ألقت السلطات المصرية القبض شاب اسرائيلي في مصر، للاشتباه به بالتجسس لمصلحة الموساد الاسرائيلي، وبقيامه بمحاولة زرع الفتنة بين الشباب المصري خلال الثورة المصرية، وتجنيد شباب مصريين للعمل ضد الحكم بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وأمر المستشار هشام بدوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا باحتجاز الإسرائيلي لمدة 15 يوما للاشتباه بقيامه بـ"التجسس على مصر بهدف الإضرار بمصالحها السياسية والاقتصادية".
ايلان مع مصري.. يلتقط صورة!
أثار نبأ القبض على الجاسوس إسرائيلي الذي يُدعى إيلان تشايم في مصر عاصفةً من النكات والتعليقات الساخرة على موقعي "فيس بوك" و"تويتر"، كما نشرت صور متداولة للجاسوس أثناء مشاركته في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ومع المصلين في المساجد، والجامع الأزهر، فضلا عن صور أخرى له بالبدلة العسكرية.
وسخر المعلقون من الجاسوس، واعتبروه ساذجا كالجواسيس الإسرائيليين في الأفلام المصرية، وقال احدهم على تويتر: "احنا لازم نعذب الجاسوس ده زي ما مدام نادية الجندي اتعذبت في أفلامها، هو في جاسوس يبقى ليه مليون صورة كده؟ ده كان ناقص يطلع مع المذيعة الشهيرة منى الشاذلي". فيما تعجب أحد الشباب على فيس بوك من كثرة صور الجاسوس في مصر، وقال: "انت جاي تتجسس، ولا تتصور؟.. لا جاي اتصور مع الاعتذار لفيلم الكيف".
واستعانت بعض التعليقات بالمقولة الشهيرة للشيخ محمد متولي الشعراوي عن "الثائر الحق الذي يهدأ ليبني الأمجاد" التي انتشرت بعد تنحي مبارك، وعنون أحد النشطاء تعليقه بـ"الجاسوس الحق هو من يتجسس على البلاد.. ثم يهدأ لالتقاط الصور". وعلق أحد الزوار على اتهام الجاسوس بأنه سعى لإشعال فتنة طائفية في مصر على تويتر قائلا: "هو اللي كان بيحب عبير (صاحبة أزمة الفتنة في إمبابة) على فكرة، وهو اللي قال للناس يقتلوا بعض ومنع الجيش والبوليس من دخول إمبابة".
تجسس.. ولا سياحة؟!
وكتب معلق اخر على "فيس بوك" معلقا على صور الجاسوس بالزي العسكري الإسرائيلي: "صورة نادرة للمناضل إيلان تشايم وقت كان يعمل موديلا قبل اتجاهه للصحافة والنشاط الثوري.. الصورة من عرض للأزياء ضمن فعاليات أسبوع حيفا للأزياء الراقية يعرض فيها بدلة رجالي سبور مستوحاة من زي جيش الدفاع الإسرائيلي"، وكتب آخر: "هو مرتضى منصور مش هيطلع له السيديهات اللي عنده؟".
وتُشير التقارير الصحفية المصرية إلى أن إيلان تشايم كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان التي أصيب خلالها، ثم جند بواسطة الموساد الإسرائيلي الذي أرسله في ثالث أيام الثورة، ودخل مصر بفيزا بغرض السياحة. وأضافت التقارير أن الجاسوس الإسرائيلي كان يد عي في ميدان التحرير وسط المتظاهرين أنه صحفي روماني، ومرة أخرى أسترالي.
وأشارت إلى ان الجاسوس الإسرائيلي كان يزور الجامع الأزهر صباحا ليلتقي مع المصلين ليتعرف على اتجاه السياسات في مصر خلال الفترة المقبلة، وهل ستكون دينية أم لا؟ بينما كان يذهب ليلا إلى أماكن مشبوهة للهو مع فتيات الليل.
تعليقات الزوار | اضف تعليق