص سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان بأنقرة الثلاثاء إن "سوريا ليست أية جارة عادية". وأضاف إن "المسؤولين عن أحداث حمص سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً". وخاطب الرئيس السوري بشار الأسد بالقول "الطريق الذي تسلكه مسدود".
"المسؤولون عن أحداث حمص
سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً"
وكانت وزارة الداخلية السورية قالت الإثنين إن الجهات المختصة قامت بملاحقة عناصر ما تسميها "المجموعات الإرهابية" في عدد من أحياء مدينة حمص وسط سوريا، واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل 6 من الجهات المختصة وسقوط 11 جريحا والعشرات من "الإرهابيين"، فيما اتهمت قوى المعارضة السورية الجيش السوري بقصف مدينة حمص ما أدى الى مقتل أكثر من 200 شخص. وذكر بيان للداخلية بثته الوكالة "نؤكد أن عملية ملاحقة المجموعات الإرهابية ستتواصل حتى استعادة الأمن والنظام في جميع أحياء حمص وريفها والقضاء على كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم في أمنهم وأمانهم".
ويشار أن "الجهات المختصة قامت صباح الاثنين بملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في عدد من أحياء حمص واشتبكت معها ما أدى إلى سقوط ستة شهداء و11 جريحا من الجهات المختصة ومقتل العشرات من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر". وأكد بيان الداخلية أن "المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة حمص قامت خلال الأسابيع الأخيرة بتصعيد اعتداءاتها وممارساتها الإجرامية بحق المواطنين ذهب ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء إضافة إلى قيامها بتفخيخ أبنية خاصة وتفجير بعضها وبعمليات اختطاف وسلب ونهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة".
واضاف البيان ان "عددا من العناصر الإرهابية استسلموا بعد أن تمت محاصرتهم في أوكارهم التي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة من ضمنها قنابل يدوية إسرائيلية وعبوات ناسفة وأسلحة آلية متنوعة وذخيرة وبدلات ورتب عسكرية". ونوهت الداخلية إلى أن "الفرصة مازالت متاحة أمام عناصر هذه المجموعات لتسليم أنفسهم".
وقتل هجوم للقوات السورية على حمص عشرات عشية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدمشق للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتطبيق الاصلاحات بوتيرة أسرع لانهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهرا. وقال نشطاء وسكان إن القصف العنيف لمدينة حمص تجدد اليوم الثلاثاء بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل الإثنين. وجاء تصاعد العنف في الوقت الذي تسعى فيه قوى عالمية لايجاد استراتيجية دبلوماسية جديدة بعد الفشل في إصدار قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة الى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية.
